بورصة أبو ظبي تفشل في مواصلة الصعود وتهبط مع دبي
لم تستطع سوق أبو ظبي إكمال مسيرة صعودها منفردة ليوم ثان, وسجلت بضغط من عمليات جني الأرباح تراجعا في تعاملات أمس منضمة بذلك إلى سوق دبي التي تواصلت فيها هي الأخرى عمليات البيع المكثف التي أدت إلى انخفاض واضح في المؤشر العام للسوقين بنسبة 1.1 في المائة وبأحجام تداولات قيمتها 1.6 مليار درهم.
ولم يمنح المضاربون الذين أشعلوا أسعار أسهم العاصمة أول أمس الفرصة للسوق ليوم ثان من الصعود حيث تعرضت السوق لعمليات بيع مكثفة على الأسهم القيادية ذاتها التي تسببت في الصعود القياسي الأمر الذي سببا ضغطا على المؤشر الذي تراجع بنسبة 1.2 في المائة وبتداولات قيمتها 753.4 مليون درهم.
وعلى الرغم من الإجماع على أن الأسهم الإماراتية بحاجة إلى فترة زمنية من الهدوء وعمليات جني أرباح تقلل من أسعار الأسهم التي سجلت قفزات سعرية غير مبررة على مدى الشهرين الماضيين إلا أن بوادر التخوف لدى المتعاملين بدأت تلوح في الأفق مع عودة الأسهم القيادية مجددا إلى كسر نقاط الدعم, وتسجيل هبوط يومي يتجاوز 1 في المائة حيث هبط سهم "إعمار" دون 12 درهما وسط مخاوف من التداول تحت هذا السعر بكثير وبالتالي خسارة كامل المكاسب التي تحققت طيلة الشهر الماضي, وما ينطبق على "إعمار" ينطبق على الأسهم القيادية كافة خصوصا "دبي الإسلامي"، "دبي للاستثمار"، "دبي المالي"، و"أملاك" في سوق دبي، و"أبو ظبي الإسلامي"، "طاقة"، "الدار"، و"دانة غاز" في أبو ظبي.
وفي اتصال لـ"الاقتصادية" مع وسطاء في أبو ظبي أجمعوا على أن المضاربين الذين قاموا بعمليات تسريع لأسعار أسهم قيادية عدة قاموا بعمليات جني أرباح عند مستويات عليا للأسعار الأمر الذي أدى إلى تراجعها باستثناء سهم أركان الذي نجح في الحفاظ على صدارته للسوق من حيث قيمة التداول التي بلغت 250 مليون درهم بما يعادل 33.1 في المائة من تداولات السوق وأغلق مرتفعا بنسبة 2 في المائة في حين سجلت أسهم طاقة وأغذية وصروح والدار وأبو ظبي الإسلامي التي كانت قد صعدت بنسب كبيرة الأيام الماضية انخفاضات ملموسة بلغت 5.5 و4.3 و4.1 و3.5 و3.1 في المائة على التوالي.
وشهدت السوق هبوط أسعار 24 شركة مقابل ارتفاع 16 شركة أخرى لكن من الملاحظ أن الدعم لا يزال يأتي أيضا إلى جانب سهم أركان من خمسة أسهم هي: "الواحة"، "رأس الخيمة العقارية"، و"أبو ظبي الإسلامي"، إلى جانب سهمي "الشارقة الإسلامي" و"الدار العقارية" حيث استحوذت على 38.5 في المائة من السوق.
وفي دبي، استمرت عمليات جني الأرباح لليوم الثاني على التوالي, وسجلت السوق هبوطا بنسبة أعلى من أول أمس بلغت 1.2 في المائة بتداولات قيمتها 854.3 في المائة, وسجلت الأسهم القيادية كافة في السوق انخفاضا واضحا بسبب عمليات البيع المكثف التي طالتها, فقد هبط سهم "إعمار" بنسبة 1.2 في المائة دون 12 درهما عند 11.95 درهم، و"دبي الإسلامي" 1.3 في المائة، و"دبي للاستثمار" 2.3 في المائة ودبي المالي 1.2 في المائة وكل من أملاك وأرامكس 1.8 في المائة وأرابتك 1.7 في المائة, وإجمالا انخفضت أسعار 14 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثلاث شركات فقط.