لا حاجة لتجديد صلاحيات التفاوض السريع

أكد ماكس بوكاس رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس، أنه لا يرى حاجة بعد للكونجرس لتجديد سلطة تشجيع التجارة الممنوحة للبيت الأبيض والتي تنتهي بنهاية حزيران (يونيو).
وتشير تصريحات السناتور الديمقراطي من مونتانا إلى أن إدارة بوش قد تواجه مهمة شاقة في محاولة التوصل لاتفاق تجارة عالمي بدون التفويض الذي لطالما اعتبر حيويا لمحادثات التجارة الأمريكية.
وتسمح سلطة تشجيع التجارة المعروفة أيضا بسلطة المسار السريع للبيت الأبيض بالتفاوض على اتفاقات تجارية يمكنه أن يرفعها إلى الكونجرس للاقتراع المباشر عليها بالقبول أو الرفض في غضون 90 يوما.
ويذهب كثير من خبراء التجارة إلى أن دولا أخرى سترفض التفاوض مع الولايات المتحدة ما لم تكن واثقة من أن الكونجرس لن يعدل الاتفاقات. ولمح بوكاس إلى اتفاقات تجارية وشيكة مع كولومبيا وبيرو وبنما وكوريا الجنوبية ستغطيها سلطة تشجيع التجارة حتى إذا لم ترفع إلى الكونجرس قبل انتهاء التفويض في أقل من ثلاثة أشهر.
وقال بوكاس إثر خطاب "ما لم يكن هناك اتفاق وشيك جديد سواء متعدد الأطراف أو ثنائي فلن تكون هناك حاجة لسلطة تشجيع التجارة".
وبدت تصريجات بوكاس تراجعا عن مواقفه السابقة وجاءت بعد يوم واحد من تحديد شركاء تجاريين رئيسيين نهاية العام الجاري موعدا لإنجاز جولة الدوحة المتعثرة من محادثات التجارة العالمية.