محللون: المضاربات تهيمن على البورصات العربية قبيل الإعلان عن النتائج نصف السنوية

محللون: المضاربات تهيمن على البورصات العربية قبيل الإعلان عن النتائج نصف السنوية

توقع محللون ماليون أمس, أن تظل المضاربات هي القوة الموجهة في أسواق الأوراق المالية في منطقة الشرق الأوسط خلال الأسبوعين المقبلين قبيل الإعلان عن النتائج نصف السنوية للشركات.
وقال وجدي مكارمة المحلل المالي في عمان "أعتقد أن المضاربات ستظل هي العامل المهيمن الرئيسي على حركة البورصات العربية خلال الأسبوعين المقبلين مع ترقب المستثمرين الإعلان عن أرباح الشركات النشطة في النصف الأول من العام". وأشار إلى أن هبوط الأسهم السعودية للأسبوع الثالث على التوالي هذا الأسبوع يعكس "تراجع الثقة" لدى شريحة من المستثمرين.
وتراجع المؤشر العام للبورصة السعودية أكبر الأسواق في العالم العربي 3.9 في المائة هذا الأسبوع ليغلق على 7074.51 51 نقطة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند 7362.96 96 نقطة. وانخفض المؤشر السعودي إلى ما دون الحاجز النفسي البالغ سبعة آلاف نقطة الثلاثاء الماضي في أدنى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير) الماضي نتيجة تعرضه لضغوط انخفاض أسعار شركات رائدة وفي مقدمتها الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك".
ووفقا للتقرير الأسبوعي لمركز بخيت للاستشارات المالية فإن المؤشر العام يقل 10.8 في المائة عن قيمته في بداية العام الجاري. وقال التقرير إن المعاملات الكثيفة من المضاربة على أسهم الشركات الصغيرة أضر بوضع السوق السعودية هذا الأسبوع. كما أوضح أن أسهم الشركات الصغيرة التي تمثل 1 في المائة من القيمة الإجمالية للسوق شكلت 45 في المائة من حجم التداول لهذا الأسبوع. وقال إنه من المتوقع أن تواصل أسهم المضاربة خسائرها خلال الأسبوعين المقبلين، مع انتظار المستثمرين لصدور نتائج الشركات الرائدة نصف السنوية والتي ستشكل المحرك الدافع للسوق.
وقال مكارمة إن الأسهم الأردنية انتعشت هذا الأسبوع مدفوعة بالطلب القوي على أسهم واعدة كانت أسعارها قد تراجعت بحدة في الأسبوع الماضي. وأضاف أنه كان هناك تدفق في استثمارات الصناديق العربية وبخاصة من الدول الخليجية في بورصة عمان. ووفقا للتقرير الأسبوعي للسوق فإن المؤشر العام حقق مكاسب بلغت 0.41 في المائة هذا الأسبوع ليغلق على 5804 نقاط مقابل 5780 نقطة في الأسبوع الماضي.
وأظهرت الأسهم الكويتية أداء قويا هذا الأسبوع مع تركيز معاملات السوق على قطاع العقارات وذلك حسبما أفاد به التقرير الأسبوعي لبيت الاستثمار العالمي الكويتي. وارتفع مؤشر السوق 1.6 في المائة ليغلق على 11676 نقطة مقابل 11491 نقطة عند إغلاق الأسبوع الماضي. وفي الإمارات أنهى مؤشر سوق الإمارات المالي الذي يضم بورصتي دبي وأبو ظبي معاملات الأسبوع بارتفاع طفيف عند 4602 نقطة مقارنة بمستوى إغلاق الأسبوع الماضي عند 4594 نقطة. وقال مكارمة إن بورصتي دبي وأبو ظبي شهدتا أمس الأول موجة من عمليات بيع لجني الأرباح ما شكلت ضغوطا بالانخفاض على أسعار الأسهم. وأضاف قائلا "أعتقد أن الأسهم الإماراتية لا تزال واعدة بسبب السيولة الضخمة في السوق واهتمام صناديق الاستثمار بتجارة الأسهم".

الأكثر قراءة