التجنيد الإجباري وعدم الرضا بالأقل
وأنا أقرأ ما نشرته جريدتنا "الاقتصادية" عن استعراض الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في قلب المشاعر المقدسة مهارات 95 ألف رجل أمن مشارك في منظومة الحج الكبرى، وسموه يشاهد العروض العسكرية للمشاركين في مهمة أمن الحج لهذا العام كما أكدت تلك الصور في الوقت ذاته مفهوم تعزيز التنسيق بين جميع القطاعات العسكرية، ليكونوا على قلب رجل واحد ويد واحدة وهم يتشرفون بخدمة وفود الرحمن، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
ومن طفولة ابني محمد وأنا أزرع فيه قناعة وجوب التحاقه بكلية سانت هيرست العسكرية بهدف صقل شخصيته القيادية وبناء مفهوم الالتزام والاعتماد على النفس.
وأشارككم تعريف التجنيد الإجباري وهو طريقة لاختيار الرجال، وفي بعض الأحيان النساء، للخدمة العسكرية الإلزامية. ويسمى أيضا التجنيد الإلزامي أو الخدمة الوطنية، وعادةً، يتم التجنيد الإجباري بمجرد انتهاء الدراسة، فيخدم المجندون لمدة تراوح بين عام واحد وثلاثة أعوام.
هناك شكاوى من القطاع الخاص بالذات بافتقاد الكثير من شبابنا لثقافة الالتزام وتحمل الظروف المختلفة للعمل.
ما دفعني للكتابة عن التجنيد ليس الظروف التي يعيشها وطننا اليوم بل هو أمنية آمل أن تتحقق بهدف بناء وصقل مفاهيم عديدة أهمها الالتزام والاعتماد على النفس والتعود على مواجهة كل الظروف المعيشية باقتدار، والأهم بناء مفهوم وطن وأحد يجمعنا جميعا.
والأمل اليوم بقيادتنا الحكيمة وبالأمير محمد بن نايف الوزير الحكيم بإقرار ذلك والبدء بتنفيذه لإكمال مسيرة المؤسس الملك عبد العزيز الذي وحد الوطن من شرقه لغربه وشماله لجنوبه لبناء جيل قادر على مواجهة المستقبل وظروفه باقتدار من خلال بناء شخصيات قوية وملتزمة واضعة حب الوطن الكبير نصب عينيها من خلال مشاركتها في برنامج التجنيد الإجباري وخلق الإيمان لديها بمقولة أكررها دائماً لأولادي (Never settle for less) لا ترضوا بالأقل أبدا.