فنزويلا وإيران تؤيدان إنشاء التجمع... ومصر ترد: الفكرة ليست جيدة

أعلنت فنزويلا وإيران أنهما تؤيدان فكرة إنشاء "أوبك للغاز" للدفاع عن مصالح الدول المصدرة للغاز الطبيعي.
وقال وزير الطاقة الفنزويلي رافايل راميريز عند وصوله إلى الدوحة "نحن هنا لدعم أوبك للغاز. إنها فكرة جيدة". وقال وزيرا الطاقة البوليفي والفنزويلي إن بلديهما يسعيان لإقامة تجمع لمصدري الغاز في أمريكا الجنوبية ويأملان أن يسهم اجتماع قطر في تحسين التعاون السياسي مع منتجي الغاز الآخرين.
وقال رفاييل راميريز وزير الطاقة الفنزويلي "نحن نعمل معا لإقامة منظمة جديدة للدول المنتجة والمصدرة للغاز في أمريكا الجنوبية".
وقال وزير الطاقة البوليفي كارلوس فييجاس إنه يأمل أن يؤدي منتدى قطر إلى تنسيق سياسي أكبر بين منتجي الغاز.
من جهته، قال وزيري هامانة وزير النفط الإيراني إن إنشاء "اوبك للغاز" سيعزز منتدى الدول المصدرة للغاز. وأكد قائلا "نعتقد أنه إذا تقدم المنتدى في هذا الاتجاه (...) فسيعزز موقعه".
وأوضح الوزير الإيراني أنه وجد ردودا "إيجابية" على إنشاء منظمة للدول المصدرة للغاز لدى وزراء آخرين يشاركون في المنتدى، إلا أن الوزيرين الفنزويلي والإيراني قالا إنهما ليسا واثقين من أن إنشاء
الكارتل سيعلن خلال منتدى الدوحة.
وقلل راميريز من أهمية معارضة الدول الغربية لإنشاء الكارتل. وقال إن "الدول المستهلكة تعارض مصالحنا دائما ونحن نحاول الدفاع عنها".
من جهته، قال وزير النفط المصري سامح فهمي قبيل ذلك إن إنشاء "أوبك للغاز" فكرة "ليست جيدة في المرحلة الحالية لأن العالم ليس مستعدا لكارتل جديد للطاقة".
وأضاف "في أوبك نعرف على الأقل سعر النفط الخام ونعرف الحصص. أما في قطاع الغاز فلا أحد يعرف الأسعار ولا أحد يعلن ثمن صادراته"، مؤكدا أنه "أمر صعب للغاية وعلينا أن نتحدث عن أمن إمدادات" الغاز.
وتابع "يجب أن نحقق استقرارا في السوق لإجراء مناقشات مع المستهلكين".
أما وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل، فقد صرح أن هذا الاقتراح "ما زال مجرد فكرة لم تبلغ مرحلة تسمح لنا بأن نقول إن الدول المنتجة والمصدرة يمكنها تشكيل منظمة".
ولم يستبعد شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري إثارة قضية إنشاء ناد لمنتجي الغاز بين الدول الـ 14 الأعضاء في المنتدى، وقال في تصريحات للصحافيين :"كل المشاركين سيطرحون رؤاهم بصراحة كبيرة، من بينها مسألة إقامة منظمة تدافع عن حقوق المنتجين".
وكانت إيران خصوصا قد اقترحت فكرة إنشاء منظمة للدول المصدرة للغاز في الأسابيع الأخيرة وخلال الصيف الماضي بعد توقيع تحالف بين الشركتين الروسية "غازبروم" والجزائرية "سوناتراك" اللتين تعدان من أكبر مصادر تزويد أوروبا بالغاز.