10800 متورط في قضايا نشل واحتيال في الحج خلال 20 عاما
أكد مسؤولون أمنيون عاملون في موسم الحج هذا العام، أنه تم القبض على نحو 10.800 متورط في عمليات نصب واحتيال ونشل في المشاعر المقدسة خلال العشرين عاما الماضية..
وقال لـ "الاقتصادية" العميد إبراهيم عبد الله العريني مساعد قائد التحريات والبحث في المشاعر المقدسة "إن عمليات النصب والاحتيال وقضايا النشل والالتصاق انخفضت بدرجة كبيرة في موسم الحج الجاري مقارنة بالأعوام السابقة"، عازيا السبب في ذلك إلى الجهود التي تقوم بها الجهات الأمنية المختصة وانتشارها في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام، مضيفا أن "زيادة الوعي لدى الحجاج أسهم أيضا في انخفاض تلك الجرائم".
وأوضح أن الأمر الرئيسي لدى مركز التحريات والبحث هو منع الجرائم قبل وقوعها، وفي حال وقوعها تتم عمليات كشفها؛ مشيرا إلى أن من أهم أعمال المركز قضايا النصب والاحتيال.
فيما أكد النقيب سعود العتيبي قائد التسجيل الجنائي في المشاعر المقدسة أن برنامج النشل استمر يعمل يدويا حتى عام 1414هـ وتمت إضافته للبرنامج الآلي عام 1418 هـ، إذ شهد إدخال نحو 12 ألف نشال ومتحرش جنسي إليه، مشيرا إلى أن 90 في المائة من تلك الجرائم صنفت نشلا، فيما الـ 10 في المائة التصاق "تحرش جنسي"، مؤكدا أن تلك الجرائم وقعت خلال العشرين عاما الماضية، لافتا إلى أنه تتم معرفة المتورطين فيها عن طريق العلامات الفارقة في أجسامهم أو في وجوههم أو بأسمائهم.
وقال "بعد القبض على الجاني يتم الكشف عن هويته عن طريق البصمة أو عن طريق العلامات الفارقة وبعدها يتم فحص السوابق والطلبات الأمنية عليه بالكامل ليتم تسليمها للمحقق، وفي حالة الاشتباه أو أن هناك أناسا تائهين من الحملات يتم وضع بصمة لهم والتنسيق مع الحملة لمعرفة طريقة تسليمهم الحاج التابع لهم".
#2#
وأبان قائد التسجيل الجنائي في المشاعر أن برنامج النشل يعتمد على محورين أساسيين هما: العلامات الفارقة والأسلوب الإجرامي ومقارنة الجرائم وربطها مع بعض من خلال العلامات الفارقة وبعد عملية القبض وفترة من الزمن يتم البحث عنه من خلال هذه العلامات والأساليب، كما يتم تكثيف الجهود عن طريق المركز وفقا لتنقل الحجاج، وعلى سبيل المثال يتم تكثيف الجهود عند برادات الماء، لأن هناك من يستخدم الأمواس للسرقة أو عملية مزاحمة الرجال للنساء أو أي ظاهرة نجدها، عندها يتم إخبار غرفة العمليات التي بدورها توجه الأفراد.
وحول المفقودات قال "في حال وجود أي معلومة أو أي أمر يدل على الشخص الذي فقد له غرض ما يتم إرسال رسالة إلى هاتفه النقال عن طريق النظام الذي يحدد الموقع، وفي حال وجد غرض مفقود ولم يتم إيجاد طريقة للتواصل يتم عرضه لمدة يوم كامل وبعدها يسلم لوزارة الحج، أما الأموال فتسلم لبيت مال المسلمين"، مشيرا إلى أن عدد حالات الفقد التي تم إرجاعها لأصحابها بلغت نحو 47 حالة فقد.
من جهته، أوضح النقيب حامد القحطاني مدير وحدة البلاغات أن مركز المفقودات والبلاغات يسجل بلاغات النشل والفقدان، مشيرا إلى أن عدد بلاغات الفقدان وصلت إلى نحو 60 بلاغا خلال يومين بعد يوم عرفة، أما بلاغات النشل فقد انخفضت بنسبة كبيرة عن الأعوام الماضية وبلغت خمسة بلاغات نشل.