حلقات جامع شيخ الإسلام ابن تيمية تختتم نشاطها وتوزع جوائز المسابقة العلمية
أقامت حلقات جامع شيخ الإسلام ابن تيمية في الرياض أخيرا حفلها السنوي على شرف فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الشثري عميد كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وبحضور الشيخ فهد الغراب إمام الجامع, وتخلل الحفل توزيع جوائز على الفائزين في المسابقة العلمية والمثاليين في الحلقات، وخصصت الحلقات 98 جائزة للمشاركين في المسابقة الذين تجاوزوا 300 متسابق، وكانت الجوائز الثلاث الأولى عبارة عن مبالغ مالية, حيث بلغت الجائزة الأولى خمسة آلاف ريال وفاز بها محمد الدسوقي, فيما كان مبلغ الجائزة الثانية ثلاثة آلاف ريال من نصيب عبد الله بن إبراهيم المشعان, وفازت بالجائزة الثالثة رهف الزامل ومبلغها ألفا ريال, فيما كانت بقية الجوائز عينية قيمة وقد كانت المسابقة عبارة عن أسئلة في كتابي "عقيدة أهل السنة والجماعة" للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين و"من أخلاق الرسول الكريم" للشيخ عبد المحسن العباد, وشريطين عنوان الأول "اتق الله حيثما كنت" للشيخ عبد الله الغديان عضو هيئة كبار العلماء, والثاني "من حياة السلف" للشيخ عبد العزيز السدحان, وكان الحفل قد بدأ بالقرآن الكريم ثم تقديم نماذج لحفظة القرآن الكريم ولحفظة المتون العلمية, ثم تلت ذلك كلمة لإمام الجامع الشيخ فهد الغراب قال فيها إن من فضل الله علينا أن يسر لنا هذا الاجتماع المبارك الذي تنظمه حلقات الجامع لتحفيظ القرآن الكريم, ويأتي مصداقا لحديث رسول الله, صلى الله عليه وسلم, "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". وحرصت الحلقات على تشجيع الشباب وتعليمه القرآن الكريم وكذلك بعض المتون العلمية وتعليمهم سير السلف الصالح وتقفي آثار السلف، وليعلم الجميع أن تربية الشباب على المنهج الصحيح هي ما نسعى إليها في هذه الحلقات, وما ضل من ضل إلا لبعدهم عن المسلك القويم وضعف قاعدته الشرعية، ولذلك نحمد الله الذي أمدنا بهذا التوجه السليم الذي يجب أن يعتنى به, وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر راعي الحفل فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الشثري عميد كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
كما ألقى راعي الحفل كلمة أكد فيها أهمية حفظ كتاب الله الكريم الذي هو غذاء الأرواح والقلوب, وأكد أن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإسلام وجعلنا من خلاله في خير مقام "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون", ومن النعم أيضا أن أنزل الله على هذه الأمة هذا الكتاب المنير الذي يستنيرون به في حياتهم ويسيرون على نهجه "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا". وأوصى فضيلته القائمين على الحلقات بالعمل والمثابرة والصبر والمصابرة وأن يخلصوا نياتهم لله, وأن تربية الشباب على المنهج الصحيح هي ما نسعى إليها, وقال إن هذا من شأنه أن يرفع مكانتهم عند ربهم ويكسبهم الأجر العظيم. وحث فضيلته على العمل بالقرآن إلى جانب الحفظ وأن ذلك من سلوكيات المسلم القويم، وأشار إلى ضرورة التحلي بخلق القرآن الكريم متخذين من الرسول, صلى الله عليه وسلم, قدوة لهم, فقد وصفه المولى عز وجل بقوله "وإنك لعلى خلق عظيم", وقالت أم المؤمنين عائشة, رضي الله عنها, عندما سئلت عن خلق نبينا الكريم, صلى الله عليه وسلم, كان خلقه القرآن. وأوضح فضيلته أن القرآن يهذب النفوس ويزكيها ويرتقي بها إلى المكانة اللائقة بها, وتمنى في ختام كلمته التوفيق لحلقات جامع ابن تيمية وأن يأخذ بأيديهم لكل خير.
وفي نهاية الحفل قام فضيلته بتوزيع الجوائز على المشاركين في المسابقة والمثاليين في الحلقات والحفظة في القرآن والمتون العلمية.
هدية خاصة لرئيس التحرير
قدم المشرف العام على الحلقات الشيخ فهد الغراب هدية خاصة لرئيس تحرير "الاقتصادية" نظير الجهود التي تبذلها الجريدة في تغطية المناشط الخاصة بالجامع.
إحصائيات عن حلقات الجامع
* يبلغ عد الطلاب في الجامع 250 طالبا
* عدد الطالبات 110
* عدد الخاتمين ثلاثة طلاب من البنين
* عدد الخاتمات ثلاث طالبات
* مشاركة 45 طالبا