عودة المضاربين تشعل أسعار الأسهم الإماراتية قبيل إعلان نتائج الربع الثاني
أدت عودة المضاربين قبيل أيام من إعلان الشركات الإماراتية عن نتائج النصف الأول من العام إلى إشعال أسعار أسهم المضاربات وارتفاع كبير في أحجام التداولات التي سجلت في تعاملات الأمس 1.8 مليار درهم منها 1.2 مليار لسوق دبي التي شهدت جميع أسهمها المتداولة صعودا قياسيا (22 سهما) باستثناء هبوط سهم "دبي الوطنية للتأمين".
ودفعت المضاربات المحمومة في سوق دبي التي عادت مجددا للتركيز على سهمي "الخليج للملاحة"، "دبي المالي" مؤشر السوق لكسر حاجز المقاومة العنيدة 4500 التي فشل على مدى شهرين متتالين في البقاء فوقها، حيث يتعرض عقب كل محاولة لاختراقها إلى عملية بيع مكثفة تعيده إلى النقطة نفسها التي كان عندها, ونجح في إنهاء جلسة أمس بارتفاع نسبته 1.4 في المائة عند مستوى 4.506 نقطة.
واستقطبت السوق منذ بداية تعاملاتها طلبات شراء قوية طالت كل الأسهم المتداولة وإن تركزت على أسهم المضاربات صغيرة السعر، حيث تصدر سهم الخليج للملاحة ودبي المالي قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة والحجم، حيث بلغت قيمة تداولاته 433.2 مليون درهم بما يعادل 36 في المائة من سوق دبي من تداول نحو 322.6 مليون سهم بما يعادل 63.3 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق البالغة 509 ملايين سهم, وارتفع سعره عند 1.38 درهم بنسبة 7.8 في المائة متصدرا المرتبة الثانية من حيث نسب الصعود بعد سهم "أجيلتي" الكويتية الذي واصل لليوم الثالث على التوالي صعوده القياسي وبالحد الأعلى المسموح به 15 في المائة بدعم من فوز الشركة بعقد الجيش الأمريكي.
كما استقطب سهم "دبي المالي" هو الآخر تعاملات نشطة بلغت قيمتها 150 مليون درهم تعادل 11.6 في المائة من إجمالي السوق وارتفع بنسبة 1.8 في المائة عند سعر 3.28 درهم, وارتفعت جميع الأسهم القيادية بنسب متفاوتة، حيث كسر سهم "إعمار" حاجز 12 درهما عند 12.10 درهم مرتفعا بنسبة 2.1 في المائة و"دبي للاستثمار" 2.1 في المائة وكل من "أملاك"، و"سلامة للتأمين" 4.2 في المائة.
ووفقا لإحصائيات سوق دبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم أمس نحو 246.19 مليون درهم تشكل 19.8 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات مقابل مبيعات قيمتها 246.14 مليون، وبذلك بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 0.04 مليون درهم كمحصلة شراء.
وقال محللون ماليون لـ"الاقتصادية" إن عودة المضاربين قبيل أيام من إعلان الشركات عن نتائجها المالية ساهمت في الارتفاع الكبير في أحجام التداولات وتحقيق كل الأسهم ارتفاعات قياسية، غير أنهم أعربوا عن مخاوفهم من أن تكون هذه الارتفاعات مستبقة لنتائج الشركات، حيث اعتاد المضاربون على استغلال الشائعات وتسريبات الأخبار الواردة من داخل مجالس الإدارات التي تتوافر لهم دون غيرهم في تسريع أسعار أسهم معينة خصوصا القيادية إلى مستويات سعرية مرتفعة يقومون عندها بالبيع بحيث تعود الأسعار للانخفاض تبدو كأنها تفاعلت سلبا مع نتائج الشركات عند إعلانها رسميا رغم أنها قد تكون قياسية وجيدة.
وبالقوة نفسها جاءت تعاملات سوق أبو ظبي التي سجلت ارتفاعا بنسبة 1.5 في المائة وبتداولات قيمتها 608 ملايين درهم من ارتفاع أسعار 35 شركة مقابل انخفاض أسعار ثماني شركات، وجاء الدعم من سهم "أركان " الذي يصنف ضمن أسهم المضاربات، حيث بلغت تداولاته 126.5 مليون درهم بما يعادل 20.8 في المائة من إجمالي السوق كما استقطب سهم بنك أبو ظبي التجاري أيضا تعاملات نشطة قيمتها 55.2 مليون درهم رفعت من سعره بنسبة 6.6 في المائة وإن كان سهم "عمان والإمارات للاستثمار" قد سجل أعلى ارتفاع بالحد الأعلى 10 في المائة.