رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


المملكة .. والفجر الجديد

من الرياض العاصمة الأكثر حضورا في صناعة القرارات أخيرا حيث "دينماكية" القيادة وملفات السياسة والتأثير الاقتصادي والأمني، جاءت القرارات الفجرية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتعزز مسيرة التنمية والرخاء والاستثمار في العنصر البشري وتمنح المزيد من الرسائل القوية للداخل والخارج.
هنا المملكة في العهد السلماني الحازم، حيث سلاسة انتقال السلطة من جيل الآباء إلى جيل الأحفاد دون ضجيج أو صراعات أو استعراض سياسي أو مراهنات حزبية، أو انتصار لفريق على حساب الآخر.
هنا المملكة حيث يقضي المواطن يومه في أمان من الفجر إلى الفجر دون قلق على المستقبل السياسي المجهول، وينظر إلى قيادته الدائمة بالثقة والاطمئنان ويتفاعل معها بالحب والوفاء.
هنا المملكة حيث تلاحم الحشود وهي تبايع القادة الجدد يدفعهم لذلك إيمانهم العميق بالله، والمحافظة على وحدة الوطن، وحبهم لقادتهم في مشهد راسخ وقوي لدولة لها من الثقل والتأثير ما يعترف به أعداؤها قبل أصدقائها. ولذا كانت التغييرات عميقة في رؤيتها الاستراتيجية وتكريسها لمفاهيم الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة. وفي الوقت نفسه كانت صفعة قوية للأعداء والمتآمرين الذين لم يتوقفوا عن الترويج لأوهام الانقسام وأكاذيب الصراعات داخل الأسرة المالكة.
لا يتوقف الملك سلمان عن العمل الدءوب منذ أن تولى الحكم فالقادة يتوافدون على الرياض بشكل يومي، والتعيينات تتوالى في كل موقع، والحراك التطويري يعم كل مؤسسات الدولة، وعاصفة الحزم على الحدود تضرب بقوة وتؤمِّن حدود المملكة.
من يرد أن يعرف أهمية هذه التغييرات الكبيرة فما عليه إلا أن يقرا أصداءها في وسائل الإعلام الأجنبية في الشرق والغرب ليعرف أن المملكة في قلب الأحداث العالمية دوما ومحط أنظار القوى الإقليمية والدولية، والقادة يدركون جيدا أن كل تغيير إيجابي يحدث في المملكة سيمتد تاريخه إلى آفاق بعيدة في العالم خلال هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة في تاريخ الشرق الأوسط.
لقد أدرك مليكنا الحازم أن المرحلة الحالية لا تقبل التثاؤب والتراخي، بل الإنجاز والسرعة والتفاني في خدمة الوطن والمواطن والسعي الحثيث للارتقاء بمستوى الدولة وتعزيز هيبتها، وهذا ما تترجمه قوائم الاختيار للمسؤولين الذين جمعوا بين الكفاءة والخبرة وحيوية الشباب.
أكرر القول: إنه لا يمكن قراءة الأوامر الملكية الأخيرة دون قراءة ما قبلها من قرارات وأحداث، وكل صاحب وعي واطلاع ومتابع للحراك السعودي لا يستغرب جرأتها وتوقيتها وعمق مضمونها، حيث وضوح الرؤية والرغبة في قيادة التغير والتطوير المؤسسي ومواجهة التحديات.
ولا يمكن فهم هذه الرؤية دون قراءة شخصية الملك سلمان رجل التاريخ والإدارة المثقف الذي يتصف بالدقة والانتظام، دمت يا وطني باسقا وارفا بالعطاء والرخاء والاستقرار، شامخا وعظيما برجالك الأحرار وقادتك العظام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي