توقفي عن الوسوسة والتردد وعززي ثقتك بنفسك
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة الحمد لله أعيش وسط عائلة محافظة وسعيدة ومتفوقة دراسيا، مشكلتي تتلخص في أنني أعيش في وسوسة ومترددة لأبعد درجة حتى في موضوع خطبتي منذ سنة تقريبا وهي مستمرة إلى الآن وتراودني هواجس وأفكار ووساوس, هل أنا أحب خطيبي؟ أو لا ؟ لا أستطيع اتخاذ قرار حتى في أتفه الأمور، مثل الملابس والأكل وفوق هذا كله خائفة لدرجة أن الخوف يتملكني بالنسبة لموضوع الزواج وحاسة أنني سأصاب بحالة نفسية لا قدر الله مع العلم أن خطيبي من خيرة الرجال، ساعدوني وبسرعة الله يعافيكم، حاسة أن الدنيا ضائقة في وجهي.
الأخت الكريمة: يبدو أنك تعانين من عدم وضوح الرؤية, ونوع من قلة الثقة بالنفس, وقد يكون الأمر مرتبطا بشيء من الضغوط, وعليه أقترح عليك ما يلي:
1/ السعي لتحديد الأشياء والجوانب التي تسبب لك توترا وترددا .
2/ تحديد ما الذي تملكينه من إمكانات إزاء تلك الأشياء والقيام بذلك، والسعي للاستعانة بالمختصين بالنسبة للأمور التي لا تملكين القدرة على مواجهتها.
3/ تحديد جوانب القوة والضعف في شخصيتك والتعامل معها بما يناسب.
4/ التوقف عن الوسوسة والتردد, وتعزيز الثقة بالنفس من خلال حضور البرامج التدريبية والقراءة والمحاكاة للنماذج الناجحة .
5/ تعلم آلية اتخاذ القرار وحل المشكلات, فهناك برامج تدريبية في هذا المجال .
6/ تقوية العلاقة بالله والثقة به واستحضار معيته مع المؤمن والابتعاد عما يغضبه، فمن كان الله معه فكيف يتردد أو يقلق؟
7/ اعتماد مبدأ التفاؤل وحسن الظن بالله والقيام بتطبيق الاستخارة في الأمور كلها, والرضا بما يكتبه الله.
8/ تطبيق ما ذكر سابقاً في كل الجوانب, ومنها موضوع الزواج والابتعاد عن الخوف من المستقبل فهذا ينافي حسن الظن بالله والثقة به والتوكل عليه.
أرغمني أهلي بالزواج من رجل يكبرني بـ 23 سنة وهو مطلق ولديه بنتان وولد, كان عمري 14 سنة عندما تمت الخطوبة, وقال له والدي الزواج بعد أربع سنوات لأن البنت صغيرة مرت السنوات الأربع وكانت ثقيلة جدا علي لأني لا أريد الزواج من ذلك الرجل وكنت أبكي كثيرا طوال هذه الفترة أحيانا يستمر البكاء ثلاثة أيام متواصلة دون انقطاع وعندما بلغت من العمر 18 سنة حان موعد الزواج وتم الزواج وأنا لست سعيدة أبدا كنت كل ليلة أبكي وأصيح وما أطيق قربه مني أريد أن أشرد من عنده لكن كنت خائفة من أبي يذبحني ولما مر شهر على زواجي منه توفي والدي، الله يرحمه ويسامحه ويغفر له.
بعد ما توفي الوالد أخذت أغراضي ورحت لبيت أهلي ووجدت إخواني وأمي واقفين في طريقي وأرجعوني لزوجي ذليلة وهكذا كل أسبوع أو أسبوعين آخذ أغراضي وأروح لبيت أهلي وأهلي يرجعونني. حتى حملت بطفلي الأول، لم أفرح مثل البنات بالحمل وكنت أريد أن أسقط الحمل بأي طريقة وكنت أركب فوق طاولة الطعام وأقفز من فوقها كي يسقط الحمل لكن الحمد لله ما سقط ورزقت بمولود ذكر وكان عمري 19 سنة، انشغلت بالمولود ومع ذلك لم أطق زوجي ولا أحب أن يقرب مني وأتضايق منه وأدعو عليه بالموت وكل ما يتأخر أقول في نفسي يا ليت يكون حادث سيارة ومات.
والطامة الكبرى أنني أعجبت بأخيه الأصغر منه (غير متزوج) وعشت عذابا ما بين كرهي الشديد لزوجي وحبي الشديد لأخيه، لكن الحمد لله أنا بنت ناس ومتربية وما بينت لأحد ولا لمحت للولد بأي شيء والحمد لله، كرهي لزوجي يكبر سنة بعد سنة، أنجبت ولدي الثاني والثالث بعد عناء لأني أصبحت ما أحب حتى ينام عندي هو في غرفة وأنا في غرفة ..... مرت السنوات وأنا على هذا الحال والآن عمري 28 سنة وزوجي عمره 53 وما زلت أكرهه وزاد الوضع سوءا أن المعاشرة الزوجية صارت معدومة، أما الطلاق فهو من سابع المستحيلات لأن أهلي لا يريدونني وأصبح عندي ثلاثة أطفال وأنا الآن تعبانة وأدمنت الإنترنت وتعرفت على شباب (لكن والله ثم والله ما خنت زوجي ويعلم الله ولا طلعت مع أحد) أفيدوني جزاكم الله خيرا؟
أختي الكريمة: تتلخص مشكلتك فيما يلي:
- تم إرغامك على الزواج من رجل يكبرك في السن.
