بنوك إسلامية تتجنب المنتجات المثيرة للجدل وانتقادات العلماء تعرض مصداقيتها للخطر
ذكر تقرير صادر من شركة الاستشارات المالية "مكينزي" أن العديد من البنوك الإسلامية "تتجنب المنتجات التي يمكن أن تكون مثيرة للجدل، وتفضل بدلاً من ذلك الالتزام بمحفظة استثمارية أساسية، وذلك حتى تكون مرغوبة في أعين العملاء المسلمين من ذوي النزعات المحافظة للغاية".
ويذهب التقرير إلى أنه على الرغم من أن المنتجات المبتكرة تعطي العملاء قدراً أكبر من الاختيار، إلا أن مصداقية البنك داخل المجتمع الإسلامي يمكن أن تتعرض للخطر إذا تعرضت منتجاته وخدماته لانتقادات العلماء والفقهاء.
وتحاول البنوك الأخرى استخدام محفظة المنتجات التي تقدمها البنوك التقليدية بعد تكييفها وفقاً للأحكام الشرعية. وبالتالي يتعين على البنوك الإسلامية ليس فقط أن تلحق بركب البنوك المنافسة التقليدية من حيث تنوع المنتجات ومستوى الخدمات، وإنما أن تتغلب كذلك على تحديات معينة خاصة بالشريعة الإسلامية. ولعل أبلغ مثال على ذلك ما يخطط له بنك CIMB الإسلامي وهو تقديم نسخ إسلامية عن كل منتج مصرفي تقليدي يقوم بتسويقه.
ويعمل البنك الماليزي الآن على 63 منتجاً، سيتم طرح بعضها في هذا العام، حيث إنه يهدف إلى إيجاد نسخة إسلامية عن كل منتج مصرفي تقليدي يقدمه في الوقت الحاضر.
ويدعو التقرير إلى ضرورة تصرف وتحرك البنوك الإسلامية من أجل المحافظة على مصداقيتها وتعزيز تلك المصداقية ضمن المجتمع الإسلامي وفي الوقت نفسه سد الفجوة بينها وبين البنوك التقليدية من حيث المهارات، وتستفيد بالتالي، بل وتسهم أيضاً، في نمو الطلب على المنتجات والخدمات التي من هذا القبيل.