رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


المسلمون سيكتسحون المسيحيين .. عددا

.. بعد عدة عقود من الآن، سيتفوق عدد المسلمين على عدد المسيحيين في الأرض. هذا ما نصت عليه دراسة من مركز "بيو للدراسات" Pew Research Center ومقره واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية. والسبب كما تقول الدراسة هو الزيادة المطردة في عدد سكان المسلمين بإنجاب أعداد أكبر من الأبناء. وفي الدراسة هذه الجملة التي ستؤثر روعا في قلب كل مسيحي: "وسينهي الإسلام التفوق العددي المسيحي للأبد". وقالت الدراسة إن الإسلام سيكتسح عددا دولا متقدمة وقوية كان العدد المسيحي فيها هو الطاغي، منها فرنسا وبريطانيا وأستراليا.
هل الخبر مفرح؟ هل هي بشارة؟ لا أظن أنه سيكون مفرحا لنا إن لم نكن نحن الأقوياء في الأرض، إن لم نكن نحن الذين ننشر النور، والسلام، والنفع، إن لم نكن نحن الذين ننفذ الرسالة الإلهية لنا بأن نعمر في الأرض. وليس هذا مستحيلا، ولا أقول فقط انظروا كيف كنا في الماضي، ولكن أقول نحن الآن نملك العقول والأدوات والثروات.. وكل شيء لأن نكون من الأقوى في الأرض إعمارا ونشرا للخير الإنساني العام.. أما إن كثر عددنا بلا القيمة البنائية والتفوق العقلي والحضاري فلن ننفع أنفسنا كمسلمين، بل سنقصر في العمل برسالة الإسلام، ونشره.
إني من المولعين بالعلوم، الإنسانية منها والمادية، فهما جناحان لجسد العلم لا يمكن أن يحلق من دون أحدهما. والعلم ليس فقط يبحث عن الإجابات والحلول بل هو رحلة لا تنتهي للكشف عن الحقيقة، والحقيقة هي القوة، والحقيقة هي المنقذ.. ووجدت أن كبار العلماء وصلوا للإيمان بوجود الخالق سبحانه عن طريق ما رأوه من إعجاز الهندسة الربانية، بل حتى ما لم يروه، ويتوقعون رؤيته ربما اليوم أو بعد سنة أو بعد قرن. لذا أكبر العقول العلمية كأينشتاين آمن وبشر فعلا فيزيائيا بالتصميم الكوني الأعظم، وهو الذي قال إن الدين بلا علم أعمى، والعلم بلا دين أعرج. وأحيلكم لواحد من أعتى الملاحدة العالم البيولوجي الفذ فرانسيس كولن الذي ينسب إليه أكبر اكتشافات الجينوم البشري وكرّمه الرئيس بيل كلينتون في حفل أسطوري، ثم فرانسيس هذا أخرج كتابه "لغة الله" The language of God وأعلن بالبرهان العلمي الحي عن إيمانه بعد أن رأى لسنوات عظمة الخلق الإعجازية.
وأقول لك نعم نحن الآن نملك كل شيء لنكون كمسلمين قوة قطبية كبرى، ولو تأتى لنا ذلك مطبقين الإسلام كما هو في رسالته الربانية التي نزلت على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، فسنحكم في الأرض، وربما تحولت معظم الكرة الأرضية لمسلمة. لك أن تعدني حالما طوباويا، فليكن.. ولكن دعني أضع حيثياتي، وسأترك لقارئي الحبيب الحكم.
إن معظم العقول التي تسيّر البرامج الإلكترونية التي تتحكم في رتم الصناعة والاقتصاد والفكر في العالم أبرزها من المسلمين. ومعظم العقول التي تحلق في سماء الطب هم أيضا من المسلمين، وفلاسفة العلم الآن الذين انتشرت كتبهم في أمريكا والعالم هم من المسلمين. في داخل جيوش كل دول أوروبا الغربية توجد فيالق من المسلمين، وفي الاقتصاد والتجارة يتحكم المسلمون في جزء كبير منه، ولا أقول فقط العرب وبالذات أغنياء الخليج، بل من أثرياء مسلمين مبهرين وجلست مع بعضهم ورأيتهم كشخصيات كأنهم من مردة ألف ليلة وليلة من قوة الحضور وطغيان العقل وحضور البداهة، وهؤلاء الأثرياء المسلمون يملكون إمبراطوريات في كل صناعة وفن من صناعة الأقمشة والملابس والمعدات الرياضية والمنتجات اليومية، إلى سلاسل الفنادق والصحف والميديا، والصناعات الثقيلة، وصناعات الفضاء. إن تحت كل حصاة علمية في الغرب ستجد عالما مسلما، ناهيك عن دول مسلمة بالكامل تمتلك ذخيرة من القوة العلمية المتقدمة مثل باكستان وتركيا وماليزيا، وإندونيسيا في الطريق.
كل ما نحتاج إليه الآن- في رأيي- هو تجمع مؤسسي من أبرز عقول المسلمين في كل قطاع في العالم، وتكون المهمة ليست سياسية، ولا مسألة سيادة وتفوق، إنما لتنظيم القوة العقلية العلمية المسلمة الهادرة في العالم.. لخير العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي