رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الوطن كله يفرح بك يا خادم الحرمين

لقد جعل الله للملك عبد الله بن عبد العزيز ودا، يتسع كل يوم، ويرتفع كل يوم في القلوب والنفوس، استجلب لذاته يقين شعبه به، في عالم مشوش ومضطرب. يعز يقينه ويتعاظم في كل شيء شكه.
في هذا اليوم الوطني الجديد، يظل خادم الحرمين ملك القلوب بصدق لا زيغ عنه، ولا ريب فيه، إنه القائد الذي يُظلل السعوديين بروحه وعطفه ورعايته الرحيمة، وفي طهر رفيع طوى المسافة الفاصلة بين الناس وأحلامهم الكبيرة، أوجد في زمن قصير ما لا يستطيع أحد أن يحقره أو يهمله. تغير كل شيء حول الناس وفي حياتهم، وأحلامهم وآمالهم، تغير كل شيء في العقول والوعي والثقافة، عاد لكثير من القلوب الأمل الجميل في بناء مستقبل هو لهم وهم جزء أصيل من عمقه ونتاجه وغاياته الأخيرة.
ابتعد هذا الملك الرحيم .. بهذا الحب الصادق للناس إلى أقاص بعيدة لم يكن الناس ببالغيها إلا بشق الأنفس، وفي زمن متباعد عسير عليهم طيه، طويلة في الزمن مدته.
الفقراء الحقيقيون في فقرهم رفع أولادهم إلى أرقى الجامعات الأوروبية والأمريكية، جعل هذا الحلم واقعا ممتدا، ومفتوحا على مدى لا يحد ولا يغلق بابه أمام مستقبل جديد لمواطن سيكون العقل والثقافة والوعي الذي يحمل إدارات التطوير على أجنحته.
هذا يوم نشكرك فيه يا خادم الحرمين الشريفين فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، أشكرك لأنك في كل مرة تطل علينا فيها ورغم هذا الصدق العظيم الذي بين جنبيك، ورغم هذا الحب الكبير الذي تحمله، ورغم هذا الظاهر والمكنون، والمضمر والظاهر، والسعي الدائم بلا سكون في إدراك رغبات الناس، وتحقيق آمالهم المعلقة عليك بثقلها بعد الله سبحانه وتعالى، رغم هذا كله، تقف أمامنا كفارس منتصر عظيم وتسوق إلينا الاعتذار عن تقصير ربما كان، وضعف عارض ربما ألم، لتبادل شعبك إجلالا بإجلال وتقديرا عظيما، بتقدير مثله.
الملوك من جنسك، وطبعك، وقلبك، وتواضعك، وحبك العظيم لشعبك، لا يجود بهم الزمان إلا بتقدير عظيم، كأنهم ملح التاريخ ينثرهم على السنين، لا يخذل رجاء شعوبهم فيهم.
أود أن أشكرك لألف ألف سبب، وألف ألف قصة، وألف ألف فضيلة غميرة طاهرة نقية فاضت منك، وتدفقت من ينابيعك غذقا وريا.
شكرا ألف ألف مرة يا خادم الحرمين لأنك في كل يوم تطوي المسافة بيننا وبين أحلامنا الكبيرة بعطاياك ومنجزاتك العظيمة التي لا تنتهي ولا تتوقف في هذا اليوم الذي يفرح فيه الوطن كله بك وبجودك الغامر الخصيب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي