توقف البيع العشوائي للأسهم الإماراتية رغم فشل سوق دبي في الحفاظ على تماسكها
فشلت أسهم دبي في الحفاظ على التماسك الذي أبدته أول أمس ولم يستمر سوى يوم واحد، حيث عادت للهبوط مجددا في تعاملات الأمس فيما ظلت سوق أبوظبي على انخفاضها دون تغير في مؤشر على حالة التذبذب التي تعيشها الأسواق والتي شهدت انخفاضا حادا في أحجام تعاملاتها،
وفقد سهم "إعمار" جزءا من الارتفاع الذي سجله أول أمس، حيث عاد للانخفاض ولكن بمستويات أقل مما شهده في الأيام الماضية بأقل من نصف في المائة عند سعر 10.75 درهم وأدنى سعر 10.65 درهم مقارنة بـ 10.55 درهم الأيام الماضية غير أن من الملاحظ أن حجم التعاملات على السهم تراجعت بمقدار النصف إلى 154.7 مليون درهم مقارنة بـ 302 مليون أول أمس وهو ما أرجعه عدد من الوسطاء في اتصال مع " الاقتصادية" إلى إحجام المتعاملين عن البيع العشوائي بعد حالة الذعر التي دفعتهم للتخلص من السهم بمستويات سعرية متدنية لم يكن لها مبرر وبالتبعية تراجعت أيضا أحجام التداولات ككل في سوق دبي بأكثر من النصف إلى 324 مليون درهم مقارنة بـ 685 مليونا أول أمس, وسجلت أسعار 12 شركة هبوطا فيما ارتفعت أسعار أربع شركات فقط, واستمرت حصص تعاملات الأجانب على ارتفاعها عند 44.8 في المائة بواقع 8.9 في المائة للخليجيين و11.9 في المائة للعرب و23.9 في المائة لبقية الجنسيات.
وأجمع محللون ماليون على أن تراجع أحجام التداولات مؤشر على قرب توقف البيع العشوائي وبالتالي إعطاء الفرصة للأسعار باتجاه التماسك لفترة يمكن بعدها الحديث بعدها عن تحسن سعري خصوصا مع اقتراب الإعلان عن نتائج الشركات عن الربع الأول من العام التي يمكن أن تكون قوة دعم للسوق إذا ما فاقت التوقعات.
ولم تتغير وتيرة التعاملات في سوق أبو ظبي التي استمرت في الانخفاض بنسبة 0.82 في المائة وبتداولات قيمتها 123.5 مليون درهم من جراء هبوط أسعار 19 شركة مقابل ارتفاع 13 شركة أخرى لكن من الملاحظ أن سهم اتصالات القيادي في السوق سجل هبوطا بأكثر من هبوط المؤشر بنسبة 0.89 في المائة عند سعر 16.65 درهم عقب إقرار الجمعية العمومية للشركة البارحة الأولى توزيعات الأرباح البالغة 60 في المائة نقدا وسهم منحة لكل عشرة أسهم في حين سجل سهما أسماك ورأس الخيمة الوطني أعلى نسبة ارتفاع سعري بعد يوم واحد من تسجيلهما أعلى نسبة انخفاض، حيث ارتفع ألأول بالحد الأعلى 10 في المائة والثاني 9.4 في المائة.