التطعيم المزدوج يعزز من الحصانة ضد شلل الأطفال

التطعيم المزدوج يعزز من الحصانة ضد شلل الأطفال

جاء في أحد الأبحاث أن استخدام كلا النوعين من التطعيم ضد شلل الأطفال يمكن أن يسرع من جهود القضاء على هذا المرض في أنحاء العالم.
ويأتي التطعيم عن طريق الفم في مقدمة الجهود للقضاء على شلل الأطفال، لكن تجارب أجريت في الهند أظهرت أن تطعيما إضافيا لفيروس خامل مسبب للمرض، وهو ما يعرف بلقاح شلل الأطفال المعطل، يعزز من الحصانة ضد المرض.
وبحسب موقع "بي بي سي"، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن هذه النتائج، التي نشرت في دورية "ساينس" العلمية، "تاريخية بالفعل".
ويمكن لهذا المرض، الذي ينتشر عن طريق البراز الملوث، أن يسبب الشلل وحتى الوفاة.
وكانت مكافحة شلل الأطفال واحدة من قصص النجاح الكبرى على مستوى الصحة العالمية.
وفي عام 1988، كانت هناك 350 ألف حالة إصابة بمرض شلل الأطفال في أكثر من 125 دولة.
ويمثل التطعيم بقطرتين عن طريق الفم، الذي يحتوي على فيروس لشلل الأطفال في نهاية الأسبوع، هو الأداة المفضلة في جهود القضاء على المرض لأنها رخيصة الثمن وتمنح مقاومة للجهاز الهضمي للحد من انتقال الفيروس. ويعمل هذا اللقاح، الذي يجري تناوله عن طريق الحقن، بشكل كبير في مجرى الدم.
وقال البروفيسور نيكولاس غراسلي من جامعة إمبريال كولدج لندن وأحد المشاركين في البحث لبي بي سي إنه "على الرغم من ذلك فإن اللقاح الذي يعطى عن طريق الفم يكون أقل فاعلية في هذه الأماكن بالضبط التي نريد أن يكون له فاعلية فيها". ويعتقد أن أنواعا أخرى من العدوى قد تتداخل مع اللقاح.
وكان الحل هو التطعيم المتعدد. وفي إطار حملة ناجحة في الهند للقضاء على شلل الأطفال، أعطيت 30 جرعة لبعض الأطفال قبل سن الخامسة. وأظهرت التجارب في الهند أن حقن فيروس خامل مسبب للمرض يمكن أن يكون عاملا أكثر فاعلية من قطرات التطعيم المتعددة.
لكن التحدي الأكبر أمام القضاء على المرض للأبد لا يتعلق باختيار اللقاح، لكن الوصول إلى الأطفال في المناطق التي يمزقها الصراع.
والمشاكل الأمنية قد تكون هائلة، بل إن برامج التطعيم تستخدم كسلاح سياسي. ففي عام 2012، حظرت طالبان التطعيم في منطقتي شمال وجنوب وزيرستان في باكستان حتى توقف الولايات المتحدة هجماتها الجوية بالطائرات بدون طيار.
ويستخدم نهج التطعيم المزدوج بالفعل في أجزاء من نيجيريا وسيستخدم قريبا في باكستان أيضا.

الأكثر قراءة