«الحج»: عينات عشوائية للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للحجيج
قال لـ "الاقتصادية" الدكتور أمين فطاني مدير فرع وزارة الحج في منطقة مكة المكرمة إن الجولات الميدانية التي قاموا بها على حافلات نقل الحجاج تتضمنت أخذ عينات عشوائية من الحجاج والسائقين كشفت عن رضا كبير من الحجاج الأوروبيين والأمريكان، الذين دفعوا مبالغ كبيرة مقابل الخدمات، مشيرا إلى أنه تم توفير حافلات مكيفة بها دورة مياه ورتبت رحلتهم على مستوى عال من الخدمات.
وقال: "أما الحجاج الذين فضلوا النقل العام فقد حرصنا على التأكد من أنهم نقلوا بحافلات سليمة وفي حال وجود أي عطل استعنا بالورش المتنقلة لتصل مباشرة وإذا صعب الإصلاح تتم الاستعانة بمركز الإسناد وتستبدل الحافلة فورا".
وذكر أنه تم إرسال موفدين تابعين للوزارة للتأكد من عدم تعاطي السائقين أي نوع من المسهرات أو المخدرات، وتم تحويل الحالات التي تحوم حولها الشكوك إلى مركز السموم التابع لوزارة الصحة لفحص دم السائق والتأكد من تعاطيه أي نوع من المخدرات أم لا، مؤكدا أنه يتم تغييره في حال ثبت ذلك.
وقال الدكتور أمين فطاني: "حرصنا على سؤال الحجاج إن كان السائقون قد ابتزوهم أو طالبوهم برشوة وكم المدة التي قضوها في القدوم من مكة المكرمة للمشاعر المقدسة"، لافتا إلى كشف البعض عن خلل في بعض الخدمات المقدمة للحجاح في الخيام الخاص بسكنهم غير أنها لم تكن سوى مخالفات بسيطة مثل تأخر تقديم الوجبات عن وقتها، مشيرا إلى أن تحريات الوزارة رصدت تبادل التهم بين المرور والحملات، حيث قال مشروفو الحملات إن المرور أخر وصول الوجبات وبالتالي تأخرت على الحجاج، فيما برر المرور ذلك بحالات تكدس في السيارات.
وأكد فطاني أن تأخر الوجبات لا يعد مخالفة ورغم ذلك تدخلت الوزارة لحل المشكلة مساندة لأصحاب الحملات ودعما لهم.
إلى ذلك، أكد مدير فرع وزارة الحج في منطقة مكة المكرمة أن عدد الأطفال التائهين في يوم عرفة بلغ 28 طفلا وتمت إعادة 18 منهم لعائلاتهم بعد تحويلهم إلى مركز الساحات للتأهيل، الذي تعمل به مجموعة من الفتيات التابعات لجمعية المرشدات السعوديات "الكشافة".
وأوضح أنه تم احتواء الأطفال في المركز وتقديم الرعاية والالعاب والاهتمام الطبي النفسي لهم على أيدي طبيبات وإخصائيات نفسيات إضافة إلى الرعاية اليومية من مأكل ومشرب وغيره، وقال: "لقد وقفنا على الحالات الموجودة وقت لقائهم بذويهم ولمسنا الذهول الذي أصاب العائلات التي وجدت أطفالها في المركز والمفاجأة التي أصابتهم التي لحقتها فرحة اللقاء بعد أن تضاءل الأمل لدى أسرهم بإيجادهم بين مليوني حاج".