استقرار الأسهم الإماراتية يدفعها للصعود ويحفز على انتقاء "القيادية"
لليوم الثاني على التوالي اتسمت تعاملات الأسهم الإماراتية بالاستقرار مع تسجيل ارتفاعات جيدة بلغت نسبتها 1.3 في المائة في سوق دبي مع ميل نحو ارتفاع لا يذكر في أبو ظبي, وراوحت أحجام التداولات مكانها بأقل من مليار درهم في دبي وفوق النصف مليار في أبو ظبي. وأعطت حالة الهدوء التي تسود الأسواق حاليا بعد خروج المضاربين الفرصة لشريحة كبيرة من المستثمرين المؤسساتيين للتعامل على أسهم منتقاة من خلال تجميع كميات كبيرة بمستويات الأسعار الحالية التي أصبحت بالفعل مغرية بالشراء بعد أن هبطت مكررات ربحية غالبية الأسهم خصوصا القيادية إلى مستويات جيدة أقل من عشر مرات.
وقادت ثلاثة أسهم هي: دبي المالي وإعمار وتمويل من بين 23 شركة جرى تداولها أمس حركة الصعود في سوق دبي واستحوذت مجتمعة على 52 في المائة من إجمالي السوق البالغة 800 مليون درهم, وباستثناء هبوط شركة واحدة هي أريج للتأمين بنسبة طفيفة لم تصل إلى نصف في المائة وثبات شركتين دون تغيير حققت أسعار 20 شركة ارتفاعات متفاوتة جاء أعلاها لسهم تمويل بنسبة 5.3 في المائة وأغلق عند سعر 4.23 درهم وتصدر المرتبة الثالثة بعد دبي المالي وإعمار من حيث الأسهم الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 114.7 مليون درهم.
وبعد أيام قليلة من تراجع الاهتمام عاد سهم دبي المالي يستقطب الأنظار, وحظي بتعاملات نشطة بلغت قيمتها 205 مليون درهم تشكل نحو ربع إجمالي تعاملات السوق, وارتفع بنسبة 2.8 في المائة عند 3.25 درهم كما عاد للأضواء أيضا سهم إعمار الذي تمكن من تحقيق ارتفاع سعري بنسبة 1.7 في المائة عند 11.40 درهم ويحاول ثانية في حال استمرار قوى الدفع كسر حاجز المقاومة 11.50 درهم وهي النقطة التي فشل في اختراقها الأسبوع الماضي قبل تأثره سلبا بالإفصاح الذي أصدرته الشركة بشأن صفقتها مع دبي القابضة.
وفي اتصال لـ " الاقتصادية" مع وسطاء في السوق أجمعوا على أن حالة الهدوء الحالية تشجع الاستثمارات المؤسساتية على الدخول مركزة تعاملاتها على أسهم معينة ترى أن الاستثمار فيها على المديين المتوسط والطويل مربح للغاية بعد تعافي الأسواق وتوقفها عن تسجيل انخفاضات حادة, ووفقا لإحصائيات سوق دبي استقرت حصة تعاملات الأجانب عند ثلث تعاملات السوق تقريبا بنسبة 34.6 في المائة موزعة بواقع 5.9 في المائة للخليجيين و16.4 في المائة للعرب و12.3 في المائة لبقية الجنسيات.