"أملاك الإماراتية" تعلن عن استراتيجية جديدة تتضمن تمويل نشاطات السيارات واليخوت
أعلنت شركة أملاك عن استراتيجية جديدة للعمل خلال المرحلة المقبلة بعد أقل من شهرين على تنحي محمد العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار" عن رئاسة مجلس إدارة الشركة التي تمتلك فيها "إعمار" 45 في المائة وقبول استقالة محمد الهاشمي الرئيس التنفيذي أخيرا، في محاولة وصفت بتصحيح مسار الشركة الذي وصفه رئيس مجلس الإدارة الجديد ناصر بن الشيخ، بأنه شابه التشتت بالخروج عن النشاط الرئيسي المتعلق بالتمويل العقاري, والاستثمار في مجالات استثمارية بعيدة كل البعد عن عمل الشركة، مثل تمويل السيارات واليخوت والتي تعتزم الشركة الخروج منها، محملا مجلس الإدارة السابق المسؤولية عن ذلك.
وكشف في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بحضور الرئيس التنفيذي الجديد عارف الهرمي، عن اعتزام الشركة الخروج من جميع النشاطات غير الرئيسية بما في ذلك تصفية محفظتها الاستثمارية في الأسهم والتي تعرضت لخسائر ـ حسب قوله ـ بسبب تراجع أسواق المال الإماراتية.
وتوقع ابن الشيخ بدء شركة أملاك السعودية مباشرة نشاطها في السوق السعودية نهاية العام الجاري، مضيفا أن الشركة لن تركز نشاطها على تمويل مشاريع شركة إعمار الأم، الشريكة في شركة إعمار المدينة الاقتصادية فقط، بل ستعمل مع جميع المطورين العقاريين في السعودية التي تشهد طفرة كبيرة في القطاع العقاري.
وتعرض سهم "أملاك" منذ مطلع العام الجاري لخسائر فادحة متأثرا بتراجع أرباح الشركة مقارنة بمنافستها في التمويل العقاري شركة تمويل التي سجلت أرباحا قياسية رغم أنه لم يمض عام على تأسيسها وقررت توزيع أرباح على مساهميها، في حين لم توزع "أملاك" أي أرباح للعام الثالث على التوالي, وخسر السهم أكثر من 80 في المائة من قيمته منذ انخفاضه من أعلى سعر 16 درهما قبل عام ونصف العام, وتأثر سلبا أيضا بشائعة رفض المصرف المركزي طلب الشركة بالتحول إلى مساهمة عامة، إلى جانب تراجع أرباح الشركة خلال الربع الأول بنسبة 35 في المائة وهو ما دفع السهم لمستويات متدنية دون ثلاثة دراهم، وإن سجل في الأسبوع الماضي ارتفاعات قياسية تجاوزت 20 في المائة، وأغلق أمس منخفضا بنسبة 3.1 في المائة عند سعر 3.35 درهم.
ووفقا لرئيس مجلس الإدارة الجديد، فإن الاستراتيجية الجديدة لـ "أملاك" ستركز على التوسع الجغرافي وفتح المزيد من الأسواق خارج الإمارات في مجال العمل الأساسي، وهو التمويل العقاري المتوافق مع الشريعة الإسلامية بعد أن حققت فيه الشركة نجاحا كبيرا على المستوى الإقليمي،
وحدد أربع أسواق جديدة ستدخلها "أملاك" إلى جانب وجودها حاليا في السعودية ومصر وهي أسواق: المغرب وتركيا وباكستان وسورية، متوقعا دخول سوقين من الأسواق الأربع قبل نهاية العام الجاري، وأن تكون أعمال الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة في الخارج أكبر من استثماراتها داخل الإمارات.
وأكد أن المصرف المركزي لم يرد بالرفض أو القبول حتى الآن على طلب "أملاك" بالتحول إلى مصرف إسلامي، مقللا من أهمية تلك الخطوة في التأثير في استراتيجية الشركة الجديدة التي وصفها بأنها طويلة الأمد على الرغم من أنه قال إن التحول إلى مصرف إسلامي يفيد الشركة في خفض تكلفة الخدمات بما يمكنها من تقديم خدماتها لزبائنها بتكلفة أقل وابتكار خدمات جديدة.
وتقدر حصة "أملاك" في سوق تمويل العقارات في الإمارات بنحو 30 في المائة مقابل 25 في المائة لمنافستها "تمويل" وتتوقع "أملاك" أن يقفز حجم السوق التمويلية إلى 19 مليار درهم العام الجاري من 11 مليار درهم العام الماضي.