- بعد الزواج توفي الوالد ورجعت لأهلك فأرجعوك ولم يقفوا معك.
- أنجبت الطفل الأول ولم تكوني راغبة في ذلك وكذلك بقية الأبناء.
- حاولتي إسقاط الحمل.
- أعجبت بالأخ الأصغر لزوجك ولكن لم تتجاوزي في العلاقة.
- تعيشين عذاب عدم حب الزوج والتعلق بأخيه.
- في الفترة الأخيرة أصبحت المعاشرة الزوجية معدومة.
- الطلاق صعب لرفض الزوج ولعدم موافقة الأهل.
- وفي ضوء المشكلة التي تم تلخيصها فيما سبق يمكن اتباع الخطوات التالية:
1/ أن تبعدي عن خاطرك موضوع الانفصال لصعوبته حسبما ذكرت.
2/ أن تبحثي عن الجوانب الإيجابية في حياتك وتركزي عليها مثل وجود الأبناء والاهتمام بهم مثل وجود زوج وأخريات ليس عندهن ذلك وهكذا.
3/ الابتعاد عن أي سبب يؤدي إلى زيادة العلاقة مع شقيق زوجك أو أي شخص آخر.
4/ التركيز على الدراسة إن أمكن لكي تحصلي على شهادة ومن ثم وظيفة.
5/ احرصي على الحصول على حقك الشرعي لأن زوجك لا يزال قادرا على ذلك وذلك بالعلاج أو بتحسين العلاقة معه.
6/ الإكثار من الدعاء والاستغفار والاحتساب لعل الله يجعل لك مخرجاً من مشكلتك.
كيف يمكن علاج من يخاف من الفشل؟ فهذا شاب على خلق جم ويلقى احتراما شديدا وتقديرا لشخصيته من كل من حوله وناجح جدا بل متفوق في عمله ولكنه فشل في زواجه مرتين، ويخشى الفشل للمرة الثالثة رغم أنه وجد امرأة كما يصفها وفقما يرجو وأيده كل من حوله للزواج منها عندما عرض عليهم رغبته فيها ولكنه بعدما تقدم لطلبها من أهلها أحجم وشعر بانحسار في الرغبة في الزواج منها ولا يدري ما السبب؟ فما الحل؟
أخي الكريم: لابد من معرفة أن الكمال عزيز، وأن كل إنسان فيه من النقص القدر المحدد والذي يسعى لإصلاحه وتسديده قدر استطاعته.
وهذا الشاب برزت فيه علامات النجاح الكبيرة ولله الحمد، أما مسألة الزواج فهي من الأمور التي يقدرها الله للعبد في الاختيار والتوفيق،وله في ذلك نصيب، وقد يكون فشله في ذلك لأسباب ظاهرة له فيسعى لعلاجها في نفسه،فقد تكون في ضعف الشخصية، أو سوء الاختيار أو الاستعجال في الأحكام، أو عدم المشورة لذوي الاختصاص، ولو كان ذلك لما تسبب في فشل الزواج، وعلى كل حال إذا فعل الإنسان الأسباب كلها من التأني في الاختيار، والبحث عن الصالحة المناسبة له من جميع النواحي، وبعد استخارة الله والاستشارة، فعليه التوكل على الله ولا يخاف لأن المدبر والرزاق والموفق هو الله.
والخوف الذي لديه شيء طبيعي بأسباب الخبرات السابقة، لكن لا يستسلم للأوهام وإلا أقعدته وأهلكته وعاش في قلق كبير فالبدار بعد هذه الأسباب، وليبشر بخير مادام الإنسان يرجو بذلك مرضاة الله.
في بداية بحثي عن شريكة حياتي كان لدي شرط وهو أن تكون ذات دين ولم تكن لدي شروط في الجمال أو غيره، وكلما وجد لي أهلي فتاة أرفضها لأنها غير (ملتزمة) وفي يوم من الأيام قالت لي أمي لقد وجدت إحدى قريباتنا (أخت زوجة أخي) فتاة ذات دين وهي أخت زوجها، وتقدمت لها ولكني وجدت أنهم من بيت غني جداً وهذا ما جعلني أتردد؛ ولكن قالوا ليس للفتاة ذنب ألا تتزوجها لغنى أهلها، وتوكلت على الله وأفهمت أرحامي بوضعي المادي وأنني في بداية مشواري، وقالوا لي نحن لا نكلفك فوق طاقتك، بل نساعدك إذا أردت ذلك، وكانت الفتاة منقطعة عن الدراسة في آخر سنة في الكلية وسألنا عن السبب فقالوا أصابتها عين وشُفيت حينما تركت الدراسة، ولكن حاول أن تقنعها لتكمل دراستها بعد الزواج.
