تمديد أنفاق تحت الجمرات إلى نهاية عرفات
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في وزارة الشؤون البلدية والقروية، إن الوزارة أوصت في ميزانيتها للعام المقبل باعتماد مشروعين لربط الساحة الغربية للجمرات بمشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الجديدة للمسجد الحرام بطاقة استيعابية 100 ألف حاج في الساعة، وتمديد الأنفاق الموجودة تحت ساحة الجمرات الشرقية إلى نهاية مشعر عرفات، لخدمة سيارات الخدمات والحجاج، وسرعة تنقلها خلال موسم الحج، مشيرا إلى أن هذين المشروعين أهم مشروعين تم الرفع بهما في ميزانية العام المقبل.
وأضاف المسؤول أن الوزارة تدرك أن موسم الحج في السنوات القادمة يصادف فصل الصيف، وأعدت مقترحات وأفكارا للرفع بها في ميزانيتها المقبلة منها إيجاد طرق مشاة مكيفة ومظللة في مشاعر منى وعرفات ومزدلفة لحماية صحة الحجاج، والتخفيف من وقع حرارة الشمس والأجواء عليهم.
وأكد الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، أن مشروع ربط الساحة الغربية للجمرات بمشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الجديدة في المسجد الحرام، يخدم الحجاج من المشاة ويسهل وصولهم إلى المسجد الحرام وتخفيف تكدسهم بعد أداء شعائر رجم الجمرات، وفي مناطق الجمرات، مضيفا أنه يقع على مساحة تقدر بنحو 40 ألف م2، وبطاقة استيعابية تبلغ نحو 100 ألف حاج في الساعة، ويتكون من أنفاق وجسور للمشاة تمتد بطول ثلاثة كيلو مترات.
وأشار إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن في مساهمة في حسن الاستفادة من التوسعة الجديدة للمسجد الحرام، وتخفيف الزحام على الشوارع الأخرى المؤدية للمسجد الحرام، مؤكدا أن الوزارة رفعت بهذا المشروع للجهات العليا لاعتماده في ميزانيتها القادمة، وتتوقع في حال الموافقة عليه أن يجهز قبل بداية حج الموسم المقبل عام 1436هـ.
وأضاف الدكتور زين العابدين أن الوزارة تنتظر اعتماد مشروع تمديد الأنفاق تحت ساحة الجمرات الشرقية إلى نهاية مشعر عرفات ويمتد بطول خمسة عشر كيلو مترا، موضحا أن هذا المشروع يخدم سيارات الخدمات العامة والإسعاف وسيارات الحجاج، خلال موسم الحج ويسهم في سرعة تنقلها داخل المشاعر، مشيرا إلى أنه بطلب من عدة جهات وهي هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة وإمارة المنطقة ووزارة الحج والأمن العام.
وأضاف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن الوزارة تسعى خلال مواسم الحج القادمة، لإيجاد طرق مشاة مكيفة ومظللة في مشاعر منى وعرفات ومزدلفة لحماية الحجاج حينما يصادف موسم الحج فصل الصيف خلال الأعوام المقبلة، كما أن لدى الوزارة أفكارا لمشاريع آخرى قامت بالرفع بها في ميزانيتها المقبلة، وتنتظر اعتمادها من الجهات العليا.
وأوضح أن الوزارة تعمل في مشروع المرحلة الثانية من دورات المياه في المشاعر المقدسة الثلاثة، ويشمل المشروع استبدال بعض دورات المياه التي تخطى عمرها الزمني ثلاثين عاما، وإنشاء دورات مياه جديدة لتصل في نهاية المرحلة الثالثة إلى إجمالي دورات المياه فيها إلى نحو 100 ألف دورة مياه، مشيرا إلى أنه روعي فيها تطوير الشكل التقليدي لدورات المياه المستخدمة بالمشاعر، وتناسبها مع احتياجات الحجاج من حيث الكم والنوع، واستخدام التقنيات الحديثة في التهوية والإنارة والخدمات الصحية والبيئية.