أسهم المضاربات تهبط بالسوق الإماراتية
تسببت أسهم المضاربات التي قادت أسواق المال الإماراتية إلى الصعود أول أمس في إعادتها مجددا في تعاملات أمس إلى الانخفاض الحاد, وبدلت جميع الأسهم التي تصدرت القائمة صعودا مواقعها لتتصدر القائمة هبوطا رغم حفاظها على مواقعها في القائمة الأكثر نشاطا وتداولا.
وسجلت الأسهم الثلاثة التي كانت سببا في صعود قياسي في سوق دبي أمس الأول، وهي "دبي المالي" و"الخليج للملاحة" و"تمويل" وانضم إليهم "أملاك"، انخفاضات حادة خسرت على أثرها جميع المكاسب التي حققتها أمس الأول, وانخفضت أسعارها بنسب 7.1 في المائة و6 في المائة و3.2 في المائة و4 في المائة على التوالي, واستحوذت الأسهم الأربعة على 90 في المائة من إجمالي تعاملات السوق البالغة مليار درهم منها قرابة النصف لسهم سوق دبي بمفرده.
وحسب مديري محافظ فإن عمليات جني الأرباح كانت متوقعة في أي وقت بعد أن أصبحت لعبة المضاربين معروفة في تسريع أسهم معينة توصف بأسهم المضاربات التي لا تتعدى أربعة إلى خمسة أسهم هي نفسها التي تتعرض لمضاربات محمومة منذ مطلع الشهر الماضي, وسجلت ارتفاعات غير مبررة تسببت أيضا في موجات جني أرباح هبطت بأسعارها إلى النقاط السعرية نفسها التي بدأت من عندها الصعود
وقادت عمليات البيع المكثف خصوصا على سهم دبي المالي الذي أغلق عند سعر 2.60 درهم إلى تعرض جميع الأسهم المتداولة في السوق لموجات بيع مشابهة ضغطت على المؤشر العام للتراجع بنسبة 1 في المائة من جراء انخفاض أسعار 13 شركة مقابل هبوط ارتفاع أسعار ثلاث شركات فقط وثبات أسعار ثلاث أخرى.
وأبلغ "الاقتصادية" وسطاء في السوق بأن صغار المستثمرين تورطوا كما كان متوقعا في شراء أسهم المضاربات عند أسعار مرتفعة في الوقت الذي كان المضاربون "يرشُّون" حسب الوصف الدارج الذي يستخدمونه عند القيام بطرح كميات كبيرة من الأسهم للبيع عند مستويات سعرية مرتفعة وهو ما أدى إلى تراجع سريع في أسعار الأسهم القيادية.
وعلى الرغم من أن سهم إعمار خارج دائرة المضاربات منذ فترة إلا أنه سجل انخفاضا بنسبة 1.3 في المائة عند سعر 10.80 درهم وبتداولات قيمتها 95.7 مليون درهم أقل من 10 في المائة من إجمالي تعاملات سوق دبي.
وأدى انخفاض سوق دبي إلى تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات, وإن جاء الانخفاض طفيفا أقل من ربع في المائة حيث سجلت سوق أبو ظبي ارتفاعا مدفوعة بتعاملات نشطة على سهم الدار العقارية التي استقطب نصف إجمالي تعاملات السوق البالغة 500 مليون درهم محتلا المرتبة الثانية بعد "دبي المالي" في قائمة الأسهم الأكثر تداولا في الوقت الذي سجل سهم الفجيرة لصناعات البناء أكبر انخفاض قريبا من الحد الأعلى 9.3 في المائة.