تزوجت الفتاة والحمد لله ولكنني لاحظت منذ البداية أنها عصبية وكثيراً ما تفهمني خطأ؛ مثل (الشك) وتثير المشكلات لأتفه الأسباب، واكتشفت أنها لا تريد أن تفارق والدتها التي تعيش في شقة وحدها وكذلك والدتها، ولا تجلس في بيتي وحدها حتى في وقت الصلاة تقول لي (وديني عند أمي أنا أخاف أجلس وحدي) فكنت أذهب بها إلى بيت أمها (القريب) قبل الأذان بعشر دقائق وأرجع لها بعد الصلاة واستمرت تلك الحالة وكنت أقول لنفسي اصبر، وطلبت مني تغيير الشقة فقبلت ذلك (علما أنها تثير المشكلات وتشتكيني عند إخوانها كثيراً ويجتمعون ولا يجدون لشكواها سببا واضحاً فيقولون لي (أصبر فإن المرأة إذا أنجبت تشتغل بأولادها عن المشكلات) وفعلا أنجبت طفلة، وساعات تدعي بأنها مريضة وكنت أقرأ عليها وتُظهر علامات العين أو المس وذهبت بها إلى قراء، ولكن كثر التدخل في شؤوننا من قبل أخواتها ووالدتها مما فاقم من حجم المشكلات الصغيرة أحيانا.
وكلما كلمت أباها أو إخوانها قالوا ماذا نفعل مع أمنا (أصبر) ولم أكن طول هذه الفترة أحظى بحقي الشرعي بعذر المرض. والغريب أنها تدعي أنها تحبني وكثيراً ما تبكي وتقول لي (خلاص أنا ظلمتك خلاص طلقني) وعندما أهم بتطليقها تبكي وتقول إنها تحبني.
ولكني قررت بعد ذلك أن أطلقها طلقة واحدة لتأديبها، وبعدما طلقتها قابلني أحد إخوانها وقال لي الرحم باقي بيننا ونحن والله لن نجد أفضل منك لأختنا وجزاك الله خيرا، وهذا رأي والدتي التي قالت إنك لم تتعبنا وتجرجرنا في المحاكم، وحينها انتهزت الفرصة وأتيت إليه في المسجد بعد طلاق بشهر ونصف فقلت له أنا أرجعت زوجتي فقال كيف ترجعها أنتم انتهيتم خلاص طلقتها فقلت له أنا أرجعتها قبل انتهاء العدة وهي زوجتي. والآن هي وأهلها يرفضون الرجوع.
ماذا أفعل فأنا أريد زوجتي وابنتي وفي نفس الوقت محتار هل تريدني أم لا؟ هل تلك المشكلات فعلاً نتيجة تدخلات الأم التي تتحكم حتى في مشاويري مع زوجتي وكثيراً ما تتابعها معي عبر الجوال؟
أخي الكريم: تتلخص مشكلتك فيما يلي:
1/ تزوجت امرأة ذات دين وأهلها أغنياء ووالدتها في شقة وحدها والبنت متعلقة بها .
2/ البنت كانت منقطعة عن الدراسة ويقال إنها مصابه بعين.
3/ البنت عصبية وتفهم الأمور بطريقة خاطئة وتثير المشكلات.
4/ البنت لديها خوف شديد ولا تحب البقاء وحدها.
5/ هناك تدخل من الأهل في شؤونكما.
6/ طلقتها طلقة واحدة وأعدتها ولكن رفض أهلها إعادتها.
7/ لديك تردد وحيرة حول مدى حبها لك ورغبتها فيك.
وللتعامل مع هذه المشكلة أقترح عليك ما يلي:
1/ أن تبين لأهلها أن المرأة زوجتك شرعاً لأنك نويت إعادتها قبل انتهاء العدة وتطلب منهم أن يستفتوا إن رغبوا في ذلك.
2/ عليك أن تتفاهم مع زوجتك بعد إعادتها وتسعى إلى علاج ما لديها من مخاوف لدى المختصين في العلاج النفسي.
3/ عليك أن تحدد نقاط الاتفاق والاختلاف مع أهلها، وتتفق معهم على أسلوب مناسب للتعامل.
4/ يمكن أن تدرس احتياج أم البنت لها وتفكر في إمكانية أن يكون سكنك قريبا منها، مع احتساب الأجر في ذلك والتعود على الصبر.
5/ ما يخص حبها لك من عدمه فالأمر مرتبط بك أنت.
ويظهر من السياق أنك تحبها فتوكل على الله وبادر إلى استقرار أسرتك، وفقك الله وسدد خطاك.
المستشار في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ.هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 ( فقط للرسائل )
هاتف الاستشارات الأسرية: 012297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 012293333 تحويلة 600
فاكس المشروع : 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org