«بناء الأمل» .. 6 أسابيع لـ «دمج» ذوي إعاقات ومكفوفين بأصحاء
في خطوة تهدف إلى دمج النشء من المعاقين بصريا وذوي الإعاقات الأخرى مثل التوحد من أجل إخراجهم من عزلتهم، اختتمت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أمس الأول برنامجها الصيفي "بناء الأمل"، الذي استمر ستة أسابيع.
ووجهت الجمعية البرنامج لمنسوبيها من النشء والكبار من ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين من خلال تأهيلهم ودمجهم تحت شعار "نحو مجتمع صديق للبيئة" وعبر زيارات تعليمية وترفيهية. وأكدت الجمعية نجاح البرنامج بعد استطلاع يومي للمشاركين إضافة إلى ما تم اكتسابه من مهارات الدمج الاجتماعي والتأهيل والتعرف على البيئة المحيطة.
وأقيم حفل الختام بحضور محمد توفيق بلو أمين عام الجمعية الذي أشار إلى أنه تم دمج النشء من المعاقين بصريا والمعاقين بصرياً ذوي الإعاقات الأخرى مثل التوحد بشكل إيجابي، وتم إخراجهم من عزلتهم وأصبحوا مشاركين مع باقي أطفال البرنامج سواء بالحديث أو المشاركة في التعليم والترفيه والأنشطة الأخرى.
ووصف نجاحات البرنامج بـ "إنجاز"، مثمنا خروج المعاق من عزلته من خلال دمجه الاجتماعي بالبيئة المحيطة، مؤكداً أهمية تعليم مهارات التوجه والحركة في إكساب الأطفال الثقة في النفس في المشي والتجول في الأماكن العامة مع أسرهم بصورة سليمة وصحيحة، وكذلك توسيع مداركه الثقافية والتعرف على أشياء أكثر من خلال التسوق وتلمّس أشياء متنوعة ومستلزمات وما أشبه ذلك.
وأكد أمين عام "إبصار" أن الجمعية نفذت هذا البرنامج للعام الخامس على التوالي، لافتا إلى أنها ستعمل على مواصلته لتضيف إليه في كل مرة شيئاً، حيث أضافت له هذا العام برامج تختص بالكبار، مشيراً إلى أن الجمعية استهدفت ضمن برنامجها الأطفال المعاقين بصرياً والمكفوفين المسجلين مع عدد مواز لهم من الأطفال المبصرين ضمن فعاليات تأهيلية وتعليمية من خلال الأساليب التربوية الترفيهية، من أجل تحديد وضع وعلاقة المعاق بصرياً مع الأشياء المهمة في بيئته وتنمية مهاراته الحياتية. وتم تأهيل الأطفال المعاقين بصريا على الحركة والتنقل في المجمعات والأسواق التجارية بغرض دمجهم في المجتمع بصورة طبيعية وبأسلوب عملي وعلمي، إضافة إلى تدريبهم على مهارات التزلج على الجليد.
ونوه بلو بإشراك الأطفال المبصرين في البرنامج الذي يعد مفيداً كونه يعلم الطفل المبصر كيفية توجيه المعاق بصرياً بصورة سليمة تؤمنه من الحوادث دون إشعاره بالحرج، وكذلك على اعتبار أن الدمج ما بين الأطفال المبصرين والمكفوفين في هذا البرنامج التدريبي يجعلهم متناغمين في الحركة ويتيح بناء علاقة مبنية على التفاعل الاجتماعي.
وأكد في ختام تصريحه أهمية مشاركة الهيئات والمراكز التجارية بشكل أفضل ليتيح للبرنامج فرصا أفضل في النمو وضرورة تدريب الكوادر من منسوبي التربية الخاصة والعاملين في المجال على التعامل مع المعاقين بصرياً عبر هذا البرنامج، حيث تم هذا العام تدريب عدد من الدارسات والمتطوعات على كيفية الإشراف والمتابعة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية.