"سهم عالمي" يطرح مثالا حيا وناجحا للمُستثمر الذي يوزع رأسماله بين عدة دول وأنشطة مختلفة

"سهم عالمي" يطرح مثالا حيا وناجحا للمُستثمر الذي يوزع رأسماله بين عدة دول وأنشطة مختلفة

[email protected]

تنشر صحيفة "الاقتصادية" هذا التقرير "تقرير سهم عالمي" منذ الثامن والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) عام 2006 وعدد التقارير المنشورة حتى الآن 29 تقريرا لأسهم عالمية من مختلف الدول مثل الصين، الولايات المُتحدة الأمريكية، كندا، والبرازيل واخترنا أسهم من مختلف القطاعات مثل قطاع التكنولوجيا، تصنيع الأدوية، والخدمات، وغيرها، ويهدف هذا التقرير إلى توعية القارئ بالشركات العالمية وفرص الاستثمار فيها وحتى يتعرف مجتمع الأعمال على توجه الشركات وخططها وأساليب تسويقها لمُنتجاتها وما الأفكار الجديدة والمُستقبلية لدى إدارات هذه الشركات، وبعد مُضي هذه المدة رأيت ضرورة أن يكون تقرير هذا الأسبوع مراجعة لما تم نشره وإجمالا لأخبار الشركات التي نشرنا تقارير عنها إن لزم الأمر.

تنوع التقارير

التقارير كانت مُتنوعة في طرحها فالأسهم التي تم اختيارها هي من دول مختلفة وأغلبها أسهم شركات أمريكية أما الشركات الصينية فوصلت نسبتها إلى 13.8 في المائة من إجمالي التقارير المنشورة والشركات البرازيلية والكندية فكان نصيبها 6.9 و 3.4 في المائة على التوالي، أما من حيث القطاع الذي تعمل فيه الشركات فقد استحوذت أسهم شركات التكنولوجيا على 51.7 في المائة وشركات قطاع الخدمات كانت حصتها 13.8 في المائة، أما شركات قطاع الإنترنت والأدوية والاتصالات فكان نصيب كل قطاع من التقارير المنشورة هو 10.34 في المائة، بينما أقل القطاعات حظاً هو قطاع الصناعة، وهدفنا من هذا التنوع هو تقليل الخطورة على القارئ الذي أراد الاستثمار في هذه الشركات التي تم نشرها.

بعد تسعة أشهر

تقرير "سهم عالمي" الأسبوعي يُبين جدوى الاستثمار في أسهم الشركات التي استعرضتها في التقرير ومع هذا أؤكد أن هذا التقرير لا يهدف إلى تقديم توصيات شراء أو بيعه أسهم، بل الهدف هو التثقيف ونشر المعرفة والتعرف على كيفية التحليل ومن ثم الاطلاع على آراء المُحللين المُعتمدين، أما القارئ الذي أخذ قرار الاستثمار بشراء أحد هذه الأسهم فهو قرار يندرج ضمن مسؤوليته الشخصية.
ولا يمنعنا هنا أن نستعرض وضع الأسهم التي نشرنا تقارير عنها ونبين أداءها خلال الأشهر التسعة التي مضت وهل حققت الأهداف الاستثمارية التي حددتها أو هي في طريقها إلى تحقيقها، ومن هنا نجد أن تسعة أسهم من التي تم نشر تقارير عنها حققت الأهداف الاستثمارية التي حددها التقرير محققة أرباحا تراوح بين 20 و39 في المائة في مدة تراوح بين شهرين إلى خمسة أشهر لكل سهم، ولا يزال 18 سهم في طريقها نحو تحقيق الهدف الاستثماري وتقترب منه وتراوح أرباحها غير المُتحققة بين 4 و32 في المائة، وخمسة من هذه الأسهم هي خاسرة حتى الآن من سعر الدخول الذي حدده التقرير وتراوح نسبة خسارتها بين 5 و45 في المائة، وسوف نُفرد لها مراجعة خاصة في أحد الفقرات التالية، كما لا ننسى أن سهمين من التي تم نشر تقرير عنها لم يُحققا سعر الدخول المُقترح وهما سهما IDCC وLEXG وتم إلغاؤهما.

