مستشارك
أنا فتاة لم أتزوج بعد أنا وثلاث من أخواتي وأعمارنا هي كالتالي 21 وهي أنا وأختي الثانية 23 سنة والكبرى عمرها 25 سنة ولم نتزوج بعد، مع العلم أننا صالحات إن شاء الله والحمد لله على كل ذلك، وهناك أمر آخر يضايقني وهو أحاديث الناس عنا. كما أن بيننا في البيت كله أمي وأبي وإخواني وأخواتي مشاكل مستمرة وأشعر أننا في ابتلاء فما رأيكم؟
أختي الكريمة : الدنيا هي دار الابتلاء , ومن فوائد الابتلاء تمحيص الذنوب ورفعة الدرجات , وقد ذكر الإمام الزرقاني وهو محمد بن عبد الباقي – رحمه الله – في كتابه شرح الزرقاني : (إن الابتلاء بالمصائب هو طب إلهي يداوى به الإنسان من أمراض الذنوب المهلكة ) أ. هـ فمن صبر على المصيبة لله تعالى, ورضي بقسمة الله زانه الله تعالى بذلك في الدنيا, وتحقق له التمحيص وزيادة الدرجات في الآخرة, ومن لم يصبر حرم نفسه الثواب, وقد قال رسول الله (: "إن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع"، رواه الإمام أحمد .
ثانيا: من خلال قراءتي استشارتك وجدت أن المشكلة الأساسية عندك هي أنك تخافين من العنوسة على ذاتك أولا ثم على أخواتك, من خلال النظر في أعمار أخواتك الأولى ( عمرها 25 ) سنة, والثانية ( عمرها 23 ) سنة, وأنت ( 21 ) سنة. فأقول وفقك الله, ما زالت أعماركن صغيرة, حتى وإن كانت صديقاتك أو قريباتك قد تزوجن, وبالتالي لا داعي لهذا الخوف, فما زالت المرأة في مجتمعنا تخطب حتى لو كانت أكبر من ذلك, بل هؤلاء الأرامل والثيبات يخطبن وأعمارهن أكثر من الثلاثين سنة, فما بالك بمن هن في مثل عمرك، وأشرت إلى قضية مهمة وهي أنك وأخواتك صالحات, ولتعلمي أن هذا هو المهم وهو أن تكون المرأة صالحة, أما الجمال الشكلي فأمره بسيط, حيث إن الجمال الأخلاقي هو أهم ما في القضية, وهذا مدعاة لأن تحمدن الله على هذا الصلاح, وأن تزددن صلاحا.
ثالثا: أرى عندك معاني جدا جميلة ورائعة فأنت تحمدين الله على ما أصابكم, وتدركين كذلك أن الحياة رحلة, وأن هذا هو حال البشر, وأن الصبر والاحتساب أمر عظيم, وأن ليس هناك إلا الدعاء, فحري بمن تعرف هذه الأمور والمسائل أن تدرك كذلك أن وضعها ووضع أخواتها لم يصل إلى درجة التأزم.
رابعا: أوصيك بأن تعيش حياتك بشكل إيجابي وألا تدققي بكلام الناس, لأن كلام الناس ليس وحيا يوحى, وكما قلت لك فنحن في مجتمعنا ندرك أن أعماركن ما زالت صغيرة, وبالتالي لا داعي لتضخيم الأمور أكثر من اللازم. ومن الإيجابية التي أراها أنك تعملين ضمن موقع دعوي, وهذا جيد أن تشغلي نفسك بما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع.
خامسا: من الوصايا التي أذكرك بها عليك بالدعاء فهو عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى - والتضرع له فادعيه بصدق وإخلاص وألح عليه بالدعاء, وكما قال الأول:
ألح فإن الماء يكدح في الصفا إذا طال ما يأتي عليه ويذهب
سادسا: المشاكل التي تحدث في بيتكم سواء بين الوالد والوالدة أو بين الإخوان والوالد أو بين زوجات إخوانك وبينكم أنتم, أرى أن هذه من المشاكل التي تحتاج إلى نقاش موسع وطويل, ولا بد أن يرغب في وضع الحلول المفيدة كل من في البيت وكل الأطراف المعنيين بالقضية وهم (الوالد والوالدة والإخوان وأنتن وزوجات الإخوان) وأن لا تترك المسائل بهذا الشكل.
سابعا: يمكنك الاستعانة بوحدة التوفيق بين راغبي الزواج الموجودة في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج, وفيها من الخصوصية, ما يمكنك من الاستفادة منها أنت وأخواتك, وذلك على هاتف رقم 229333 تحويلة 650 -655
زوجتي لا تثق بي أبدا ودائما تشك في وكذلك تزعل بسرعة من أي تنبيه أنبهها به في المنزل مع العلم أني لست من أهل السفريات ولا السهرات. وللعلم فهي قد أخبرتني أنها أصبحت لا تطيق الأولاد والمنزل ولا تطيقني وهي دائما تقول إنها تتمنى الطلاق والله أني لم أقصر في حقها وإني لا أطلبها بما يتعبها ودائما أسعى لراحتها خوفا من الله ومن المشاكل التي حصلت إلا أني لم أفكر في ضربها أو سبها أو شتمها. فما أدري ماذا أعمل وكيف أتعامل معها؟
أخي الكريم: عدم ثقة زوجتك لا بد أن له أسبابا ذلك أنه من المستحيل أن تتعامل الزوجة مع زوجها بمثل هذا الأسلوب ( أسلوب الشك وعدم الثقة ) إلا أنه قد أوقع نفسه من حيث يشعر أو لا يشعر بذلك ثم تذكر أخي الحبيب أن المرأة بطبيعتها حساسة فقد تكون تصرفت تصرفا معينا جعلها تشك بك ولا تثق ولذلك من المهم أن يبعد كل واحد منا نفسه عن مواطن الشبه ولعلك تتساءل ما المطلوب مني الآن؟ فأقول : عليك بمراجعة تصرفاتك مع زوجتك والتفكير في الجواب عن السؤال التالي ( هل قمت بتصرف ما أوقع في نفس زوجتي مشاعر عدم الثقة ؟) وأجزم أنك ستجد شيئا من ذلك؛ فإن وجدته فعليك ـ أخي الكريم - ببيان موقفك والسبب الداعي لتصرفك ذاك.
ثانيا: الغضب الذي تقع به زوجتك أو ما أسميته "الزعل" أعتقد أنه مرتبط بالموقف السابق موقف عدم الثقة, فلعل هذا الغضب أو ما تسميه "الزعل"هو بسبب عدم ثقتها فيك أو أنها تريد أن تشعرك أن هناك خطأ ما يجب عليك تصحيحه ولذلك أنصحك بالجلوس مع نفسك ومحاولة التعرف على المشكلة بالتحديد وأن تجيب عن التساؤل الذي طرحته عليك في الوقفة الأولى .
ثالثاً: قضية أنها لا تطيق الأولاد ولا المنزل وأنها تتمنى الطلاق أعتقد أن لها ارتباطا بكل ما سبق ذلك أن بعض الإشكالات تتراكم على بعضها. والذي أتصوره أن عليك بما يلي:-
1.أن تجلس مع نفسك وتسألها السؤال الذي طرحته عليك.
2.أن تجلس معها جلسة حوار هادئة وتستمع إليها وليكن إنصاتك لها لأجل تصحيح وضعك أولا والوضع بشكل عام بينكما.
3. تذكر حديث الرسول ( في حجة الوداع عندما أثنى على الله وذكر ووعظ ثم قال: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ... " رواه الترمذي وحسنه الألباني.
أنا بنت ملتزمة وأحفظ القرآن، عمري 22 سنة تقدم إلي شاب غير ملتزم, هو جامعي وتخصصه طب ومثقف واجتماعي ووضعه المادي ممتاز سألت عنه أهله هل يصلي في المسجد قالوا يصلي ولا يسمع أغاني بس أنا لست مرتاحة لهذا الكلام, وسألت عن أهله قالوا ليسوا ملتزمين وأبوه يسافر هل أوافق علية أم لا؟ مع العلم أن عائلتنا لا تزوج من أي عائلة ثانية وليس في عائلتنا ملتزمون؟ أهلي موافقون عليه وقالوا لي ستؤثرين فيه فهل أنا أقدر أعيش معه؟ أو أني أصبر وأستمر في الدعاء أن الله يرزقني بالزوج الصالح؟
أختي الكريمة: المواصفات التي ذكرتها عن هذا الشاب المتقدم مواصفات تعتبر جدا مناسبة لكل فتاة هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية أنت لم تذكري كم عمره والناحية الأهم من ذلك كله هي أن تحذروا من التقصير في السؤال عنه بمعنى أنني لا أقبل أن يكون الشخص الذي يتم سؤاله هو أهل الخاطب, وبالتالي فأنا لا أرى أنكم إلى الآن قمتم بالسؤال عنه وذلك أن الأهل مظنة شك في ذكر الحقيقة. ومظان الشك يجب الحذر منها وكأني بك تقولين فماذا عسي أن أفعل؟
إن المطلوب منك الآن هو أن يتم السؤال عنه من جديد من أطراف خارجية ليسوا أهله, كأن يتم سؤال إمام المسجد القريب منهم , أو يتم الذهاب إلى الكلية التي يدرس بها ليتم سؤال "شؤون الطلاب", أو سؤال بعض زملائه, أو نحو ذلك وما ذكرته أمثلة فقط وليس للحصر. وإنما المطلوب هو التأكد من أخلاقياته وسلوكياته ومدى التزامه بالشعائر الدينية والتي من أهمها الصلاة وبعد السؤال والاطمئنان عليك ـ أختي الكريمة- بالاستخارة التي أمر بها الرسول ( كما في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله ( يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فأنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال ويسمي حاجته " رواه البخاري فهذه وصية رسولك الأمين ( ينبغي علينا أن نأخذ بها, فإذا وجدت راحة فاعزمي وتوكلي, وإلا فانصرفي واعتذري وعليك بالدعاء فهو عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى ـ والتضرع.
أنا فتاة خطبت ولكن الحقيقة أشعر بعدم اطمئنان والسبب هو أن أختي قد مرت بتجربة مريرة وأنا كنت مخطوبة لولد عمي ورأيته يخونني وكلمته وقلت أنا لا أستطيع أن أتزوج شخصا خائنا ووافق أن نترك بعضنا ولكن إذا تقدم لي أحد يكلم أبي يقول أنا أريدها ويتظاهر بأنه شخص طيب وذكرت لوالدي أنني رأيته مع بنت وواجهه أبي بذلك وحلف بالقرآن أنه ما يعرف واحدة وأنا لا أريد أن أسبب مشاكل بين أبي وعمي علما أن ابن عمي قد صرح لي أنه لا يصلح لي ولا أنا أصلح له ووالدي يقول هذا ابن عمك ولا نرى فيه شيئا يعيبه فماذا أفعل تجاه هذا الوضع؟
أختي الكريمة: الذي فهمته من الرسالة أنه إلى الآن لم يتم كتابة عقد النكاح, وإذا كان الأمر كذلك فإني أحذرك أختي الكريمة من الارتباط بمثل هذا الشخص, لأن من هو مثله لا يستحق أن تتزوجيه خصوصا وأنه انفضح أمامك.
ثانيا: إذا كان تم كتابة عقد النكاح, فإني أرى ـ وفقك الله ـ أن ترفضي الارتباط به بشكل قطعي, وأن لا ترضخي لمن يطلب منك الارتباط به بأي شكل من الأشكال, لأن صاحب العلاقات العاطفية سيتعبك خصوصا وأنت امرأة كما ذكر في الاستشارة محافظة, وطيبة.
ثالثا: ثقي ثقة كاملة أنه سيبذل كل ما بوسعه حتى يرد هذه التهمة التي اتهمتيه بها, بل إنه قد يأخذ عليك أنك أنت التي فضحتيه وعليه فتنتقل المسألة إلى مسألة ثأر, فيتزوجك حتى يطلقك مثلا, أو يتعبك بشكل كبير.
رابعا: حاولي بكل قوة أن تكسبي قلبي والدك, ووالدتك, وأن يتخذا القرار الذي يحقق ما تريدين, ولا يحقق ما يريد ابن عمك.
خامسا: إذا استطعت إفهام أحد إخوانك, بأن يذهب إليه ويقنعه, بأن ينصرف عنك, ويتركك وشأنك, فهذه طريقة جيدة في الغالب تأتي بنتائج إيجابية.
سادسا: إياك ثم إياك أن تقبلي بمثل هذا الرجل مهما حصل, وأنت ما زلت صغيرة سن, ولست بالكبيرة, حتى تتعجلي وتتزوجيه.
سابعا: ثقي ثقة تامة أن أهلك ومنهم عمك إذا رأوا إصرارك على عدم القبول به, ورفضك التام, فسيقبلون بالأمر الذي أنت تريدينه.
ثامنا: أنت في وضعك الحالي في وضع قوة, لأنهم مهما فعلوا لن يستطيعوا أن يجبروك على الارتباط به, فاحذري أن تليني وتقبلي بتبديل وضعك القوي بالوضع الضعيف, وترتبطين به, وذلك أنك إذا قبلت به فستكونين مرتبطة به وتابعة له وليس لك بعد ذلك قرار, كما هو الآن.لا سيما وأنت بكر ولم تتزوجي
تاسعا: احرصي على مناقشة والدك بشكل ودود ولطيف, وبيني له مخاطر زواجك من شخص يعاشر النساء ولا يخاف الله, وأنه من الذي يضمن لك أن لا يكون مريضا بالايدز لا قدر الله, وألحي عليه واطلبيه بأن يجعلك وما تشاءين, وبيني له أنك تدركين أهمية الزواج ولكن من شخص عاقل, فيه صلاح, ويخاف الله, ونحو ذلك.
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 ( فقط للرسائل )
هاتف الاستشارات الأسرية: 012297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 012293333 تحويله 600
فاكس 0096612298888
بريد اكتروني: [email protected]
موقعنا على الانترنت : www.alzwaj.org