جائزة الأمير سلطان للعسكريين تعزز مبدأ التواصل إسلاميا

جائزة الأمير سلطان للعسكريين تعزز مبدأ التواصل إسلاميا

عبر عدد من المسؤولين في الدول المشاركة في جائزة الأمير سلطان الدولية الرابعة لحفظ القرآن الكريم للعسكريين عن سعادتهم بالمشاركة في الجائزة ووصفوها بالتميز والقوة التنافسية بين حفظة كتابه الكريم، وثمنوا تلك الرعاية الفريدة من ولي العهد لهذه الجائزة والاهتمام بها، ما يدل على العناية الكبيرة التي توليها الدولة السعودية لكتاب الله الكريم.
وفي البداية نوه سفير عمان بالدور الذي تقوم به المملكة في خدمة كتاب الله الكريم وقال: إن ذلك ما هو إلا رسالة مقدسة وضعتها على رأس قائمة أولوياتها، وأضاف أن مشاركتنا في المسابقة تأتي بعد أن كانت لنا مشاركة فاعلة في دورتها الثالثة، وقد كانت حافزًا مشجعًا لنا لتلبية الدعوة للمشاركة في هذا العام، وأوضح أن مثل هذه المسابقات التي تجتمع فيها الوفود من عدة دول إسلامية تؤصل مبدأ التواصل والتعارف بين المسلمين بمختلف أعراقهم وثقافاتهم، وهي فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب..
وأبان أن المملكة مشهود لها برعايتها لقضايا الإسلام والمسلمين، وتقدمها في تفقد أحوال إخوانهم في أنحاء المعمورة، والإصلاح بين المتخاصمين منهم، وذكر الكثير من الأعمال الخيرة التي تقوم بها السعودية التي لا ينكرها إلا صاحب غرض..

وأشاد العقيد عبد الملك شجاع الدين رئيس وفد اليمن لمسابقة الأمير سلطان الدولية "الرابعة" في حفظ القرآن الكريم للعسكريين بما تحمله الجائزة من رسالة خالدة، واضطلاع المملكة بنشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وقال إن تخصيص جائزة في حفظ القرآن الكريم للعسكريين له أثر في توجيه الجندي المسلم نحو قيم وتعاليم الدين، كما يبث فيه روح التضحية والفداء.. وقدم شكره للقائمين على الجائزة لسعيهم الحثيث وجهدهم المبارك، نسال الله الكريم أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناتهم, واليمن شاركت، وتشارك في هذه المسابقة العزيزة على قلوبنا وقلوب جميع العسكريين في الدول العربية والإسلامية.
ومن جهته قال عميد ركن ستافنون ضياء ـ الملحق العسكري لبنجلادش ـ إننا نعتز ونفتخر بعلاقتنا بالشقيقة الكبرى السعودية بلاد الحرمين الشريفين وحمى الإسلام ونتشرف أكثر بالاشتراك في مثل هذه المسابقة التي تؤكد أهمية وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على نشر قيم الإسلام ومبادئه العادلة.
وأضاف لقد اعتادت بنجلادش على الاشتراك في مسابقة الأمير سلطان الدولية منذ بدايتها، إيماناً منها بأهمية هذه المسابقات في توحيد الأمة وإشاعة روح التدين والتمسك بكتاب الله العزيز، وفي الوقت ذاته ما لهذه المسابقات من تحفيز نحو الأخوة والتعاضد والتعاون على البر والتقوى، وكان لاشتراكنا في هذه المسابقة وقع طيب على المشاركين وعلى منسوبينا جميعًا في القوات المسلحة.
ومن جانبه أكد العقيد آدم محمد جمعة رئيس الوفد التشادي أن أثر الجائزة في أوساط العسكريين أثمر كثيراً حيث في السابق لم يكن هناك محفظ يجعلهم يهتمون بحفظ القرآن الكريم؛ ولكن بعد هذه الجائزة المباركة أصبح هناك محفز، ومحفز كبير جداً، هذا على مستوى الأفراد وأعضاء الجيش، أما على مستوى التنظيم فقد أسهمت المسابقة بشكل مباشر في اهتمامنا بالقرآن الكريم وحفظه، وقد أنشأنا مسابقة خاصة للترشح لهذه المسابقة، والتنافس عليها من قبل الأفراد مشجع للغاية، وأصبح أفراد الجيش يهتمون كثيراً بحفظ القرآن الكريم.
وقال مهما قلت فلن أستطيع البوح عن مشاعري، فكرم الضيافة وحسن الاستقبال، حققا المثل العربي ماثلاً ها هنا، بأن فلانا كثير الرماد، كناية عن كرمه وإكرامه الضيوف، فنحن ـ ولله الحمد ـ استقبلنا استقبالاً حسنا، وأفضل ضيافة، في سكن مريح، وغيره.. والأخلاق الكريمة التي غمرتمونا بها هنا، ومهما أقول فلن أوفيكم حقكم، وأسأل الله أن يجزيكم والقائمين خير الجزاء..
وفي الصدد ذاته قال خليل الدين صالح بحر الدين رئيس الوفد الإندونيسي إن تنظيم مثل هذه المسابقات القرآنية في حفظ كتاب الله الكريم بين العسكريين في الدول الإسلامية يؤكد الحرص الشديد على أهمية التفقه واستمرارية ترسيخ القيم الإسلامية في أوساطهم، وقال في حديث لـ للمتنافسين إن إندونيسيا لم يسبق لها المشاركة في هذه المسابقة، ونحمد الله عز وجل أن تم هذا العام 2007، إرسال جندي واحد للمشاركة في هذه المسابقة، وقدم رئيس الوفد الإندونيسي شكره وتقديره لراعي الجائزة ولي العهد السعودي على تبنيه هذه الجائزة العظيمة التي لها مكانة كبيرة في أوساط العسكريين في الدول الإسلامية.
كما أشاد رئيس وفد الأردن العقيد إبراهيم محمود الفريجات بتميز جائزة الأمير سلطان الدولية، وأنها جائزة فريدة ووحيدة من نوعها، وتجمع بين خيري الدنيا والآخرة، وقال إن أجمل ما يميز هذه المسابقة التآخي في الله بين المتسابقين الذي يجسد قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ( (الحجرات: من الآية 10).
ووصف رئيس الوفد الأردني الجائزة بأنها متميزة وفريدة ووحيدة وهي تجمع بين خيري الدنيا والآخرة، ولا أعظم فخراً للإنسان من أن يخدم أهل القرآن، فهم أهل الله وخاصته، فمن يحب حملة القرآن يحبه الله وهذه دلالة على محبة الله سبحانه وتعالى، ولذلك هذه المسابقة جعلت لمحبة الله؛ لأنها عبارة عن تمكين وتحكيم وحي السماء على وجه هذه الأرض لأن هذا القرآن لا تذل أمة تمسكت به.

الأكثر قراءة