ملتقى الخطة الزراعي: نقاش حول الاستثمار والتمويل والثقافة الغذائية
يختلط استشراف المستقبل الاستثماري لمنطقة حائل، بقضايا التمويل الزراعي والصناعي ومعوقاته، والثقافة الغذائية عندما يلقي خبراء زراعيون وتنفيذيون في القطاع الخاص بممثلي الحكومة ومسؤولي الإدارة الإقليمية صباح اليوم، وعلى مدى 48 ساعة في مزارع الخطة (50 كيلومترا شمالي حائل) حيث يقام ملتقاها الزراعي في نسخته الثالثة.
ولئن كان حضور المستقبل الاستثماري لمنطقة حائل في الملتقى الذي يرعاه الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل مدعوما بقوة من خلال تكون مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية التي باتت تشكل نقطة ارتكاز لكافة التحركات التنموية، فإن قضايا التمويل الزراعي والصناعي تأخذ بعدا جديدا يتمثل في الهيكلة التي أحدثتها الحكومة في هذه البرامج التي تركز على ترشيد المياه، وحفز رفع الإنتاجية الزراعية.
لكن الجديد في ملتقى الخطة الزراعي الثالث الذي يقيمه رجل الأعمال علي الجميعة هو حضور الحديث عن الثقافة الغذائية من خلال ورقة مقدمة من هيئة الغذاء والدواء ـ وهي من الجهات الجديدة ـ خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي طرأت على ثقافة الغذاء في البلاد، وبالنظر لكون المزارع هو حائط الصد الأول أمام أي ضرر يمكن أن يحدثه الاستخدام السلبي للمبيدات الكيمياوية على المستهلك النهائي.
من جانبها، أنهت جميع اللجان العاملة كافة الترتيبات التي تكفل إظهار الملتقى بالصورة ذاتها التي كان عليها خلال الدورتين السابقتين.
وتضمن جدول أعمال الملتقى ورقة عمل لعمر الدباغ محافظ هيئة الاستثمار العامة والمهندس عبد الله الرخيص رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة القابضة "المطور الرئيس للمدينة الاقتصادية" وورقة لشركة تنميات أخرى من شركة مكنزي.
وأوضح خالد الباتع رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى أن الملتقى سيدعم القطاع الزراعي في المنطقة ولاسيما أنه قطاع مهم وتعتمد عليه فئات كبيرة من المواطنين في حائل. وبين الباتع أن أبرز المتحدثين في الملتقى سيكون عبد الله طيبة المدير التنفيذي لشركة ركيزة القابضة المطور الرئيسي لمشروع مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية إضافة إلى عبد الله الثنيان مدير إدارة البنك الزراعي سابقا كما سيتحدث محمد الأحمد الكنهل الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء بينما سيتحدث الدكتور سعد خليل عن أهمية الزراعة العضوية.
وينتظر من الملتقى أن يدعم مسيرة تنمية القطاع الزراعي ويكسب المزارع القدرة على تحدي المعوقات في الواقع الزراعي الحاضر والتقدم فيه مستقبلا، للمحافظة على هذه الحرفة المهمة في البلاد، ولاسيما أن القطاع الزراعي في حائل من أهم القطاعات الاقتصادية ويلعب دورا كبيرا وإيجابيا في تنمية حائل من خلال وجود 12 ألف مزرعة وانتماء 30 ألف عائلة حائلية للقطاع الزراعي، إضافة إلى الميزة النسبية لحائل زراعيا من حيث ملاءمة الجو والتربة ووفرة المياه وعذوبتها.
ويستهدف المنتدى الوقوف على أهم المعوقات والمشكلات الزراعية التي يتعرض لها المزارعون وإيجاد الحلول المناسبة وإعادة ترتيب الأوراق لمواجهة التحديات المستقبلية للقطاع الزراعي.
يشار إلى أن الملتقى شهد في دورتيه الأولى والثانية مشاركة كبيرة من المستثمرين الزراعيين وكبار مسؤولي وزارة الزراعة والبنك الزراعي والجهات ذات العلاقة بالقطاع.