كيف يمكننا تغيير أزمة التعلم؟ «3 من 3»
داخل النظام المدرسي، تساعد التدخلات التكميلية مثل أسلوب TaRL الأطفال الأكبر سنا على الانتقال إلى التعلم على مستوى الصف الدراسي، في حين يمكن للأساليب التربوية المنظمة أن تمكن من بناء أسس قوية في الصفوف الأولى.
يمكن للمجتمعات المحلية أيضا أن تلعب دورا مهما في تحفيز التغيير. في تاميل نادو بالهند، اعتمد برنامج إيلام ثيدي كالفي على 200 ألف متطوع مجتمعي غير معتمدين لإدارة برامج تعويضية يوميا لمدة 60 ـ 90 دقيقة بعد المدرسة لنحو 3.3 مليون طفل في سن المدرسة الابتدائية تضرر تعلمهم بسبب إغلاق المدارس خلال جائحة كورونا. تم تعويض ثلثي العجز في التعلم في غضون ستة أشهر من إعادة فتح المدارس.
بالعمل مع حكومات الولايات وغيرها، قاد براثام جهدا تطوعيا كبيرا مماثلا في الصيف الماضي في ثلاث من أكبر ولايات الهند، وهي بيهار وأوتار براديش وماديا براديش. وعمل 300 ألف متطوع في سن المدارس الثانوية والجامعات مع 3.5 مليون طفل لمدة ساعة إلى ساعتين يوميا خلال معسكر صيفي استمر شهرا. وأدى ذلك إلى تحسن قدرة الأطفال على الأقل على قراءة نص أو قصة بسيطة على مستوى الصف الثاني بأكثر من 20 نقطة مئوية.
عندما يتعلق الأمر بإعطاء الأولوية للتعلم، حيث تتوافر الإرادة، توجد طريقة. من الأمثلة على ذلك بلدية سوبرال في البرازيل. في 1997، بدأ عمدة سوبرال المنتخب حديثا عملية إصلاح التعليم التي نقلت سوبرال من كونها من بين أسوأ البلديات أداء إلى الأفضل في البلاد. وتضمنت الإصلاحات اتخاذ قرارات سياسية صعبة مع التركيز الأحادي على تحسين تعلم الطلاب. وتوسعت إصلاحات سوبرال الآن لتشمل بقية البرازيل.
باختصار، لم نفقد الأمل. يمكننا تغيير أزمة التعلم من خلال حلول سريعة وفاعلة من حيث التكلفة وقابلة للتطوير أثبتت بالفعل فاعليتها في معالجة فجوات التعلم الأساس. ومع وجود أهداف واضحة قابلة للتحقيق والقيادة السياسية لدعم تلك الأهداف، يمكن التغيير. لكل من الحكومة والمجتمعات المحلية وأولياء الأمور والمدرسين جميعا دور حيوي وفاعل.
نحن نعلم أنه يمكن القيام بذلك. لقد تطلب الأمر جهدا مشتركا من الحكومات والأسر والمجتمعات لتحقيق الزيادات الهائلة في معدلات الالتحاق بالمدارس التي أصبحت شاملة الآن، مع استثناءات قليلة. والخطوة التالية هي ضمان أن كل طفل في المدرسة يتعلم. أمامنا سبعة أعوام أخرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للتعليم. وقد حان وقت العمل الآن. من أجل هذا الجيل ومن أجل العالم.