عقوبات ضد 148 مخالفا بالسجن والغرامات المالية

عقوبات ضد 148 مخالفا بالسجن والغرامات المالية

وقعت قوات جوازات الحج منذ انعقادها، من الأول من شهر ذي القعدة، حتى فجر يوم أمس الخميس 150 قرارا بحق عدد من مخالفي أنظمة وتعليمات الحج، وشملت تلك القرارات إيقاع غرامات مالية تتجاوز 6.6 مليون ريال، إضافة إلى عقوبات بالسجن لعدد من المقيمين والمواطنين لمدد وصل مجموعها 900 يوم، حتى نهاية موسم الحج الحالي، وذلك مقابل نقلهم حجاجا مخالفين، إذ تصل العقوبة المالية إلى 10 آلاف ريال على الفرد الواحد، وتتضاعف بحسب عدد الحجاج المنقولين.
وأنهت المديرية العامة للجوازات ممثلة في قوات جوازات الحج، فجر أمس الخميس، المرحلة الأولى من خطتها لموسم الحج الحالي، 1435هـ، التي تقتصر على استقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من الخارج عبر جميع المنافذ الدولية، الجوية والبحرية والبرية، دون تسجيل أي ملاحظات أو معوقات، بعد أن تم تسجيل إجراءات دخولهم وتسجيل خصائصهم الحيوية بكل سرعة ودقة، عبر نظام إلكتروني كامل.
وأصدرت اللجان الإدارية الموسمية للمديرية العامة للجوازات، منذ بداية موسم الحج حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، الأول من أمس الأربعاء، ما مجموعه 148 قراراً إدارياً بحق مخالفين تعليمات الحج، وقد تضمنت تلك القرارات غرامات مالية وصل مجموعها 6,663,700 ريال، إضافة إلى إيقاف المخالفين، وإيداعهم السجون لمدد متفاوتة تجاوز مجموعها 900 يوم، كما تمت مصادرة ما مجموعه 31 سيارة، بناءً على أحكام شرعية. وأوضح المركز الإعلامي للجوازات في الحج، أن اللجان الإدارية الموسمية أصدرت حتى نهاية يوم الأربعاء، نحو 51 قرارا كان من بينها سبعة قرارات عدم ثبوت للمخالفة و44 قرارا صدرت بحق 40 مواطناً، وأربعة من المقيمين لمخالفتهم تعليمات الحج.
كما أكد المركز الإعلامي أن لجان الجوازات الإدارية الموسمية ستواصل انعقادها طيلة أيام عيد الأضحى المبارك حتى نهاية موسم الحج، وذلك لسرعة إصدار العقوبات بحق أي مخالف لتعليمات الحج.
وتوعد اللواء عائض التغالبي الحربي، قائد قوات جوازات الحج، المخالفين لأنظمة نقل الحجاج، وذكر أن العقوبات هذا العام ستكون أقوى خلافاً للغرامات المالية المطبقة، إذ إن الغرامات المالية قد لا تكون رادعة لدى البعض، وأشار التغالبي إلى أن 10 آلاف ريال، قد تعد عقوبة قوية لأنها تتضاعف بعدد الأشخاص المخالفين، فمن ينقل 45 شخصا مخالفا ستكون العقوبات المالية ضده 45 ألفا، وذلك بعد أن يصدر بحقه حكم عن طريق اللجنة الإدارية، وبعد اكتمال كافة أركان المخالفة وإثباتها عليه، ويتم تسجيل المخالفة على رقم السجل المدني الخاص بالمخالفين، ولا مناص من عدم تسديدها، إضافة إلى مصادرة المركبات، وذلك بأمر قضائي، لتشديد العقوبة وعدم تكرارها، إضافة إلى أن الأشخاص الذين يثبت تعمدهم المخالفة سيتم حبسهم طوال فترة الحج، وذلك بناء على توجيهات وزير الداخلية بعدم إطلاق الشخص حتى تسديد العقوبات، وإطلاق سراحه بعد اليوم العاشر من شهر ذي الحجة.
ولفت التغالبي إلى أن جوازات الحج ليس لها علاقة بمنع دخول المخالفين الأراضي المقدسة ومكة المكرمة، إذ إن مسؤولية ذلك تمت إحالتها لجهاز الأمن العام، بناءً على توجيهات وزير الداخلية العام الماضي، وليس للجوازات دور في المناطق الداخلية من المملكة، ويقتصر دورها على المنافذ الجوية والبحرية والبرية واللجان الإدارية في دور الإيواء في مركز الشميسي، وإدارة الوافدين في الطائف.
وأشار إلى أن الجديد أيضا لموسم هذا العام هو تشكيل اللجان الداخلية الموسمية، وذلك بموجب أمر وزير الداخلية، إضافة إلى اللجنة الثابتة الموجودة من الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن تشكيل هذه اللجنة الجديدة يأتي من حرص وزارة الداخلية على تسهيل وتسريع الإجراءات لضمان تحقيق الردع الأمني للأشخاص الذين يحاولون كسر الأنظمة بالحج بدون تصريح، والحد من تهريب الحجيج، لإيصال تلك العقوبات للأشخاص المستهدفين، والحد من المخالفات.
وأبان أن اللجان الموسمية الإدارية، التي تدشن لأول مرة هذا العام بتعليمات من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تعمل على مدار الـ 24 ساعة، إضافة إلى الحملة الإعلامية التي دشنتها إمارة منطقة مكة المكرمة بتوجيهات الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، وهذه الحملة "الطريق الصحيح.. الحج بالتصريح"، كما أطلقت الجوازات أيضاً حملة أخرى بعنوان "حج بلا مخالفة" وتم تحديد شعار الحملة، وتهدف إلى استثمار جميع الوسائل الإعلامية لتوعية الحجاج بجميع مخالفات الحج والعقوبات المترتبة عليها، وتوضح العقوبات والغرامات، للحد من وقوع المواطنين في المخالفات أو المقيمين، ودور الإعلام كبير في هذا الصدد. وذكر أنه تم تخصيص هذا العام 15 منفذا بريا وبحريا وجويا للجوازات لاستقبال الحجاج هذا العام إضافة إلى استقبال العمالة الموسمية المُستقدمة للعمل خلال الموسم، وأكبر تلك المنافذ هو مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، يليه مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، ثم ميناء جدة الإسلامي، وميناء ينبع، ومنفذ حالة عمار والوديعة والبطحاء، ويعد أصغر منافذ الحجاج حجماً منفذ جسر الملك فهد.

الأكثر قراءة