رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


«ثامنة» المولد

حلقة مثيرة بثتها “ثامنة” داود الشريان، كان بطلها خالد المولد الموقوف في قضايا أمنية وإرهابية والذي يرى نفسه أعلم من كل علماء الأمة، بل زاد ووصف نفسه بالمسلم الوحيد على وجه البسيطة بعد أن كفّّر المسلمين كافة.
خالد المولد الذي تعاطى مادة الحشيش المخدر مرتين، قبل أن يقلع عنه ويتوب ليس الوحيد الذي يعيش بيننا ويرى الجميع كفارا وهو وحده المسلم؛ بل إن هناك -مع الأسف الشديد- الكثير من “نوعية” المولد.
عندما يختزل المولد الإسلام في نفسه ويكفّر الكل.. والكل هنا ليس بضع مئات أو آلاف؛ بل أكثر من مليار مسلم، فالأمر يدعونا إلى أن نسأل أنفسنا: من أين له هذا الفكر؟ ومن أين استمده ونهل منه؟ ومن أي خطاب تغذى به؟
لا يمكن أن يكون خالد المولد مريضا نفسيا يمكن علاجه في المصحات النفسية، وليس فردا يمثل نفسه بل هو “أنموذج” لفكر ينتشر ويتغلغل بيننا في “غفلة” من أنفسنا ويسعى لتمزيق المجتمع ويهدد وحدة الوطن وتماسكه ويشوّه أيضا ديننا الحنيف.
رغم اعتراضي على توقيت عرض اللقاء، خاصة ونحن في وقت نتعرّض فيه للكثير من محاولات التشويه الممنهجة من قوى خارجية، وقد تمرر تلك الحلقة ويبنى عليها الكثير من القصص المكذوبة ويعمم حديث وأفكار المولد على أطياف المجتمع كافة، إلا أنها -أي الحلقة- قد تكون مفيدة وتدق “جرس” الخطر لتجعلنا نتيقظ لهذا الفكر الذي ربما يكون موجودا في منازلنا ونحن عنه غافلون.
الفكر الذي نهل منه المولد وآخرون منتمون لجماعات وفرق ضالة لا يهدد الوطن الكبير “السعودية” وحدها، بل يهدد أيضا أوطاننا الخاصة والصغرى ألا وهي منازلنا، وأطفالنا ومراهقونا قد يكونون عرضة لها، خاصة أن لا شيء يخفى عليهم ولا يمكن ستره أو منعه من الوصول إليهم في ظل وجود الشبكة العنكبوتية واطلاعهم على كل أمر في أي مكان في العالم.
محاربة هذا الفكر الضال والتكفيري تبدأ من المنزل، ولا بد من استهداف أولياء الأمور سواء آباء أو أمهات من خلال توعية مركزة حول كيفية حماية أبنائهم، ومنع تلك الأفكار المنحرفة من الولوج للمنازل.. فالمنزل هو الدرع الأول أمام تلك الشرور ومتى ما تم تحصينه بشكل جيد قطعا سنتمكن من تحصين الوطن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي