"الصوامع" لا تأخير من جهتنا في تسلم محاصيل القمح من المزارعين
أكدت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أنه لا يوجد أي تأخير أو تعطيل في تسلم محاصيل القمح من المزارعين في جميع المناطق، وأنها تعمل وفق تسلسل كمي معروف ومعلن.
وقال لـ "الاقتصادية" صالح بن محمد السليمان مدير عام الصوامع إن المؤسسة بدأت في تسلم المحاصيل من المناطق تواليا منذ الخامس من أيار (مايو) الماضي بدءا من وادي الدواسر، الخرج، الرياض، القصيم، ثم حائل والجوف. وقال السليمان: إن ذلك يأتي تبعا لدخول موسم الحصاد الذي يتدرج من المناطق التي تتمايز جويا، وأن الصوامع تفتح باب القبول لاستلام الكميات وفق آلية واضحة تأخذ بالاعتبار ظروف المزارع الصغير ثم التدرج في الكمية لمراعاة الطاقة الاستيعابية اليومية في فروع المؤسسة.
وجاءت تعليقات السليمان تجاوبا مع تذمر بعض المزارعين الذين يؤكدون عدم صدور مواعيد لتسلم كمياتهم ويتخوفون من تأثير ذلك في رطوبة وجودة الكميات. وقال مزارعون في حائل أن تسلم محاصيل القمح يقتصر حاليا على الكميات القليلة جدا ولا تتجاوز 50 طنا في حين أن الكميات الأعلى من هذا الرقم والتي تتراوح بين 100 و 300 طن سيتم تأخير تسليمها لعدم وجود سعة كافية بسبب أزمة النقل.
وهنا قال السليمان: إن فروع المؤسسة تفتح أبوابها للجميع وفق الآلية المتبعة "لا نستطيع قبول مليون طن في يوم واحد، الآلية تحتاج إلى وقت لإنجازها ونحن نحرص على العمل بشكل متواصل". ودلل السليمان على ذلك بالإشارة إلى أن فروع المؤسسة في المناطق تعطي مواعيد بالمئات ولا يحضر إلا قلة.
ولم يستعبد المسؤول أن يكون وراء ذلك ظروف النقل، مبينا "ربما تكون ظروف النقل، هذه أمور لا تخصنا ونتمنى أن يتجاوزها المزارعون الذين نحرص على خدمتهم".
معلوم أن موسم الحصاد يقترب من نهايته في شمالي البلاد على اعتبار أنها آخر المناطق التي تبدأ فيها هذه العملية بسبب الظروف الجوية، حيث يحتاج القمح إلى ارتفاع درجة الحرارة.
يشار إلى أن قطاع نقل القمح شهد في أغلب المناطق الزراعية ارتفاعا في الأسعار مع بداية حصاد موسم القمح لهذا العام، حيث بلغت نسبة ارتفاع النقل إلى أكثر من 25 في المائة مقارنة بأجور العام الماضي. وتأتي هذه التطورات مع بداية موسم الحصاد في القصيم وحائل والجوف حيث تتشكل أنشطة تجارية كثيرة من بينها النقل.
وقال عاملون في القطاع: إن الارتفاع الكبير جاء تزامنا مع تسلم المؤسسة العامة لصوامع الغلال محصول القمح خاصة فروعها في جدة, الرياض, القصيم, المنطقة الشرقية, وتبوك حيث تصرف صوامع الغلال مستحقات المزارعين حال الانتهاء من التوريد.
وبين عدد من المزارعين في منطقة القصيم أن ارتفاع النقل يقلص أرباحهم حيث بلغ سعر نقل القمح إلى صوامع الغلال في الرياض أكثر من 45 ريالا في الطن. وعادة يورد صغار المزارعين كمياتهم وفق جداول محددة للصوامع الموجودة في المنطقة نفسها فيما تعاني الشركات الزراعية المصرح لها بكميات زراعة القمح من أجور النقل إلى صوامع الغلال في جدة والرياض فقط.