5000 موظف و13 ألف حافظة مياه في الحرم النبوي
بإشراف ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة, بدأت مختلف الجهات الحكومية الأمنية والخدمية في منطقة المدينة المنورة تنفيذ خططها التشغيلية لموسم شهر رمضان المبارك لهذا العام, حيث أكملت الجهات المعنية ترتيباتها مبكرا بدءا بتدريب الكوادر والعاملين لديها لتنفيذ الأعمال الميدانية والإدارية التي ترتكز على تكثيف الخدمات المقدمة للمستفيدين, فيما تشهد طيبة الطيبة توافد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة.
وأنهت الجهات المعنية بخدمة الزوار والمصلين في المسجد النبوي, استعداداتها مبكراً لتطبيق خططها المتعلقة بموسم رمضان ومتابعة وصول الزوار إلى المدينة المنورة عبر كافة المنافذ وضمان انسيابية تدفق المركبات إلى المنطقة المركزية, وفق خطة شاملة يتم تنفيذها من قبل الجهات الأمنية, والرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي, وأمانة المدينة المنورة, ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وفرع وزارة التجارة, والمديرية العامة للمياه في المدينة المنورة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية في تقرير أمس، إن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في المدينة المنورة شرعت في تنفيذ خطتها التشغيلية لتقديم خدماتها المباشرة لضيوف الرحمن من المصلين وزوار داخل المسجد النبوي, وفي ساحاته الخارجية خلال شهر رمضان, لتمكينهم من أداء عباداتهم بطمأنينة وسكينة تتناسب مع قدسية المكان والزمان.
وأوضح الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي, أن الوكالة أعدت مبكراً خطتها الاستراتيجية للشهر الكريم التي يباشر تنفيذها 5000 موظف وموظفة بهدف تقديم خدمات التنظيم والإرشاد والسقيا وأعمال النظافة, مبيناً أنه تم فرش المسجد النبوي بأكثر من 10 آلاف سجادة, وتوريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يومياً, وتوفير 13 ألف حافظة لمياه زمزم الباردة داخل المسجد وسطحه, وتأمين 30 خزاناً من المياه مع الكاسات النظيفة مع إمكانية زيادتها, إضافة إلى الخدمات المتعلقة بتهيئة مواقع لإلقاء الدروس اليومية, وخدمات المكتبة, إلى جانب الخدمات المرتبطة بتنظيم دخول الزائرات في القسم النسائي, ودخول المصليات إلى الروضة الشريفة.
ولفت إلى أن الخطة تتضمن استمرار تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء الحارة في ساحات المسجد النبوي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي وحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس.
وبين نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي, أن الخطة تضمنت متابعة المتسولين داخل الساحات, والتنسيق مع الجهات المختصة بشأنهم, وتنظيم موائد إفطار الصائمين في ساحات المسجد خلال الشهر الكريم, إضافة إلى إرشاد التائهين, ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ونقلهم بواسطة عربات مخصصة من الساحات إلى أبواب المسجد النبوي قبل الصلاة وبعدها, والحد من الافتراش ووضع الأمتعة داخل الساحات, فضلاً عن تنفيذ الخطة التشغيلية المرتبطة بدخول المركبات إلى المواقف.
من جهة أخرى يواصل النقل الترددي خلال الشهر الكريم في تقديم خدماته بنقل المصلين إلى المسجد النبوي الشريف, حيث تم تخصيص خمسة مواقع لوقوف الحافلات تم توزيعها بعناية لتشمل كافة أنحاء المدينة المنورة, وتقع المسارات الخمسة في حي الخالدية, وحي سيد الشهداء, والمدينة الرياضية, وحي الدعيثة, وموقف العالية مول, فيما يتم البدء بتسيير الحافلات خلال أوقات الصلوات بدءاً من ليلة دخول شهر رمضان وعلى مدى أيام الشهر الفضيل, والذي يأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوفير سبل الراحة والأمان للمواطنين والزوار والمعتمرين, وللمساهمة في التقليل من حالات الازدحام والكثافة المرورية في المناطق المحاذية والمحيطة بالمسجد النبوي الشريف, وتسهيل وصول المصلين إليه في وقت وجيز.
#2#
من جانبها بدأت المديرية العامة للمرور في منطقة المدينة المنورة تنفيذ خطتها الخاصة بشهر رمضان, والتي تركز على الإشراف على حركة توافد زوار المسجد النبوي, وتدفق المركبات إلى المنطقة المركزية عبر مختلف الميادين والتقاطعات في المدينة المنورة, وحول المسجد النبوي, والمزارات الأخرى التي يقصدها الزوار والمعتمرون.
وأوضح مدير إدارة المرور في منطقة المدينة المنورة العميد محمد بن عجلان الشنبري, أن الخطة المرورية للشهر الكريم ترتكز على مواكبة توافد الأعداد الغفيرة من الزوار عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي, لتسهيل حركة السير وضمان انسيابية الحركة في حال القدوم والمغادرة, وكذلك عبر طريق البر من جميع المنافذ المؤدية للمدينة المنورة عن طريق شركات النقل البري المختلف.
وأشار إلى أن الخطة اشتملت على تشكيل لجنة لدراسة فصل مسار حركة الحافلات عن المركبات في نقاط الفرز والتفتيش لضمان عدم تأخر وصول الزوار وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم في حال القدوم والمغادرة بكل يسر وسهولة عبر المنافذ البرية, إضافة إلى المهام المناطة بعدد من العاملين الذين تم ندبهم من المحافظات لمساندة زملائهم لتغطية المواقع المهمة والذين باشروا مهامهم أخيراً للمشاركة في تنفيذ خطة المديرية العامة للمرور في المدينة المنورة خلال شهر رمضان.
وأفاد العميد الشنبري أن الخطة تشمل تكليف ضباط وأفراد لتغطية جميع مسارات النقل الترددي ذهاباً وإياباً لمتابعة مسارات وخطوط خدمة النقل الترددي التي تقدم للعام الثالث على التوالي بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وفي السياق ذاته تواصل فرق ولجان الدفاع المدني في المدينة المنورة تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ التي اعتمدها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة, وفق مراحل زمنية وجغرافية تراعي الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار لا سيما خلا العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
بدورها باشرت المديرية العامة للمياه في منطقة المدينة المنورة, تنفيذ خطتها التشغيلية باعتماد ضخ 14 مليون متر مكعب من المياه, خلال الشهر المبارك الذي تشهد فيه المنطقة إقبالاً كبيراً من الزوار من داخل المملكة وخارجها, فضلاً عن تزامن الشهر الفضيل مع فصل الصيف.
وأبلغ المهندس صالح بن عبد العزيز جبلاوي مدير عام المياه في المنطقة, أن المديرية اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن ضخ المياه بصفة مستمرة للمسجد النبوي والمنطقة المركزية, ومناطق سكن الزوار والمعتمرين, إلى جانب التنسيق بصفة مستمرة مع المختصين في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لبذل كل ما في وسعهم لإيصال المياه المحلاة اللازمة لكافة أرجاء المدينة بشكل عام, كما اتخذت كافة الاستعدادات والتدابير لمواجهة الحالات الطارئة بزيادة عدد فرق الصيانة وفرق التشغيل لشبكات المياه والصرف الصحي, وزيادة عدد آلياتها ومعداتها, إلى جانب زيادة عدد صهاريج المياه في جميع الأشياب التابعة للمديرية.
وفي سياق متصل, يشارك أكثر من 980 كادراً من الموظفين الرسميين والمتطوعين في تنفيذ الخطة التشغيلية لهيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة المدينة المنورة خلال شهر رمضان, وتقديم الخدمات الإسعافية والطبية لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي. وبين المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في المدينة المنورة نايف سيف الأحمدي أن الخطة تتضمن تجهيز 26 غرفة ميدانية, إضافة إلى 30 مركزاً إسعافياً لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين إليها, كما تشمل توفير الطاقات الآلية والكوادر الفنية والمسعفين والسائقين.
وأضاف الأحمدي: لقد تم استحداث مركز للإسناد البشري والآلي, وزيادة عدد فرق العنايات الطبية من فرقتين إلى أربع فرق إسعافية, وتشغيل فريق مكون من مسعفين متخصصين للعربات الكهربائية "الجولف" في ساحات المسجد النبوي طوال موسم العمرة, إلى جانب دعم الوحدات بنحو 98 كادراً منتدباً تم الاستعانة بهم من بعض مناطق المملكة للعمل ضمن الفرق الإسعافية وفرق العنايات الطبية في ساحات المسجد النبوي, إضافة إلى طائرة الإسعاف الجوي التي يتم تجهيزها لمباشرة أي حادث قد يقع على الطرق السريعة المؤدية إلى المدينة المنورة, مبيناً أنه تم تجهيز كافة الفرق الطبية بالمعدات والأجهزة اللازمة التي تضمن تقديم الخدمة الطبية بكفاءة عالية.