انظر إلى محاسن زوجتك والأشياء التي تجذبك إليها واقترب منها
هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ. هؤلاء المختصون سيجيبون على أسئلتكم وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.
أنا شاب عقدت على زوجتي قبل شهرين, ومنذ ذلك الحين وأنا أتحدث معها يوميا, وأذهب لزيارتها كل أسبوعين, لكن المشكلة أنني لم أشعر بأي انجذاب أو ميل نحوها إلى الآن, بل أشعر بالملل في الحديث معها أحيانا, وقد تبقى على الزواج ثلاثة أشهر, وأخشى أن يزداد الملل بعد الزواج, ولا يولد الحب بيننا, وأضطر إلى الطلاق لا قدر الله, أفيدوني مأجورين.
ـ انظر إلى محاسن زوجتك والأشياء التي تجذبك إليها, واقترب منها.
ـ إذا كانت الأسباب منطقية وعقلانية فلاشك أن الانفصال أفضل.
ـ لديك أوهام أو وساوس شيطانية نظراً لحبك الشديد لزوجك وخوفك عليه.
أخي الكريم: في البداية أبارك لك زواجك هذا وأقول لك بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير, وأسأل الله لكما التوفيق في زواجكما وأن يرزقكما الله الذرية الصالحة.
في الواقع أخي الكريم أحب أن أطمئنك أن الملل وعدم الانجذاب نحو زوجتك في الوقت الحالي سوف يتلاشى بإذن الله عند دخولك بها والاقتراب منها أكثر, وهذا الملل ناتج فقط, والله أعلم, من كثرة مهاتفتها، فالحديث من خلال الهاتف، خصوصا الإكثار منه ينتج عنه غالبا الشعور بالملل وتبدد المشاعر بعكس المواجهة وتبادل أطراف الحديث والخوض في بحر الأفكار والمشاعر، فغالبا ما ينتج عنه نوع من الحميمية والزيادة في قوة العلاقة على جميع المستويات.
حاول أخي الكريم أن تقلص قدر الإمكان من محادثتك زوجتك عن طريق الهاتف ما دمت في مرحلة العقد واستمر في زيارتها وذلك في حدود أيضا, مع محاولة الابتعاد عن الأفكار السلبية تجاه زوجتك واستبدال أفكار بها إيجابية, وحياة زوجية سعيدة وموفقة، إن شاء الله.
أنا شاب متزوج من امرأة تحبني بشكل جنوني، ولكن لا أشعر بأي مشاعر تجاهها، علما بأنني كنت متزوجا من امرأة قبلها وأيضا لم أكن أحبها، لوجود حب في قلبي لابنة عمي. أريد طريقة تحببني في زوجتي الطيبة التي لن أجد لها مثيلا في هذه الدنيا، وجزاكم الله خيرا.
أخي الكريم: بداية أهنئك على زواجك من هذه المرأة الطيبة، التي تحبك كما ذكرت بشدة, وأسأل الله العظيم لكما التوفيق والذرية الصالحة.
أخي الكريم أنت لم توضح سبب عدم زواجك من ابنة عمك طالما أنك تحبها وأيضا عدم حبك لزوجتك السابقة، الأمر الذي أدى بك إلى تطليقها، فهل فعلا تعلقك بابنة عمك؟ أخي الكريم إن من المتعارف عليه أن الإنسان عندما يتزوج يبدأ الحب الحقيقي يظهر لدى الزوجين وتبدأ المشاعر والتآلف أكثر وضوحا وليس كما يشاع أن الحب يبدأ قبل الزواج، فالحب الذي قبل الزواج قد يكون نسجا من الخيال وليس حبا حقيقيا، وعموما أخي احمد الله أن منحك هذه الزوجة الطيبة وأنصحك بالتمسك بها طالما أنها تتمتع بصفات حسنة التي قلما تجدها في غيرها.
