14.7 مليار دولار ديون 6 شركات للاتصالات في الشرق الأوسط

قدر مسؤولون ماليون في صناعة الاتصالات حجم الديون المستحقة على ست شركات شهيرة في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بنحو 14.7 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري لتلبية التزاماتها المالية تجاه عمليات التوسع والاستحواذ وتوقيع صفقات جديدة يتوقع أن تتجاوز قيمتها سقف 30 مليار دولار، العام الجاري.
ووفقا لخبراء مشاركين في مؤتمر القطاع المالي لصناعة الاتصالات 2007 المؤتمر الأوروبي لصانعي القرارات المالية في قطاع الاتصالات الذي يعقد في 23 و24 أيار (مايو) الجاري لأول مرة في دبي فإن ديون مشغلي الاتصالات سجلت ارتفاعا قياسيا خلال الأشهر الأربعة الماضية لدعم عمليات التوسّع واستراتيجيات الاستحواذ, والشركات الست هي "اتصالات" الإماراتية، "أوراسكوم" المصرية"، "الاتصالات" السعودية، "سيلتيل" نيجيريا، "أوغير تيليكوم"، و"الوطنية" الكويتية.
وأبلغت شركة اتصالات قطر "كيوتل"، أمس الأول من سوقي الدوحة وأبو ظبي أنها حصلت على تسهيل ائتماني بملياري دولار من مجموعة بنوك، للمساهمة في تمويل توسعها في الخارج.
وأكد دومينيك لونديس المحرر في "فايننشال تليكوم" منظم المؤتمر، أن العام الماضي سجل نموا قياسيا بالنسبة إلى الحركة المالية في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يؤكد الأهمية البارزة التي تحظى بها المنطقة كمركز إقليمي رائد في استثمارات قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا والهند.
وأوضح أن قطاع الاتصالات في المنطقة يمر بموجة ازدهار غير مسبوقة، مع إكمال عدة صفقات هائلة. ونتوقع أن تستمر هذه الموجة، كما نتوقع أن تتجاوز قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ، واستصدار تراخيص جديدة للاتصالات في المنطقة سقف 30 مليار دولار لأول مرة، مضيفا أن رسوم الرخصة الثالثة للهاتف المتحرّك في السعودية فاقت التوقعات، حيث بلغت ستة مليارات دولار لتمثل أعلى قيمة تم دفعها لرخصة تجارية على أساس النسبة لعدد السكان، وذلك لأي من أصول الاتصالات في أي مكان، كما أظهرت صفقة فودافون – إيسار التي بلغت قيمتها 11 مليار دولار الاهتمام الكبير والمتزايد بهذا الجزء من العالم سواء من داخل المنطقة أو خارجها.
وأبان أن القطاع المالي لصناعة الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا والهند يمثل فرصة واعدة لتأسيس علاقات لتمويل شركات الاتصالات الرئيسية في المنطقة خلال عام 2007.
ومن المقرر أن يبحث المؤتمر المالي الذي يحضره نخبة من التنفيذيين في شركات الاتصالات، ومؤسسات تزويد الخدمات، ومستثمري الأسهم الخاصة، عددا من القضايا، أبرزها استراتيجيات التوسّع في الشرق الأوسط وإفريقيا والهند، النفاذ إلى الأسواق الرأسمالية المحلية والدولية وكيفية تمويل النمو خارج الخليج، توفير الاتصالات السريعة للأسواق النامية والاتصالات اللاسلكية مقابل استراتيجية التقارب الثابت، والاستيلاء على الحصص السوقية في الأسواق النامية الجديدة.
ومن أبرز المتحدثين أمام المؤتمر الدكتور فهد مشيط مدير وحدة الاستثمار الاستراتيجي في شركة الاتصالات السعودية، عامر الروّاس المدير التنفيذي لشركة عمان موبايل، محمد الملاح مسؤول حسابات المؤسسات في "أوراسكوم تيليكوم القابضة"، أناندا بوس نائب الرئيس في إدارة المشاريع الشاملة في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو".