روسيا تؤكد قدرتها على حل أزمة الطاقة في البلقان

روسيا تؤكد قدرتها على حل أزمة الطاقة في البلقان

أكد وزير الطاقة التركي أمس، إن تركيا وأذربيجان توصلتا إلى اتفاق يحل المشكلات حول مشروع شاخ دينيز الذي سينقل الغاز الطبيعي من بحر قزوين إلى الأسواق الأوروبية. وقال الوزير حلمي جولر على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لبحر قزوين "غير وارد أن تلجأ تركيا وأذربيجان إلى التحكيم. فقد اجتمعت مع وزير الصناعة والطاقة الأذربيجاني ناطق علييف الليلة قبل الماضية وتوصلنا لاتفاق على هذه المسألة".
وكانت تركيا تأمل شحن الغاز الأذربيجاني إلى اليونان بنهاية تموز (يوليو)، لكنها تتوقع الآن أن يتأخر بدء تدفق الغاز إلى آب (أغسطس). وفي كانون الأول (ديسمبر)الماضي أنتجت أذربيجان الغاز الطبيعي لفترة وجيزة من حقل شاخ دينيز لكنها لم تتمكن من ضخ الغاز إلى تركيا بسبب مشكلات فنية مما أدى إلى انخفاض حجم الإنتاج المتوقع هذا العام إلى النصف. وطالبت تركيا باكو بضمان استمرار تدفق الغاز كميات كافية في الأشهر المقبلة والوفاء بالتعهدات المتفق عليها. ولم يحل الجانبان بعد مشكلة سعر الغاز.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين الليلة الماضية عن استعداد روسيا لأن تفعل كل ما في استطاعتها لمساعدة دول البلقان في حل مشكلات الطاقة لديها.
وكان بوتين قد وصل إلى زغرب لحضور مؤتمر قمة طاقة البلقان الذي يعقد في العاصمة الكرواتية ويحضره عشرة رؤساء من دول منطقة البلقان هي: ألبانيا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، كرواتيا، اليونان، مقدونيا، الجبل الأسود، روماينا، سلوفينيا، وصريبا.
وقال بوتين إن روسيا باعتبارها زعيمة عالمية في إنتاج النفط والغاز مستعدة لعمل كل ما يمكن لحل مشكلات الطاقة في منطقة البلقان، وإن روسيا ستواصل إجراء محادثات بخصوص إمدادات الغاز الطبيعي في البلقان وإقامة منشآت تخزين للغاز في العديد من الدول البلقانية. وأضاف بوتين "نحن مهتمون بتوسيع شبكة إمدادات الغاز للوصول إلى مقدونيا وألبانيا وجنوب صربيا وكوسوفو"، مشيرا إلى أن الشركات الروسية المشاركة حاليا في مشاريع طاقة مشتركة في دول البلقان ستحافظ على أعلى المعايير البيئية الحيوية في إشارة على ما يبدو إلى الاتفاق لإنشاء خط أنابيب نفط بروجاس ألكسندروبوليس، الموقع بين روسيا وبلغاريا واليونان في آذار (مارس) الماضي.
وسيضخ خط أنابيب النفط الذي يبلغ طوله 280 كيلومترا نحو 35 مليون طن متري من النفط سنويا ويمكن زيادة هذه الكمية في النهاية إلى 50 مليون طن متري.
وقال الزعيم الروسي إن خط أنابيب الغاز (ثاوث ستريم) الجديد من روسيا إلى أوروبا تحت البحر الأسود سيكون مفيدا لأوروبا. وسيكون مشروعا واعدا للغاية وسيحسن من إمدادات الطاقة لكل أوروبا. وكانت روسيا وإيطاليا قد وقعتا السبت الماضي على مذكرة تفاهم لإنشاء خط الأنابيب الجديد للغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر البحر الأسود. وسيتمد الخط لمسافة 900 كيلومتر عبر البحر الأسود من روسيا إلى بلغاريا بعمق أكثر من كيلومترين.
وأشار بوتين إلى أن الشركات الروسية مهتمة أيضا بإنشاء محطة للطاقة النووية في بلغاريا ومحطة طاقة حرارية في مقدونيا وتحديث محطات طاقة في البوسنة والهرسك. وأعرب بوتين عن تأييده لفكرة إنشاء ما يسمى بـ"حلقة الطاقة" في منطقة بحر البلطيق التي قال إنها ستساعد على تحديد معالم سوق طاقة مشتركة في أوروبا.
من جهة أخرى، بدأ أمس في إسطنبول، اجتماع قادة اثنتي عشرة دولة قريبة من البحر الأسود، للبحث في مشاريع ترمي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين هذه الدول.
وتعقد قمة منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها في 1992 بعد انهيار الشيوعية، لتشجيع الاستقرار والعلاقات الاقتصادية بين الدول التي كانت ضمن معسكرات متخاصمة أبان الحرب الباردة.

الأكثر قراءة