متطوعات سعوديات يثرن فضول الزوار بـ «أمهات صح»

متطوعات سعوديات يثرن فضول الزوار بـ «أمهات صح»
متطوعات سعوديات يثرن فضول الزوار بـ «أمهات صح»

"أمهات صح".. بهذا الشعار استطاعت إحدى المجموعات التطوعية التي تشارك في أحد أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب، لفت أنظار وفضول زوار المعرض، خاصة من النساء، اللاتي استوقفهن هذا الشعار الهادف إلى توعية الأمهات بأسس التربية السليمة للأبناء، وآلية التعامل مع الصغار من الولادة إلى سن المراهقة.
ويشارك في المجموعة التي شكلت قبل نحو خمس سنوات عدد من الناشطات والأمهات، اللاتي يرغبن في توعية الأمهات بالطرق الحديثة والسليمة لتربية الأبناء، وتزويدهن بالكتب والمؤلفات المناسبة لذلك، إضافة لتقديم الاستشارات.
وتعرض المجموعة التي تقودها إحدى الناشطات السعوديات عددا من البرامج والفعاليات التي تهم الأسرة، إضافة إلى تخصيص عدد من الأركان للقراءة وتثقيف الأمهات والأبناء، وذلك من خلال وجود مؤلفات وكتب تطويرية تعزز القيم التربوية والأخلاقية، وتخصيص ركن للاستشارات الأسرية.

#2#

وقالت دنا قطان المسؤولة عن المجموعة، إن الهدف من إنشاء المجموعة لزيادة الوعي التربوي في المجتمع، وتقديم الدعم المعنوي والاستشارات التربوية، وتفعيل دور المرأة في خدمة المجتمع, مشيرةً إلى أن الجناح يضم عدة أركان، كركن القراءة للأم ويحوي كتبا تربوية وتطوير الذات، وآخر للطفل فيه قصص عن الأخلاقيات والعادات السليمة، إضافة إلى إقامة ورشة عمل بعنوان (إنها قصة)، حيث يشاهد الأطفال فيلما عن رحلة الكتابة عبر العصور والقارات والحضارات.
وأضافت قطان، أن الفيلم الذي لا يستغرق مدة أربع دقائق يتناول كيفية صناعة الورق، بأسلوب يجذب الطفل ويعزز لديه حب القصة والقراءة، يصاحبه معرض تفاعلي، بعدها ينتقل الطفل إلى ركن "غلاف كتابي الأول"، ويقوم بمشاركة المتطوعات بصنع كتابة باختيار لون الورقة ونوع الخط، وعمل شخصية لبطل القصة، وكتابة قصة قصيرة، وبعد الانتهاء يضع بصمته على لوحة كبيرة ويحصل على هدية.
وأوضحت قطان أن الجناح يتضمن ركن "مملكة الأخلاق" خاص للبنات، حيث يحبب الطفلة بالتحلي بالأخلاق والآداب الفاضلة، وفيه مسابقة "حكواتية متميزة" تمنح جائزة لأفضل طفلة تميزت في فن الإلقاء.
وأشارت قطان إلى أن مجموعتها "أمهات صح" التي أنشئت قبل خمس سنوات تشارك لأول مرة في معرض الكتاب، وأن رؤيتهن التميز في تقديم المساندة للأمهات لإحسان تربية الأبناء تحت شعار "معاً نصنع قادة".
وعن آلية العمل في المجموعة، قالت: "المجموعة مكونة من أمهات يسعين من خلال اللقاءات الأسبوعية والشهرية إلى الوصول لدرجة الكمال في تربية الأبناء، عن طريق حضور محاضرات ودورات وقراءة الكتب التربوية، وأنه يتم بعدها المناقشة والأخذ بالتجارب والآراء".
من جانبه يرى عبد الملك الزعبي أخصائي اجتماعي وناشط في العمل التطوعي، أن العمل التطوعي يعد من أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الأفراد في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة، مبيناً ازدياد العمل التطوعي في الوقت الحالي نظراً لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية، وتغير الظروف.
وأكد الزعبي لـ"الاقتصادية" أهمية إدخال العمل التطوعي ضمن المناهج، ومراحل تعليمنا منذ الصفوف الأولى حتى التخرج في الجامعة، وتعويد الطلاب والطالبات فعلياً على ممارسته، وألا يكون نظرياً فقط، مقابل حوافز تشجيعية.

الأكثر قراءة