الأسهم الخاسرة

الأسهم التي تم نشر تقارير عنها وخسرت من سعر الدخول المُقترح هي أسهم لا يُمكن حتى الآن الجزم بأنها لن تُحقق هدفها الاستثماري لأن المُستثمر عليه الانتظار طالما أن الرؤية للوضع المالي والمُستقبلي المتوقع لم تتغير بالنسبة للشركة وهنا سنُراجع هذه الأسهم التي خسرت حتى الآن كما هو موضح بالجدول.
أول شركة هي Opsware Inc ورمزها OPSW، حيث إنها منذ نشرنا تقريرا عنها هبطت حتى وصلت إلى سعر يعد أدنى سعر لها منذ 52 أسبوعا ثم عادت وارتفعت وحصلت على ترقية Upgrade لجدوى الاستثمار فيها وهي الآن في موجة صعود قد تتجاوز بها مستوى العشرة دولارات، وقد تغير السعر المُتوقع أن يُحققه السهم حسب تقديرات المُحللين لينخفض من 20 دولارا إلى 11 دولارا.
سهم شركة CalAmp Corp ورمزه CAMP هبط بشكل قوي في الثامن عشر من أيار (مايو)، حيث أعلنت الشركة عن تحقيق خسائر أقل من المُتوقع ولم تكن هذه هي المُشكلة بل تحدثت عن مشكلة في جودة منتجاتها التي زودت بها عملاءها مما أضر بمبيعاتها، ثم حصلت سهم الشركة في اليوم التالي على تخفيض لجدوى الاستثمار فيها من قبل اثنتين من شركات الوساطة والسهم هبط بقوة من مستويات 7.5 دولار حتى 4.25 دولار وهو في طريقه للعودة إلى سعر قريبا من السعر المقترح للشراء وقت نشر التقرير عند 7.32 دولار، وأقترح التخلص من السهم عند هذا المستوى أو قريب منه بأقل الخسائر مع ضرورة مراقبة أخبار الشركة وأخذ القرار بنفسك.
سهم شركة Trimeris Inc ورمزه TRMS تعرض لهبوط قوي في منتصف شهر آذار (مارس) وخسر أكثر من 50 في المائة من سعر الشراء المقترح وذلك بعد أن أعلنت الشركة عن نتائجها الفصلية ثم صرحت بأن مديرها سيستقيل، أما الوضع المالي وخطط الشركة فهي باقية دون تغيير وننتظر أن يعود السهم إلى مستويات العشرة دولارات قريباً.
سهم شركةPixelworks Inc ورمزه PXLW وسهم شركة Kongzhong Corp ورمزه KONG اللذان تم نشر تقريرهما في شهري نيسان (أبريل) أيار (مايو) على التوالي، فلم يطرأ عليهما أي تغيير في التوقعات علماً بأن سهم KONG هو لشركة صينية، وقد تأثر سلباً بما حصل في بورصة الصين الأسبوع الماضي من هبوط قوي بفعل إصدار قرار يرفع الضريبة على تجارة الأسهم.

أخطاء يجب تجنبها

بعض القراء يُقرر شراء أحد الأسهم التي ننشر تقريراً عنها وهذا قراره ومن ثم ينتظر أن يرتفع سهمها ويُحلق ولا يريد له أن يهبط دون سعر الشراء الذي اقترحه في التقرير مُتناسياً أن التقرير موجه للمُستثمرين وليس للمُضاربين الباحثين عن الربح السريع، علماً بأن عددا لا بأس به من الأسهم التي نشرنا تقريرها هبطت دون سعر الدخول ثم ارتفعت وحققت الربح المنشود، لذا يجب التحلي بالصبر ومراقبة أخبار الشركات واتخاذ القرار السليم.
إضافة إلى ما سبق فإن عملية التنوع في الأسهم التي نذكرها هو أمر مقصود وذلك لتخفيف المخاطر ولكن بعض القراء يقوم بشراء سهم أو اثنين من التي ننشر تقريراً عنها ويضع معظم سيولته فيها ومن سوء حظه تمر هذه الأسهم التي اختارها في موجة هبوط وعندها يرتبك ويبيع بينما كان الأولى به أن يقوم بالتنويع وتوزيع رأس المال المُستثمر فلو تم الاستثمار في كل سهم بمبلغ ألف دولار لكانت الخطورة أقل.

الأكثر قراءة