البنوك تتراجع بالأسهم الأوروبية .. و"أمرو بنك" يستعد للتخلص من بعض الفروع
تراجعت الأسهم الأوروبية في أوائل معاملات أمس، مع تركز أنظار المتعاملين على أسهم البنوك بعد أن وافق بنك يونيكريديت على شراء منافسه الأصغر كالبيتاليا.
وارتفع سهم مصرف "أمرو بنك" الهولندي 0.5 في المائة إثر تقرير ذكر أنه يدرس مع "باركليز" بيع الوحدة البرازيلية لـ"أمرو بنك" من أجل رفع سعر الصفقة بهدف إحباط عرض شراء منافس. وهبطت أسهم "باركليز" 0.41 في المائة. واتفق بنكا "أمرو بنك" و"باركليز" الشهر الماضي على الاندماج ولكنهما يواجهان عرضا منافسا محتملا.
وهبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبريات الشركات الأوروبية 0.1 في المائة إلى 8951.86 نقطة أثناء التعاملات. وعلى صعيد البورصات الوطنية استقر مؤشر فاينانشيال تايمز 100 لأسهم كبريات الشركات البريطانية دون تغيير بينما ارتفع مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية في بورصة فرانكفورت 0.32 في المائة، وهبط مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 0.53 في المائة. وانخفض مؤشر مؤشر داو جونز ستوكس لقطاع البنوك الأوروبي 0.4 في المائة مع استمرار عمليات الاندماج في هذا القطاع.
ووافق مصرف يونكريديت الإيطالي على شراء منافسه الأصغر "كالبيتاليا" مقابل أكثر من 92 مليار دولار في صورة أسهم لتكوين ثاني أكبر مصرف في أوروبا.
من جهة أخرى، يستعد بنك "أمرو بنك" الهولندي، لبيع فرعه في البرازيل "بنكو ريل" في خطوة تمكن أكبر البنوك الهولندية وبنك باركليز البريطاني من المنافسة أمام عرض المجموعة المصرفية (فورتس ورويال بنك أوف اسكتلندا وسانتاندر).
نقلت صحيفة "فاينانشيل داجبلاد" الهولندية الاقتصادية أمس، عن مصادر رفضت الإفصاح عن اسمها تأكيدها أن شريكي الاندماج يجريان مفاوضات تحضيرية بشأن عملية البيع. لكن صفقة البيع ستتم فقط إذا ما تقدمت المجموعة المصرفية بعرض آخر للاستحواذ على "إيه بي إن أمرو".
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفض ذكر اسمه قوله إن المجموعة إذا ما أخفقت في التقدم بعرض فإن بنكي "إيه بي إن أمرو" و"باركليز" لن يجريا أي عمليات بيع. وأمام المجموعة المصرفية مهلة حتى الـ 27 من الشهر الجاري للتقدم بعرض لشراء البنك الهولندي.
يشار إلى أن صندوق المضاربات "تي سي إي"، دعا في شباط (فبراير) إلى تفكيك المصرف الهولندي أو شرائه، عادا أداءه دون المستوى، مما شجع على عروض أخرى هذا الاتجاه.
ومعلوم أن "أمرو" يتملك 40 في المائة من البنك السعودي الهولندي وهو أكبر البنوك في هولندا, في حين تعود باقي الحصة للمواطنين السعوديين. وتأسس البنك السعودي الهولندي الذي يعد أول البنوك العاملة في السعودية عام 1926.
ويوفر ارتباط البنك السعودي الهولندي ببنك (إيه بي إن أمرو) العالمي اتصالا مباشرا وفوريا بأسواق المال العالمية والعديد من شبكات الفروع المصرفية في جميع أنحاء العالم.
ويصف محللون عملية بيع "بانكو ريل" بأنها "خطوة منطقية" في الصراع من أجل الاستحواذ على البنك الهولندي. وقال المحلل جين بيير لامبيرت بشركة "كيفي بايت آند وودز" إن هذا التطور يصعب على باركليز أن يقاومه.
ويفضل البنك البريطاني الاحتفاظ بالبنك البرازيلي لكن لامبيرت قال إن باركليز يجب عليه أن يتجنب أن يصبح هو نفسه موضعا للاستحواذ، وفي هذا السياق فإن الفوز بالاستحواذ على البنك الهولندي أكثر أهمية بالنسبة له من الاحتفاظ بالسوق البرازيلية.
وإذا ما باع بنك "إيه بي إن أمرو" فرعه البرازيلي بعرض أعلى فإنه يستطيع أن يمنح حملة الأسهم مزيدا من الأموال بعد إتمام الاندماج مع "باركليز".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب مصرف"بنكو إيتو" البرازيلي وبنكا "بي بي في إيه" و"سانتاندر" الإسبانيان عن اهتمامها بالبنك البرازيلي (بنكو ريل).