نصف ساعة من الذعر تهبط بأسهم "دبي" إلى مستويات متدنية جديدة
ارتدت سوق دبي في تعاملاتها أمس صعودا بعد مرور نصف ساعة من التداولات سجلت خلالها غالبية الأسهم مستويات متدنية جديدة، خصوصا سهم "إعمار" الذي كسر حاجز 11 درهما هبوطا إلى 10.95 درهم، وكان على بعد نصف درهم تقريبا من أدني مستوى تاريخي سجله في النصف الأول من العام الماضي عند10.40 درهم, وأغلق السهم منخفضا بنسبة 1.3 في المائة عند 11.10 درهم.
وسيطرت حالة من الفزع علي المتعاملين في سوق دبي بافتتاح سهم "إعمار" الجلسة عند سعر 11.10 درهم منخفضا عن سعر إغلاق أول أمس 11.25 درهم، وفي دقائق تكاثرت عروض البيع وتهاوى السهم سريعا مسجلا 10.95 درهم قبل أن تتدخل قوى شراء تلقفته عند هذا السعر المتدني ليرتد السهم ومعه السوق بأكملها فوق 11 درهما إلى 11.30 درهم، وعاد للهبوط مجددا إلي 11.10 درهم بضغط من عمليات بيع قام بها المشترون أنفسهم خوفا من هبوط جديد في تعاملات اليوم.
وبعودة "إعمار" فوق 11 درهما ارتدت أسعار بقية الأسهم المتداولة التي سجلت ارتفاعا طفيفا حيث صعدت أسعار 13 سهما مقابل انخفاض أسعار 6 أسهم فقط, وجاء أعلى ارتفاع لصالح سهمي البنكين المندمجين "دبي الوطني" 4.7 في المائة و"الإمارات الدولي" 3.3 في المائة، في حين حقق سهم "أريج" أعلى نسبة انخفاض 6.1 في المائة.
ولم تفلح تصريحات محمد العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار" أول أمس حول إيجابية الصفقة مع "دبي القابضة" وفوائدها للشركة وللمساهمين في تخفيف حالة الذعر والخوف التي انتابت المتعاملين الذي لا يزالون يرون الصفقة من المنظور السلبي.
وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي أن الأسواق وصلت إلي مرحلة مخيفة للغاية ولم يتوقف الجميع عن البيع بأي أسعار بعدما فقدوا الثقة بالأسهم القيادية التي سجلت مستويات متدنية جديدة
وفي الوقت الذي جدد فيه محللون ماليون دعوتهم لهيئة الأوراق المالية والسلع بالضغط على الشركات لتفعيل الموافقة التي حصلت عليها من الهيئة بسرعة إعادة شراء أسهمها وبالتحديد شركة إعمار العقارية لوقف الهبوط المتواصل في الأسواق، وافق مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه أمس، على طلب شركة الخليجية للاستثمارات العامة إلغاء الموافقة التي كانت قد حصلت عليها بشراء 5 في المائة من أسهمها بدعوى معارضته مع قرار مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 30 في المائة أسهم منحة عن عام 2006 واشترطت الهيئة على الشركة عدم منحها أية موافقات جديدة على شراء أسهمها قبل مرور عام على صدور الموافقة الأولى التي جري إلغاؤها.
وحافظت سوق أبوظبي على ارتفاع طفيف هي الأخرى بنسبة 0.13 في المائة وبتداولات بلغت قيمتها 196.6 مليون درهم من ارتفاع أسعار 21 شركة مقابل انخفاض أسعار 14 شركة أخرى. وصعد سهم بنك الفجيرة الوطني بنسبة 9.7 في المائة مقتربا من الحد الأعلى المسموح به في الجلسة الواحدة (10 في المائة).