الدولار القوي يسجل مستوى قياسيا أمام الين.. والاسترليني يتجاهل مبيعات التجزئة
ارتفع سعر الدولار إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمام الين أمس مواصلا مكاسبه بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي عززت وجهة النظر القائلة إن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد لا يرفع سعر الفائدة هذا العام. وكان ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات هذا الأسبوع بسبب توقعات اقتصادية إيجابية قد عزز الطلب على الدولار.
وتراجع الين بسبب ارتفاعات الأسعار في أسواق الأسهم التي أسهمت في استمرار الإقبال على المخاطرة، مما دفع المستثمرين للاقتراض بالين لتمويل استثمارات في أصول ذات عائد أعلى. وارتفع سعر الدولار ربع نقطة مئوية إلى 122.96 ين وهو أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2002. وارتفع الدولار كذلك أمام اليورو إلى 1.3302 بعد أن بلغ أعلى مستوياته في 11 أسبوعا أمس الأول. وتراجع الين أمام اليورو مسجلا 163.35 ين. وهبط سعر الفرنك السويسري بعد أن رفع البنك المركزي سعر الفائدة 25 نقطة أساس. وتتطلع الأسواق الآن لاجتماع بنك اليابان المركزي الذي يستمر يومين اعتبارا من أمس, ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك على سعر الفائدة عند مستوى 0.5 في المائة.
إلى ذلك, تراجع سعر الجنيه الاسترليني أمام الدولار القوي أمس, إذ لم تسهم مجموعة متباينة من البيانات البريطانية في إحداث تغيير يذكر في توقعات الفائدة هذا العام التي تم استيعابها بالفعل في السوق. وارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية 0.4 في المائة في أيار (مايو) الماضي, متجاوزة التوقعات ومنتعشة بعد انخفاضها في نيسان (أبريل) الماضي. لكن معامل
انكماش مبيعات التجزئة تراجع عن أعلى مستوياته في ثماني سنوات في نيسان (أبريل), مما يشير إلى أن الضغوط السعرية تتراجع. وأظهر استطلاع أجراه بنك إنجلترا المركزي أن توقعات البريطانيين بشأن التضخم لم تتغير وظلت مرتفعة في أيار (مايو). وفي وقت سابق أظهر استطلاع أن معدل ارتفاع أسعار المساكن في بريطانيا تراجع إلى أبطأ معدل منذ أكثر من عام. ولم تؤثر كل هذه التقارير مجتمعة بدرجة تذكر على توقعات بأن يرفع بنك إنجلترا المركزي سعر الفائدة الأعلى بالفعل بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مرتين هذا العام. وهبط سعر الاسترليني 0.2 في المائة إلى 1.9690 دولار. وانخفض بنسبة 0.1 في المائة إلى 67.53 بنس لليورو مقتربا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر الذي سجله أمس الأول.