الإرهابي .. «الولي السفيه»
ليس العالم الإسلامي وحده الذي استشعر مأساة حادثة التدافع في منى وتألم منها واكتساه الحزن، بل العالم أجمع استشعر ذلك وانهالت البرقيات من زعماء العالم على القيادة السعودية، معزية ومواسية في المصاب الجلل.
الوحيد الذي شذ عن العالم أجمع هو "الولي السفيه" زعيم عصابة طهران و"أذنابه"، فكانت الفرصة مواتية لهم للمتاجرة بدماء المسلمين، واستغلوا الحدث بحثا عن مكسب يدارون به خيباتهم في كل مواضع الصراع التي مدوا أيديهم إليها، مما يشير إلى إفلاسهم السياسي وتجردهم الأخلاقي. كارثة أن يتحدث عن ضحايا حادثة التدافع من يداه ملطختان بدماء المسلمين، ومن يمارس قتلهم في سورية والعراق واليمن ولبنان، حتى شعبه لم يسلم من بطشه وإرهابه وأزهق أرواح كل من يعارض أفكاره التخريبية والإرهابية، وحول "الرافعات" من وسيلة للبناء والتنمية إلى أداة لشنق المعارضين له من شعبه. كارثة أن ينتقد "الولي السفيه" السعودية وهو من سخر الأموال لقتل الشعوب الإسلامية في وقت سخرت فيه السعودية أموالها وكل إمكاناتها لتشييد المشاريع في المشاعر المقدسة وتطويرها خدمة للشعوب الإسلامية.
تخندق كل إرهابيي العالم في خندق واحد للنيل من السعودية بداية من الولي السفيه مرورا بحسن "زميرة" إرهابي ضاحية بيروت الجنوبية، ونهاية بطاغية بغداد المخلوع نوري المالكي، ونحمد الله ــ سبحانه وتعالى ــ أن هؤلاء لم يكونوا في يوم في صفنا ولم يناصرونا، وإلا لطالنا من "دناءتهم" جانب، فلا ينصر "الدنيء" إلا دنيء مثله، ولا ينصر الإرهابي إلا من يمارس الإرهاب.
رب ضارة نافعة.. فالمتاجرة بدماء المسلمين لم تكشف للشعوب الدناءة السياسية لعصابة طهران وأذنابها في بيروت والعراق فحسب، بل كشفت لهم دناءة أعظم متأصلة في أنفسهم "الخبيثة"، فلا يوجد في الكون كله من يفرح بموت الأبرياء ويستغله ببشاعة كما شاهدناه من قبل الولي السفيه وعصابته.
مستمرون في التطوير ومستمرون في البناء والتنمية وخدمة ضيوف الرحمن ــ كما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خطابه الأخير ــ ولن نلتفت لدناءة السياسيين في طهران، ولن يقلل من عمل رجالنا "خدام" الحرمين الشريفين خطاب من يكتسي السواد قلبه.