اليوم .. تقنيات وخطط بديلة للحفاظ على سلامة الحجاج «المتعجلين»
في الوقت الذي يستعد فيه نحو 50 في المائة من ضيوف الرحمن المتعجلين اليوم لمغادرة مشعر منى بعد رمي جمرات يوم الثاني عشر من ذي الحجة وثاني أيام التشريق والتوجه للحرم المكي لأداء طواف الوداع، يقف نحو 15 ألف رجل أمن تساندهم خمسة آلاف كاميرا تابعة لمركز القيادة والتحكم وخطط بديلة من أجل تفويجهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وقال لـ "الاقتصادية" حاتم قاضي مستشار وزير الحج المتحدث الرسمي للوزارة الحج إن هناك خطة لبقاء حجاج في مشعر منى وعدم تعجلهم من أجل تخفيف الضغط على صحن الطواف في المسجد الحرام، إضافة إلى تخفيف الضغط على المنطقة المركزية حول الحرم المكي.
ويترقب الجميع يوم التعجل الذي يعد الأكثر ازدحاما ومشقة لكثير من الحجاج ونجاحه يعد النجاح الأكبر للحج هذا العام، حيث تحرص فيه كل الأجهزة المعنية بشؤون الحج على مروره وفقا للخطط الموضوعة له، إذ يمثل المحك الأساس لنجاح خطة الحج وسلامته أو "عنق الزجاجة" كما يحلو للبعض تسميته.
ويعد اليوم من أهم أيام الحج في منظومة الخطط الأمنية، حيث يقف رجال الأمن يراقبون الحشود تساندهم كاميرات لقياس التدفق البشري نحو منشآت الجمرات، ويعطي مركز القيادة والسيطرة توجيهات لرجال الأمن في الميدان لتفكيك الكتل البشرية للسيطرة على حجم التدفق نحو الجسر، ومن ثم التوازن في الأعداد المتجهة نحو المسجد الحرام.
ورفعت القوات الأمنية من درجة جاهزيتها حول مداخل ومخارج منشآت الجمرات تحوطا وتفاديا لمنع أي بوادر وقوع تدافع بين الحجاج نتيجة التزاحم، حيث أقرت القوات الأمنية ووزارة الحج خطة للتحكم في بقاء الحجاج يوم 13 ذي الحجة في منى ومنع تعجلهم؛ تخفيفا على صحن الطواف في المسجد الحرام، وإنشاء قيادة خاصة للسيطرة على انسياب الحركة.
#2#
وقال اللواء خالد الحربي قائد قوات الطوارئ الخاصة إنه يتم اتخاذ إجراءات احترازية في يوم التعجل بسبب توافد الحجاج المتعجلين منذ وقت مبكر، مبينا أن الخطة المتفق عليها مع وزارة الحج تنص على ألا يزيد عدد الحجاج وقت الرمي على 300 ألف حاج في الساعة الواحدة وأن يكون التنسيق وإدارة حركة الحجيج على منشأة الجمرات وعلى الحرم المكي بشكل متوازن.
وأشار إلى أن عدد قوات الطوارئ الخاصة الذين يسهرون على توفير الأمن والتنظيم لضيوف الرحمن يبلغ عددهم 21 ألف ضابط وفرد في المشاعر المقدسة كاملة ويعمل في الجمرات 15 ألف رجل أمن من قوات الطوارئ، وذلك بالتكامل والتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى التي تعمل لتشكيل منظومة موحدة بهدف تلبية متطلبات ضيوف الرحمن كافة. وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام قد توجهوا أمس في أول أيام التشريق إلى منشأة الجمرات في مشعر منى لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، واستوعبت منشأة الجمرات ضيوف الرحمن الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات الثلاث دون تزاحم يذكر، حيث كانت الوفود ترمي الجمرات في يسر وطمأنينة.