رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


القائمة الإماراتية

نحن وسوانا، اكتوينا بنيران التطرف، وقد واجهت المملكة العربية السعودية هذا التطرف بقوة. لكن إناء التطرف كان ولا يزال يجد له منافذ وملاذات آمنة في العراق ومن بعدها سورية وقبلهما أفغانستان والشيشان ... إلخ. ومن هنا يمكن النظر إلى الموقف الحازم الذي اتخذته المملكة ودول أخرى تجاه تعرية المنظمات والأحزاب التي تدعم التطرف وتذكيه. وقد أعلنت حكومة الإمارات أمس الأول، قائمة على غرار القائمة التي أعلنتها السعودية، وتضمنت هذه القائمة طوائف وجماعات وأحزابا من السنة والشيعة ... بعضها موجود في العالم الإسلامي، والبعض الآخر في أوروبا وأمريكا.
تضمنت الأسماء الواردة في القائمة الإماراتية، أحزابا ومنظمات يتم تصنيفها للمرة الأولى باعتبارها من الجهات المتهمة بدعم الإرهاب.
الحقيقة أن الخطوة التي بادرت بها المملكة ومن بعدها الإمارات، تمثل محطة يمكن من خلالها إحداث مراجعات. هذه المراجعات تأتي من طرفين، الطرف الأول المجتمع الإسلامي، الذي ربما لا يعرف حقائق ممارسات بعض هذه الجماعات.
والنقطة الثانية تتعلق بهذه الجماعات والأحزاب، التي لديها فرصة للتبرؤ من كل منابع الإرهاب، والعمل تحت الشمس، وتصفية أعمالها من أي ذيول يمكن أن تفضي إلى تشجيع العنف والكراهية والفتنة والطائفية.
لقد كان هناك ولا يزال، من ينظر إلى كشف تجاوزات التيارات السنية والشيعة بنوع من التهيب. وهذا الأمر ينطوي على خلط ولبس بين الدين كمفهوم ورؤية، وبين الممارسة التي تستغل الدين في تحقيق مآرب ومصالح سياسية، تتوكأ على الدين ولا تخدمه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي