حجار: إحالة مطوفين وملاك شركات حجاج الداخل للتحقيق بعد تورطهم في قصور الخدمة

حجار: إحالة مطوفين وملاك شركات حجاج الداخل للتحقيق بعد تورطهم في قصور الخدمة

أبلغ "الاقتصادية" أمس الدكتور بندر الحجار وزير الحج أن وزارته سوف تحيل المطوفين وملاك شركات ومؤسسات حجاج الداخل الذين تم رصدهم من قبل الجهات الرقابية داخل الوزارة أو من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى التحقيق، وإذا ثبت تورطهم في قصور الخدمة للحجاج أو رصد تجاوزات مخالفة للأنظمة سيتم معاقبتهم، مشيرا إلى أن المطوفين الذين يعملون في مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسات الطوافة تتم إحالتهم إلى هيئات تأديب أرباب الطوائف المشكّلة من وزارتي الحج والداخلية إضافة إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وإذا ثبت تورطهم هناك عقوبات يوصي بها المجلس وترفع للوزير ومن ثم اعتمادها. وأوضح حجار أنه تم في العام الماضي إيقاف بعض المطوفين عن العمل بسبب بعض المخالفات التي تم ارتكابها، مؤكدًا أن الهيئة قبل النظر في أي مخالفة تقوم بالتحقيق مع المطوف المخالف ومعرفة ما لديه من تفاصيل لكي يكون الحكم مكتسبًا للقطعية ولكي تتاح الفرصة للمطوف لإبداء ما لديه من ملاحظات قبل توقيع العقوبة عليه. وفي العام الماضي تم حل بعض مجالس إدارة مؤسسات الطوافة، وبين الوزير بخصوص مخالفات شركات ومؤسسات حجاج الداخل أن نظام شركات حجاج الداخل نصّ على تشكيل لجنة ثلاثية لوزارات (الداخلية، الحج، التجارة والصناعة) تنظر في المخالفات والشكاوي وبيّن أنها أصدرت في العام الماضي عقوبات بحق 51 من شركات حجاج الداخل المخالفة ومؤسسة مرخصة، خالفت اللائحة التنفيذية لتنظيم خدمات شركات ومؤسسات حجاج الداخل، وغرمت 50 شركة، مشيرًا إلى أن العقوبات المالية، تراوحت ما بين 10 إلى 100 ألف ريال وفقًا لحجم المخالفة فيما تركزت معظم المخالفات على قصور خدمات وعدم التزام بعض الشركات بما عليها من واجبات واللجنة تستقبل يوميا شكاوى الحجاج.
وبين حجار أن وزارة الحج تشكل في كل عام لجانًا للمراقبة والمتابعة الميدانية للخدمات التي تقدم لحجاج الخارج والداخل سواءً في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة، واعترف الوزير أن التحدي الحقيقي الذي يواجه وزارته هم الحجاج غير النظاميين والذي لم تستطع الوزارة الحد منهم أو السيطرة عليهم بشكل كامل وهم في تزايد مستمر رغم التشديد الأمني والعقوبات التي أقرت.. وتابع: "إلا أن هذا الموسم اتضح لنا أن الحجاج المخالفين يشكلون رقما كبير وتسببوا في الضغط على الخدمات، حيث توضع الخطط على رقم معين ونتفاجأ بغير ذلك، كذلك من خلال الجولات الرقابية هناك شكاوي من الحجاج النظاميين ضد الحجاج المخالفين".
وكان الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج وقف أمس على سير العمل في مقر ضيوف الوزارة لهذا العام من المشاركين في ندوة الحج الكبرى بمشعر منى خلال الجولة التي رافقه فيها وكلاء الوزارة والعاملون في شؤون الحج من مختلف إدارات وقطاعات الوزارة. واستمع خلال الجولة لشرح مفصل عن برامج الضيافة والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من ضيوف الوزارة والخطة التشغيلية المتخذة في هذا الموسم والمشتملة على تنقلات الحجيج وتلقيهم منظومة الخدمات المتسمة بالجودة والإتقان .
كما اطلع على سير العمل بغرفة العمليات الخاصة بالتفويج بالوزارة التي أنشأتها بهدف متابعة عمليات التفويج لرمي الجمرات .
وشملت الجولة زيارة مفاجئة لبعض مخيمات حجاج الداخل مستمعاً لملاحظات الحجاج ومبدياً تجاوبه معهم والاهتمام بكل ما من شأنه الرقي بسير الحج وإنجاح ما يقدم من خدمات بالصورة التي ترقى لاستحسان ورضا ضيوف الرحمن.
وأكد وزير الحج في ختام جولته التفقدية على تكاتف الجهود من مختلف منسوبي الوزارة والجهات العاملة في الحج لإنجاح موسم حج هذا العام منوهاً بضرورة التفاني وبذل كافة الجهود من أجل كسب رضا حجاج بيت الله الحرام تنفيذاً للتوجيهات الكريمة في جعل موسم الحج "رحلة إيمانية ميسرة" يستشعرها ضيوف الرحمن منذ قدومهم وحتى عودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين.

الأكثر قراءة