مصارحة مع المقترضين تكشف مشكلات في سيارات التبريد

كشفت جلسة مصارحة بين البنك الزراعي والمواطنين الحاصلين على قروض سيارات التبريد في الأحساء عن وجود مشكلات في أجهزة بعض السيارات تسبب تلفا للمحاصيل.
وقال عدد من المقترضين أثناء لقاء نظمه البنك الزراعي في الأحساء مع أصحاب سيارات التبريد، إن مكيف صندوق التبريد لا يعمل بكفاءة عالية وبصفة مستمرة، ما ينتج عنه فساد المواد الغذائية, خصوصا في فترة الصيف التي تحتاج فيها مثل هذه المواد إلى برودة جيدة تحميها، كما أن مكيف التبريد يتوقف عن العمل عند السير مسافات طويلة, وذلك بسبب الهواء المندفع وبقوة في اتجاه المكيف (الكمبرسر).
وتناول اللقاء الذي تم بحضور عبد العزيز بن عبد الله العويفير مدير عام البنك الزراعي في المنطقة الشرقية، وباسم بن ياسين الغدير نائب الغرفة التجارية والصناعية رئيس اللجنة الزراعية، والمهندس عبد اللطيف بن محمد الجعفري مدير مكتب البنك الزراعي في الأحساء، والمهندس أحمد عمر النايف ممثل شركة كارير للتكييف وعدد كبير من أصحاب سيارات التبريد في فندق الأحساء الإنتركونتيننتال في الهفوف، المشكلات التسويقية التي يعانيها المزارعون وإمكانية دخول البنك لمساعدة الشباب على العمل.
وأوضح عبد العزيز بن عبد الله العويفير مدير عام البنك الزراعي في المنطقة الشرقية، أن اللقاء جاء مع أصحاب سيارات التبريد لتنشيط آليات التسويق الزراعي، خلق فرص عمل خاصة بفئة الشباب، شرح طريقة التشغيل الأمثل لوحدة التبريد الملحقة بسيارات النقل المبرد، التعرف على عملية الصيانة اللازمة لها، واستطلاع أوضاعهم والتعرف على ما قد يكون لديهم من خطط أو مقترحات .
وأكد العويفير أن من أهداف البنك الزراعي من إعطاء القروض للشباب السعوديين لسيارات التبريد تأتي انطلاقا من قناعة البنك الزراعي بأهمية التسويق الزراعي للمنتجات الزراعية المحلية، وما يشكله من أهمية للنهوض في التنمية الزراعية في المملكة ورغبة منه في تنشيط العملية التسويقية والمساهمة في رفع ما قد يعترض بعض المنتجين من معوقات تتمثل في نقل المنتجات، فضلاً عما يحققه البرنامج من خلق فرص عمل لفئة الشباب، إذ يمكن سداد سيارات التبريد (البرادات) شهريا، وعند التأخير عن السداد يكون السداد كامل القسط دون الحصول على الحسم في قيمة القسط وقدرها 25 في المائة، لذا هذه النسبة في الحسم تجعل المزارعين لديهم الرغبة في السداد للحصول على هذه النسبة.
وقال إنه توجد عدة خطوات من قبل البنك لعملية السداد وهي تنبيه المزارعين من قبل اللجنة المختصة في البنك الزراعي قبل حلول القسط بشهر كامل، ثم يأتي التذكير الثاني بعد انتهاء مهلة الشهر، وفي حالات تكون معدومة تستخدم طرق الشكوى الرسمية، وذلك بعد نفاد جميع السبل المتاحة لدى البنك.
وبين أن أغلب المقترضين من المزارعين من البنك الزراعي في المنطقة الشرقية متعاونون جدا، إذ إن البنك الزراعي في المنطقة في جميع فروعه دائما يحقق مراكز متقدمة على جميع فروع البنوك الزراعية على مستوى المملكة في قضية السداد.
وأشار العويفير إلى أنه يمكن للشباب السعودي التقدم إلى مكاتب البنك الزراعي في المنطقة الشرقية في كل من محافظات: الأحساء, القطيف, وحفر الباطن, كما صدرت الموافقة على افتتاح مكتب جديد للبنك الزراعي في محافظة قرية العليا للحصول على قروض سيارات التبريد (البرادات) بحيث يكون طالب القرض سعودي الجنسية، وألا يقل عمر المقترض عن 21 عاما ولا يزيد على 60 عاما، وأن يكون حاصلاً على مؤهل إتمام الشهادة الابتدائية كحد أدنى، وأن يحمل رخصة قيادة سارية المفعول، وأن يقدم تقريرا طبيا يثبت لياقته الطبية لمزاولة عملية نقل المنتجات الزراعية، ألا يكون موظفاً في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وأن يكون غير مدين للبنك الزراعي، إذ تمت الموافقة على إقراض 75 متقدما بمبلغ إجمالي وقدره 9.9 مليون ريال، كما تدرس إدارة البنك الزراعي في الشرقية حاليا إمكانية إقراض 165 مواطنا تقدموا بطلبات الحصول على قروض سيارات التبريد وذلك حتى شوال الماضي .
من جهته, أكد بعض الشباب الحاصلين على سيارات التبريد، أن مكيف صندوق التبريد لا يعمل بكفاءة عالية وبصفة مستمرة مما ينتج عنها فساد المواد الغذائية, خصوصا في فترة الصيف التي تحتاج مثل هذه المواد إلى برودة جيدة تحميه، كما أن مكيف التبريد يتوقف عن العمل عند السير مسافات طويلة وذلك بسبب الهواء المندفع وبقوة باتجاه المكيف (الكمبرسر) لذا يجب وضع أمام مكيف الهواء من الخارج مصدات من الحديد الخفيف عن الهواء, خصوصا عند السير، وضع في صندوق البراد من الداخل شبكة من المواسير تعمل على توزيع برودة المكيف على كامل البراد بشكل متساو، ولا توجد صيانة دورية من قبل المورد للسيارة كما هو معمول به في بقية السيارات من الصيانة الدورية سواء بعدد الكيلومترات أو بالمدة المحددة من الزمن أو الاثنين معا.
وتناول العويفير في نهاية اللقاء أنشطة البنك الزراعي, مبينا أنه يمول المشاريع التالية: إنشاء مزارع الدجاج البياض، إنشاء مزارع الدجاج اللاحم، إنشاء مزارع الأمهات للدجاج البياض واللاحم، إنشاء مزارع إنتاج الألبان وتصنيعها، إنشاء مشاريع الزراعة في البيوت المحمية المكيفة، مشاريع تربية وتسمين الأغنام، مشاريع تربية الأسماك والربيان، المشاريع المتخصصة الأخرى مثل الديك الرومي والبط وتربية الحمام والأرنب وزراعة الأنسجة وتربية النعام، زراعة الأعلاف باستخدام المياه المالحة وشبه المالحة، مشاريع زراعة الخضراوات التي تعتمد على التسميد العضوي، مشاريع الفاكهة بأنواعها بما يلائم كل منطقة من مناطق المملكة، إقامة مشاريع زراعة الزيتون وتصنيعه في المناطق الشمالية من المملكة، مشاريع للاستفادة من أمهات الدجاج اللاحم والبياض بنهاية ذروتها الإنتاجية، وإقامة مشاريع لتقديم خدمات الفرز والتدريج والتعبئة والتخزين المبرد.