«المراقبة الصحية في مطار المؤسس»: لا اشتباه في «إيبولا» بين الحجاج القادمين
أكد عبد الغني المالكي مدير مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، عدم وجود حالات اشتباه بالإصابة بأمراض معدية ومنها "إيبولا"، بين القادمين للسعودية لأداء مناسك الحج للموسم الجاري.
وأكملت وزارة الصحة اتخاذ مختلف التدابير اللازمة لمواجهة الأمراض الوبائية خلال موسم حج العام الحالي في مختلف المستشفيات والمراكز التابعة لها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأوضح الدكتور وائل بن حمزة مطير، مدير مستشفى جبل الرحمة بالمشاعر المقدسة، أن اتخاذ هذه التدابير من قبل وزارة الصحة سيكون عاملاً مهماً لسلامة حجاج بيت الله الحرام، ومنها تزويد المستشفيات بجميع المستلزمات الخاصة بالوقاية الشخصية من الأمراض المعدية، وتجهيزها بغرف لعزل المصابين بأمراض وبائية، ووضع الآليات والخطط المناسبة لنقل الحالات والعينات الخاصة بالأمراض الوبائية بما يكفل سلامة جميع الحجاج.
وبين أن الوزارة زودت جميع مستشفيات المشاعر المقدسة بتجهيزات خاصة للوقاية من ضربات الشمس ومعالجة الحالات المصابة وقت حدوثها.
وأكد أن مستشفى جبل الرحمة أنهى استعداداته لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة للحجاج على مدار الساعة، عبر 20 عيادة خارجية يستقبل فيها الحجاج ويتم التعامل معهم حسب الحاجة، إضافة إلى عيادة للصحة العامة بسعة سريرية 140 سريراً، منها 14 سريرا في قسم الطوارئ وثلاثة أسرة للملاحظة، و17 سريرا للعناية المركزة، وسريرين للعزل، وثلاث غرف للعمليات، مع ستة أسرة للإفاقة، وسرير للولادة، وسريرين لوحدة المناظير، ووحدة لغسل الكلى بأربعة أسرة، وعدد من الأسرة الخاصة بالتنويم. وأفاد مطير أنه جرى تجهيز أقسام المستشفى بالمستلزمات الطبية والعلاجية اللازمة؛ ومنها قسم المختبر للمساعدة في عمل الفحوص بأدق المعايير، وقسم أشعة مجهز بخمسة أجهزة عادية، وجهاز أشعة ثابت نوع ديجيتال، وآخر تلفزيوني، وجهاز ديجيتال مع ثلاثة أجهزة تحميض، وأقسام الصيدلة والإحصاء والسجلات الطبية، فيما يعمل بالمستشفى عدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية والعاملين بنحو 280 عنصراً في مختلف التخصصات.
وأبان أن المستشفى طبق معايير الجودة في المستشفى لرفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمراجعين بما يتلاءم مع المستشفيات الموسمية، فضلاً عن تنفيذ محاضرات مكثفة لمقدمي الخدمات الصحية عن الأمراض الشائعة في موسم الحج، وأجري فحص ملاءمة وكفاءة القناع التنفسي، للحد من انتشار الأمراض الوبائية بين العاملين، وتدريب العاملين على خطط الإخلاء الداخلية والخارجية وعمل الفرضيات التجريبية والاستفادة من موقع المستشفى المجاور لجبل الرحمة، والاستعداد لنقل مرضى القلب بالإسعاف الطائر من مستشفيات عرفات إلى مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة بسرعة فائقة، التي أثبتت نجاحها العام الماضي.
وأشار الدكتور وائل مطير إلى أن المستشفى سيبدأ استقبال المرضى ابتداء من صباح يوم الثامن من ذي الحجة عن طريق العيادات الخارجية والطوارئ، ويستمر العمل في جميع أقسام المستشفى حتى اليوم الخامس عشر من شهر ذي الحجة الجاري، في حين تحول الحالات المتبقية بعد هذه الفترة إلى مستشفيات مكة المكرمة.
واستعرض الإنجازات التي حققها المستشفى في موسم حج العام الماضي 1434هـ، حيث أنجز في وقت قياسي (يومين) تقديم الخدمات الطبية المميزة وفق أحدث معايير الجودة لأكثر من 7500 حاج في مختلف أقسام المستشفى؛ من بينها إجراء ست عمليات جراحية كبرى تكللت بالنجاح.
من جهتها، دعمت أمانة العاصمة المقدسة أسطول سيارات الإسعاف الخاصة بإدارة التجهيز ونقل الموتى بعدد من سيارات الإسعاف الجديدة المجهزة بأحدث المستلزمات.
وأوضح محمد البشري مدير إدارة النقل والحركة أن السيارات الجديدة تعد من أحدث العربات المجهزة وذات الامكانات المتعددة، مبينًا أن الأمانة قامت بصيانة وتجهيز 100 سيارة إسعاف وتسع شاحنات برادات كبيرة لنقل الموتى، إضافة إلى ما يزيد على 1300 سيارة تم تأهيلها وإعدادها لمنسوبي الأمانة بمختلف قطاعاتهم لتمكينهم من أداء أعمالهم الميدانية في المشاعر المقدسة.