لا مكان للمجرمين في اليمن
تلك الفئة الباغية في اليمن والمتمثلة في قيادات جماعة الحوثي وميليشيات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، يجب ألا يكون لها دور في اليمن، فأيديها ملطخة بدماء الشعب اليمني، الذي لا يمكنه أن يتعايش أو يتفاوض ويتحاور معها، وأن يقبل بأن يكون لها دور في أي عملية سياسية محتملة.
هؤلاء – أي قادة الحوثيين وعصابات صالح - متعطشون للدماء وأجرموا في حق اليمن وفي حق شعبه، ولم يسلم من وحشيتهم أحد في البلاد، وصوبوا بنادقهم نحو الجميع حتى الشيخ الكبير والنساء والأطفال كانوا هدفا لهم.
يقول المجرم علي عبدالله صالح، وهو يقوم بدور المراسل لإحدى القنوات التي يملكها إنه سيتحالف مع كل من يدافع عن اليمن، وكأن الدفاع عن اليمن بقتل شبابه ونسائه وشيوخه وأطفاله.
في كل رقعة في اليمن ثمة أبرياء يقتلون على أيدي هؤلاء. حتى الحجر لم يسلم منهم، فمنذ اجتياحهم المدن والمحافظات اليمنية وهم يفجرون ويدمرون المسجد تلو المسجد دون أي رادع ديني أو إنساني، وعندما يختلفون مع أحدهم يبادرون إلى محاولة قتله، وإن يهرب يكن مصير منزله التفجير والتدمير، وهو أمر لم يسبقهم إليه إلا قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وكأن بينهم دما أو قرابة أو نسبا أو ثقافة مشتركة.
هؤلاء خطرهم، ليس على اليمن فقط، بل على دول الجوار، خاصة الحدود السعودية في نجران وجازان، وأي هدنة مع هؤلاء تعني مزيدا من التسلح وترتيب الصفوف لشن الهجمات على مدننا الحدودية، كما حدث في الأيام الماضية.
الحوثيون وأعوان الرئيس المخلوع لا عهد لهم ولا ذمة ولا يمكن الوثوق بهم أو التعاون معهم للترتيب ليمن جديد، وبقاؤهم على الأرض وفي يدهم السلاح يعني مزيدا من التهديد ومزيدا من قتل الأبرياء وتشريد أسرهم، ولا مناص من التعامل معهم بحزم وحسم، والأخيرة أي "الحسم" مهمة وتجب المبادرة بها فورا دون خوف أو وجل أو أي اعتبار لجهات أخرى، التي لا يمكن أن تهتم بشأن الشعب اليمني كما يفعل إخوتهم في الخليج.