صفقة "إعمار" تدفع أسهم دبي للهبوط السريع .. وأبو ظبي تخالف المسار
للمرة الثانية تسبب الإفصاح غير الكافي من شركة "إعمار" بشأن صفقتها مع "دبي القابضة" في الضغط ليس فقط على سهم "إعمار" بل على سوق دبي ككل، التي سجلت مع بداية تعاملاتها أمس تراجعا ملموسا بلغت نسبته 1.6 في المائة متأثرة سلبا باستمرار حالة الغموض التي جاءت في الإفصاح الثاني لشركة "إعمار" حول صفقتها مع دبي القابضة والذي خلا تماما من المعلومات الجوهرية التي ينتظرها المستثمرون منذ شهرين حول قيمة الصفقة وتسعير سعر السهم. وسجل سهم "إعمار" ثالث أكبر انخفاض في السوق بنسبة 3.7 في المائة عند سعر 11.45 درهم حيث افتتح الجلسة على انخفاض عند 11.85 درهم مقارنة بإغلاق أول أمس عند 11.90 درهم وواجه منذ البداية عمليات بيع مكثفة دفعته للتراجع دون 11.50 درهم إلى 11.45 درهم
وأصيب صغار المستثمرين بالذعر من الهبوط السريع لـ "إعمار"، وسارعوا ببيع كميات كبيرة من السهم خوفا من هبوط أكبر. وأبلغ المحلل المالي محمد علي ياسين "الاقتصادية" بأن تعاملات الأجانب سجلت ارتفاعا ملحوظا في البيع والشراء، حيث جرت العادة في حالات الهبوط السريع أن يندفع الأجانب للبيع، وإن وجدها مستثمرون آخرون أيضا فرصة للشراء خصوصا عندما تتدنى الأسعار إلى مستويات مغرية.
ووفقا لإحصائيات سوق دبي قفزت تعاملات الأجانب من 30 في المائة أول أمس إلى 43.7 في المائة وجاءت القفزة في تعاملات غير الخليجيين والعرب بنسبة 18.4 في المائة مقابل 14.9 في المائة للعرب و10.4 في المائة للخليجيين.
وكان محمد العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار" قد حدد أسبوعين وقت الإعلان عن الصفقة في 20 آذار (مارس) الماضي مع دبي القابضة للكشف عن التفاصيل وبعد مرور فترة طويلة تعرض خلالها السهم لتأثيرات سلبية انحدر فيها من 12.75 درهم إلى 10.55 درهم من جراء عدم الوضوح، رد العبار أول أمس على رسالة هيئة الأوراق المالية والسلع بخلاصة مفادها أن المحادثات لم تنته بعد مع دبي القابضة، بل أن تفاصيل الإفصاح حملت إشارات سلبية للمساهمين عززت من الشائعات التي تتردد في الأسواق ومنها وجود خلاف بين الشركتين بشأن طريقة البيع وهو ما دفعهم للتخلص من السهم.