"دبي للطاقة" تتطلع إلى تداول وقود الطائرات
أعلن الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للطاقة، أن البورصة تتوقع تدشين عقود آجلة لوقود الطائرات بنهاية العام الجاري بعد تسوية الجوانب المتعلقة بالتسليم الفعلي. كما أكد جاري كينج أن البورصة في سبيلها إلى إطلاق أول عقودها الآجلة للنفط الخام في أول أيار (مايو) المقبل. والعقد الجديد هو الأول من نوعه الذي يدعمه منتج للخام في الشرق الأوسط. وقال كينج أمام مؤتمر "رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط" في دبي "نحن في سبيلنا للبدء في أول أيار (مايو) وسنحصل على الموافقة التنظيمية قبل ذلك". كما قد تطلق البورصة عقدا آجلا في غير مجال الطاقة قبل نهاية العام. وتابع أن طرح "عقد غير متصل بالطاقة أمر محتمل هذا العام". وأضاف "الناس يأتون إلينا طالبين منا العمل معهم لتطوير منتجات تلبي حاجاتهم".
وقال إن البورصة تعمل مع شركات مثل "طيران الإمارات" التي مقرها دبي لتطوير عقد وقود الطائرات. وقال دون الخوض في تفاصيل إن البورصة تبحث التسليم الفعلي في منطقة الخليج. وقال "ما نركز عليه الآن هو جانب التسليم الفعلي للعقد".
وأضاف أن تموز (يوليو) سيكون أول شهور تسليم العقود الآجلة للنفط الخام. ومضى يقول إن لاعبين في السوقين المحلية والدولية طلبوا الانضمام إلى البورصة دون أن يفصح عن أسماء الشركات. وقال كينج "بعض كبريات الشركات طلب الانضمام كأعضاء.. إنهم لاعبون دوليون, أنا شديد الاندهاش للعدد الضخم الذي تقدم وعليه أثق بحصولنا على السيولة التي
نحتاج إليها". وكان مصدر مطلع قد أبلغ "رويترز" في وقت سابق هذا الشهر، أن البورصة وافقت حتى الآن على 20 عضوا قبل تدشين عقد الخام المزمع منذ فترة طويلة. وقال المصدر إن البورصة وافقت على تسعة أعضاء للمقاصة و11 عضوا لمعاملات خارج القاعة. وكانت عُمان قد تعهدت بالتخلي عن سياستها لتسعير نفطها الخام بأثر رجعي واستبدالها بالعقود الآجلة الجديدة. ويأمل بعض المتعاملين والمشاركين في السوق أن يقدم العقد مؤشرا قياسيا أكثر سيولة وشفافية لتسعير صادرات النفط من الشرق الأوسط. وفي حالة نجاحه فقد يدفع في نهاية الأمر منتجين خليجيين مثل السعودية والكويت المتشككتين عادة في الأوعية المشتقة للتحول بسياستيهما التسعيرية من التقييمات المنشورة لخامي عُمان ودبي إلى عقد بورصة دبي للطاقة.