رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


لماذا تخلت عنا وزارة الصحة؟

.. هذه رسالة وصلتني لم أتعرض لها إلا بما توجبه صحة اللغة من خريجي إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات، وما جرى لهم في وزارة الصحة حسبما ذكروه بالخطاب، أضعها هنا:
"نحن موظفون بوزارة الصحة "فنيون وفنيات"من خريجي إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات بجامعة الملك عبد العزيز "انتساب"- الفصل الثاني عام 1434هـ وما بعده، وعددنا يقارب 200 موظف وموظفة، ولأمر غامض تم استبعادنا من التحسين لإخصائي إدارة خدمات صحية ومستشفيات وعلم الاجتماع وعلم النفس، والأعجب أن الفرق بيننا وبين الدفعات السابقة التي تم تحسين وضعها الوظيفي لإخصائي لا يتعدى ثلاثة أشهر فقط!
ونرجو أن تعلم أننا مصنفون من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وتم تسجيل المؤهل بوزارة الخدمة المدنية.
وإننا الآن نشعر بألم بالغ بأن وزارتنا ــــ وزارة الصحة ـــ قد تخلت عنا بموجب محضر معدّ منها ووزارة الخدمة المدنية، وحولونا لنظام جدارة، وهذا النظام ظلمنا ولم ينظر لوضعنا نهائيا فكلما نزلت وظائف وسجلنا لها، يتم استبعادنا بحجة عدم تطابقها مع نظام الدراسة ـــ المحضر. أليس هذا ظلما وجورا بحقنا؟! ثم لماذا تم تحسين وضع جميع الدفعات السابقة ونحن لم يتم معنا بالميزان نفسه؟ لو كان هناك أي فرق بيننا وبينهم لفهمنا.. ولكنا لا نستطيع أن نفهم، وإن حاولوا تفهيمنا فلن يكون منطقيا مقبولا.
طيب، نقول لك شيئا آخر. لماذا تم تحسين الذين يحملون مؤهل تاريخ، وآثار، وأصول دين، وشريعة، إلى "إخصائيي إدارة صحية"؟ ونحن الذين على الكادر الصحي أصلا ومصنفون مهنيا من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وشهاداتنا منطقا وواقعا أحق من تلك التخصصات، ومع ذلك.. تم استبعادنا!
لماذا دفعة الفصل الثاني بالذات؟ أليست السنة واحدة؟ أليست نهاية العام الدراسي دائما تكون نهاية العام، والجامعة واحدة والمناهج واحدة، والوطن وخدمته واجب على كل فرد منا؟!
ونتساءل بدهشة واستغراب، لماذا تم إهمال توجيه وزير الصحة الأسبق عادل فقيه، وأُلغيت دراسة الوكالة المساعدة لتخطيط وتطوير رأس المال البشري مع الشركة الاستشارية التي تخص موضوعنا، فضاعت المبالغ التي صرفت من أجل الدراسة هباء منثورا، بعد رحيل المهندس عادل فقيه من وزارة الصحة؟!
ونحن هنا نضع تساؤلاتنا وطرحناها، ولم نجد من مقام وزارة الصحة أي تفسير. لقد سألنا وقابلنا مسؤولي الوزارة، والرد يكون دوما مبهما وغامضا.
أما وزارة الخدمة المدنية لما سألناهم كان ردهم: "إن وزارتكم أصرت على هذا الإجراء". وليس لديهم أي إجابة توضح مسارنا ومستقبلنا الوظيفي. علما أنه تم نقض ذلك المحضر عام 1432هـ.
لعل الله يسهل لنا من خلال عمودك هذا أن يقرأ وزير الصحة خالد الفالح معاناتنا هذه التي طالت، ويرفع هذا الظلم عنا ويطلب مساواتنا بمن سبقنا. وإن كان لك يد فانصرنا".
لم أنشر هذا الخطاب بسهولة. ويعلم معدّوه طول المدة التي دارت بينهم وبيني من مراسلات، وبعضها كان على الملأ في موقع «تويتر». والسبب في إطالة المدة دون أن أنشر هذا الخطاب توقعي أن الجهة المختصة بالوزارة سترد، أو أن تطلبهم للمفاهمة لأن النقاش بمعظمه كان على الملأ. ولأني كنت أريد التحقق من الموضوع وأن يكتبوه بأنفسهم كي لا أجتهد من عندي.
الآن أتوجه لوزير الصحة بأن ينظر في هذا الموضوع الذي يبدو لقارئ الرسالة أن أصحابها ظلموا وضيموا بلا وجه منطقي فيعيد الأمور لنصابها، أو قد يكون هناك سبب آخر لم يذكروه برسالتهم، وللوزارة إما أن تجمعهم وتشرح لهم التصور الحقيقي، أو ترد هنا في هذه الجريدة.. وطبعا تعلم الوزارة أنه من الأفضل أن ترد ولا تسكت.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي