خارطة طريق دولية لمواجهة «إيبولا» ومنعه من التفشي

خارطة طريق دولية لمواجهة «إيبولا» ومنعه من التفشي
خارطة طريق دولية لمواجهة «إيبولا» ومنعه من التفشي
خارطة طريق دولية لمواجهة «إيبولا» ومنعه من التفشي

يواصل وباء إيبولا تفشيه في ليبيريا، حيث اكتشفت حالات في المنطقة الوحيدة التي كانت بمنأى عنه حتى الآن في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا الذي بات الأكثر تضررا، ووصل عدد ضحاياه إلى 1350 ضحية على الأقل، معظمهم في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وبنسبة أقل في نيجيريا، فيما تعمل منظمة الصحة العالمية لإعداد "خريطة طريق" لمواجهة وباء إيبولا.
فقد اكتشفت حالات للمرة الأولى في جنوب شرق ليبيريا قرب الحدود مع ساحل العاج، كما أعلنت أمس مصادر متطابقة.
#2#
وأعلن جورج ويليامز الأمين العام لنقابة العاملين في المؤسسات الصحية: "كانت المنطقة الأخيرة في منأى من فيروس إيبولا" الذي يتفشى في غرب إفريقيا منذ بداية السنة حسب ما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال وليامز "سجلت وفيتان في غبوكون- جيلي في ولاية سينوي. إنها مدينة منجمية، حيث يستخرج الذهب بطريقة تقليدية، وبالتالي إنه مكان مكتظ بالبشر".
وهذه المدينة الواقعة عند تخوم ولايات سينوي وغران كرو وغران جيديه في جنوب شرق البلاد تجذب العديد من تجار الذهب من كل أنحاء البلاد وحتى من ساحل العاج.
وإلى هذا البلد الذي يواجه الوباء، وصل الدكتور دايفيد نابارو منسق الأمم المتحدة لمكافحة الوباء البارحة الأولى، في المرحلة الأولى من جولة تشمل البلدان الأربعة المصابة.
وكان هذا الخبير البريطاني في مكافحة الأمراض الوبائية قد قال لدى وصوله، إن التحدي يكمن في قدرتنا على مواجهة موجة جديدة من الوباء "إذا اقتضت الضرورة".

وتعد ليبيريا الحلقة الضعيفة في التصدي للوباء، بسبب العدد الضئيل للأطباء. فكل عشرة آلاف مواطن يعنى بهم طبيب واحد في مقابل متوسط يبلغ 2.6 في إفريقيا، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
#3#
وقال الصليب الأحمر الليبيري إن القدرة الضعيفة للمحرقة الوحيدة في البلاد، تخطتها كثيرا عشرات الجثث التي تنقل إليها يوميا، وحصد هذا الوباء غير المسبوق منذ ظهور المرض في 1976، هذه المرة 1350 ضحية على الأقل، معظمهم في ليبيريا وسيراليون وغينيا وبنسبة أقل في نيجيريا، كما ذكرت الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت كارين لاندغرن المندوبة الخاصة للأمم المتحدة لليبيريا إن: "الأنظمة الصحية في أبرز البلدان المتضررة كانت ضعيفة قبل انتشار الوباء. وهي الآن منهكة"، مشيرة إلى استمرار النقص على صعيد اللوازم، كالكلور وتجهيزات الحماية.

وقررت روسيا الانضمام إلى التعبئة الدولية. ووصلت صباح الجمعة إلى كوناكري طائرة لوزارة الأوضاع الطارئة الروسية نقلت فريقا من خبراء الأوبئة ومختبرا متحركا.
لكنّ قلقا جديدا تؤججه الكونغو الديمقراطية، في الإقليم الاستوائي نفسه (شمال غرب) حيث اكتشف فيروس إيبولا للمرة الأولى في 1976، وأعلنت الحكومة الخميس وفاة 13 شخصا مصابين بـ "حمى نزفية لم يتحدد مصدرها".
لكن منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، حذرتا أمس، أن من المبكر التحدث عن حمى نزفية.

وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية في كينشاسا: "إن كثيرين ماتوا وهم يحملون علامات نزفية، لكن ثمة أيضا أنواع من الملاريا الخطرة التي يمكن أن تعطي أيضا هذا النوع من الأعراض أو حمى التيفود".
وقال الدكتور فليكس كابانغ نومبي وزير الصحة الكونغولي إن فحوصا قد أجريت على عينات، مشيرا إلى أن النتائج ستصدر "خلال سبعة أيام".

وفي جنيف، ذكرت فضيلة الشايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أن: "حمى معوية نزفية تتفشى في المنطقة الاستوائية"، وتعمل منظمة الصحة العالمية لإعداد "خريطة طريق" لمواجهة وباء إيبولا الذي لم يتم وقفه بعد، رغم التعبئة الدولية وتزايد تدابير الوقاية في القارة.
وأضافت الشايب :"هذه وثيقة تقدم بالتفصيل استراتيجية منظمة الصحة العالمية وشركاءها الصحيين للأشهر الستة إلى التسعة المقبلة"، مشيرة إلى "خطة عملية لكل بلد"، وأضافت أن الوثيقة ستتوافر "الأسبوع المقبل على الأرجح" وستتضمن أيضا التفاصيل المالية.

وتعد نيجيريا، أكبر البلدان الإفريقية، البلد الأقل تأثرا بالوباء الذي حصد خمس وفيات. وأعلنت السلطات أمس، أنها سجلت حالتين جديدتين، فارتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 14.
إلا أن بصيص أمل صغير ظهر في ليبيريا، من خلال "التحسن الكبير"، كما ذكرت المنظمة العالمية للصحة، لحالة طبيب وممرضة، وهما اثنان من ثلاثة مرضى يعالجون بالمصل الأمريكي زد.ام.اي.بي. أما الثالث فهو طبيب ويتحسن، لكنه ما زال في حالة حرجة.
وفي الولايات المتحدة، غادر المستشفى أول شخصين استفادا من هذا المصل، وهما طبيب ومراسل لمنظمة سمارتيتنز بورس الخيرية الأمريكية.

الأكثر قراءة