انظر إلى محاسن زوجتك والأشياء التي تجذبك إليها, وحاول أن تقترب منها بشكل أكثر, أو تخرج معها في نزهة أو رحلة برية وزيارة لمكان تفضلونه وهكذا, وثق ثقة تامة أنك، إن شاء الله، ستنجح في حياتك معها، وأخيرا أسأل الله لكما حياة ملؤها الدفء والسعادة.
أنا شاب عقدت على زوجتي قبل شهرين، ومنذ ذلك الحين وأنا أتحدث معها يومياً، وأذهب لزيارتها كل أسبوعين تقريباً، ولكن المشكلة أنني لم أشعر بأي انجذاب أو ميل نحوها إلى الآن، بل أشعر بالملل في الحديث معها أحياناً، وقد تبقَّى على الزواج ثلاثة أشهر، وأخشى أن يزداد الملل بعد الزواج، ولا يولد الحب بيننا، واضطر إلى الطلاق لا قدَّر الله، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
أخي الكريم: نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على نعمة الزواج التي تقي الإنسان من الوقوع في مغريات الحياة كما نرى في واقعنا, ومن خلال عرض المشكلة أخي الكريم فإنك لم توضح الأسباب التي لم تشعرك بالانجذاب نحوها وكذلك الملل في الحديث معها، فأنا أرى يا أخي الكريم الرجوع إلى الأسباب والنظر إليها بواقع منطقي وعقلاني فإذا كانت الأسباب منطقية وعقلانية فلا شك أن الانفصال أفضل وذلك خشية من التبعات المستقبلية، أما إذا كانت الأسباب غير ذلك فيجب على الإنسان أن يراجع نفسه فقد تكون أوهاما أو نتيجة خبرات وعلاقات سابقة وهمية سببت في حدوث هذا النفور، وكذلك أخي الكريم ينبغي عليك استخارة الله، سبحانه وتعالى، فإن الله تعالى لا يخيب من استخاره، والله الموفق.
أنا فتاة عمري 26 عاماً مخطوبة وقريبا، بإذنه تعالى، سأتزوج من شاب كنت على علاقة حب معه دامت ست سنوات وتكللت، والحمد لله، بالزواج لأنها كانت قائمة على الشرف ومخافة الله وهدفنا الارتباط، لكن وضعه المادي حال دون الإسراع بهذا الارتباط. مشكلتي أني أحبه أكثر من نفسي وأفضله في مواقف كثيرة على نفسي، فهو عيناي اللتان أبصر بهما وحياتي التي أعيشها. إن مشكلاتنا كثيرة جدا إحداها تصرفاتي التي يجدها تصرفات صبيانية، وآخرها أنني غير صريحة معه ودائمة الكذب عليه، ولكنني أحاول أن أبعد عنه المشكلات التي تحصل معي، لأنني أخاف أن يتهمني بأنني غير مهتمة به بقدر اهتمامه بي، ولكنني على العكس تماما، فلا يغيب عن فكري دقيقة واحدة، لكن في بعض الأحيان تصدر تصرفات مني يفسرها على هذا المنوال، يغار عليّ غيرة عمياء مع أني متوسطة الجمال.
مشكلتي أنني دائمة الظن فأظن أننا في يوم من الأيام سننفصل ولا أدري لماذا وتبعا لذلك أشك في جميع الإناث اللواتي من حوله حتى أني أحيانا أشك في أخواتي. آسفة ربما تكون أفكاري مشتتة، لكن أفيدوني بقدر المستطاع، ولكم جزيل الشكر والعرفان.
أختي الكريمة في البداية نحمد الله، سبحانه تعالى، ونشكره على أن علاقتك التي دامت مع هذا الشاب ست سنوات قاربت أن تتكلل بالزواج ولا يخفى عليك أختي الكريمة أن الزواج نعمة من الله تعالى، ولا سيما إذا كان قائما على المحبة والشرف، وذكرتِ أختي الكريمة أنك تحبين هذا الشاب حباً عميقاً إلا أنك تتصرفين بعض التصرفات السلبية خشية أن يتهمك أنك غير مهتمة به، فمن خلال ذلك فليس هناك داعٍ للكذب أو عدم الصراحة، وذلك لأن أساس المحبة قائمة على الصدق والصراحة والوضوح، فالهروب من الواقع الذي تعيشين فيه سيضاعف هذا الأمر من معاناتك وسيأتي يوم من الأيام يعرف هذا الشاب ما تعانين منه فينبغي عليك أختي الكريمة بقدر ما تحبين هذا الشاب أن تخلطي بذلك نوعا من الصراحة والصدق والوضوح، ولاسيما أن هذا الشاب يحبك حباً عميقاً ويغار عليك غيرة عمياء، فستجدين هذا الشاب من أوائل الأشخاص الذين يرغبون في مساعدتك، بل قد يعالج المشكلة نهائياً، أما بالنسبة إلى أنك أختي الكريمة كثيرة الظن وتشكين في جميع الإناث اللاتي حول الشاب فهذا الشك قد يكون أوهاما أو وساوس شيطانية، نظراً لحبك الشديد له أو خوفك عليه، فينبغي عليك أختي الكريمة ألا تنظري إلى مثل هذه الظنون مهما كانت وأن تغرسي في نفسك الثقة وفي زوجك أيضا.
تزوجت في السر بفتاة تكبرني بثلاث سنوات، وكانت أمي ترفض هذا الزواج، وبعد علمها بالأمر باتت تحملني مسؤولية إذا ما مسَّها مكروه، وهي تخيرني بين مسألة الطلاق، أو أنها ستمرض بسببي، فما رأيكم؟
أخي الكريم أرى في حالتك التي ذكرتها من رفض والدتك هذا الزواج وإصرارها على طلب الطلاق أو أنها ستمرض بسببك نقول لك: عليك بالبحث عن أسباب رفض والدتك هذا الزواج فربما أن هناك من الأسباب ما جعل والدتك تكره زوجتك ثم تبادر بالإصلاح والتقريب بينهما حتى تصل إلى حلول تجعل علاقاتهما على أفضل حال.
وحالتك هذه ولا نقول مشكلتك شأنها شأن كثير من الحالات التي تحدث غالبا نتيجة انفصال الابن عن والدته بسبب الزواج واقترانه بامرأة، ما يولد غيرة عند الأم تزداد حدتها إذا كانت الأم غير راضية عن الاقتران بها ثم لا تلبث أن تخف حدتها مع استمرار الزواج.
ومما يجدر قوله هنا إن للزوجة في هذه الحالات دورا مهما في تخفيف ذلك التوتر عن طريق إظهار مشاعر التقدير والاحترام والود لأم الزوج حتى تستطيع كسب ودها ورضاها، وبالتالي تنتهي كثير من المشكلات المرتبطة بهذا الموضوع، وفقك الله وسدد خطاك.
أنا شاب ومتزوج ولي ثلاثة أطفال وحالتي المرضية أنا اعتبرها بدأت معي من بعد الزواج مباشرة, وهي أني مررت بتغيرات في تفكيري بداية كانت وساوس أني مريض وفي مرض من أمراض العصر المزمنة وتحولت إلى شكوك ووساوس بالخيانة وغير ذلك وبعدها تعالجت ووصف لي علاج "سيروكسات" و"فافرين" واستمررت عليها مدة ليست بالقليلة، وبعد مدة العلاج توقفت وأحسست بتحسن نسبي، ولكن نقلت من مقر عملي إلى منطقة أخرى ورجعت لي الوساوس الأولى ولم يكن هناك أي تحسن قوي في البداية وحاولت أن أسافر بالطائرة ولكن لم أستطع، مع العلم أني كنت أسافر بها من قبل وتمر بي حالات خوف ورهبة ولا أريد أن أداوم في عملي، ولا أريد حتى أن أقابل الناس أو أن أتكلم في وجود جمع من البشر، ولا أريد أن أذهب إلى تجمعات خوفا من أن يحرجني أحد بأي كلمة، ولا أحب أن أذهب بأسرتي لأي رحلة عائلية أو ترفيهية في المنتزهات والأسواق وغير ذلك، ولكن الوساوس التي كانت في البداية انتهت الآن لأني اقتنعت تمام الاقتناع أنها كانت في غير محلها، وأنا الآن من جديد أستخدم حبوب السيروكسات سي ـ آر وحبوب البوسبار، ولكن لا يوجد أي تقدم ولا أي نتائج، مع العلم أن لي مدة ستة أشهر تقريبا، ولكن لا ألاحظ أي تحسن والنفسية دائما في حالة صعبة من ضيق وخوف وقلق وارتباك واكتئاب.
أخي الكريم: ربما أن ما تعانيه الآن حسب وصفك حالتك أن لديك اكتئابا قد يكون شديدا نجم عن انتكاس حالتك بسبب النقل من مقر عملك إلى مكان آخر، لذلك عليك أن تبادر بطلب النقل إلى عملك السابق وخلالها لا بد من الانتظام في استخدام الأدوية التي صرفها لك طبيبك والاستمرار في مراجعته لتقييم حالتك بصفة دورية، فقد تحتاج إلى زيادة أو إيقاف بعض الأدوية حسب تطور حالتك.
أما قولك "إني اقتنعت تمام الاقتناع أنها في غير محلها" هذا دليل قوي على التحسن الكبير في حالتك كل ما هنالك عليك بالصبر وقراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات والإخلاص في طلب الدعاء من الله في طلب الشفاء ولا تستعجل الشفاء مع الاستمرار في استخدام الأدوية التي صرفت لك من طبيبك النفسي.
كانت لي علاقة قبل الزواج مع امرأة سيئة السمعة امتدت ثلاث سنوات فقررت الزواج من غيرها كحل لهذه المشكلة وتزوجت ببنت لم يسبق لي أن عرفتها ومازلت متزوجا بها مكرها لأني لم أحبها، ولكن المشكلة أن الأولى حملت وفي شهرها التاسع والآن أعيش بين نارين بعد أن افتضحت علاقتي بها، وأنا والله لم أعد أرغب فيها، ولكن بعد فوات الأوان لأنها تهددني إن تركتها بافتعال المشكلات، فما الحل؟
أشكرك أخي العزيز وأسأل الله لك الصدق في التعامل مع هذه المشكلة.
أخي العزيز لا شك أن الماضي وما حمل من سلوكيات وأخطاء مضى بما فيه، والأفضل ألا يتم التعامل مع المشكلة الحالية على ما حدث من أخطاء في الماضي، الأمر الأول والأخير في هذه المشكلة هو ما يتعلق بعلاقتك مع زوجتك التي هي الأساس في التعامل إذا ما أردت أن تجد مخرجاً من هذا الموقف الإشكالي لكنك لم توضح علاقتك بها "ما المشاعر التي تشعر بها تجاه زوجتك؟"، لكن أتوقع أنها مقبولة وأن الحياة بينكما طبيعية وعلى هذا الحال أوصيك أخي العزيز بمصارحتها بحقيقة علاقتك بالمرأة وظروف الحمل ومصير الولد وغيرها من أمور تتعلق بظروف علاقتك مع المرأة، وفي اعتقادي أن الزوجة ستثمن لك هذه المصارحة ويمكن أن تسهم معك في إيجاد حل لها، ومتى تمت المصارحة في جو من المحبة والتفاهم فتأكد أخي العزيز أن المشكلة يمكن أن تحل بينكما وبطريقة سليمة.
لا تنس أخي العزيز قضية التعامل الحازم المدروس مع المرأة الأخرى وبطريقة متوازنة حتى لا تحاول الانتقام بطريقة قد تضر بك وبالابن أو حتى بالأسرة بشكل عام، وفقك الله.
د. ناصر بن صالح العود
المستشار في مشروع ابن باز
الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
هاتف الاستشارات الأسرية: 012297777
هاتف الإصلاح الأسري عبر المقابلة للحجز: 012293333 تحويلة 600
فاكس: 0096612298888
بريد إلكتروني: [email protected].
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org.