دعوة المؤسسات المالية الإسلامية إلى الإدراج في بورصة لندن الثانوية
دعا خبيران ماليان غربيان إلى إدراج المؤسسات المالية الإسلامية الخليجية في بورصة لندن للاستثمارات البديلة AIM, لأن من شأن هذه الخطوة أن تفتح أسواقا إضافية لتلك المؤسسات في العالم, خاصة أن تلك السوق تجمع 335 شركة عالمية. وقال هيرين باتيل وروبيرت فارلي وهما من كبار الخبراء القانونيين لدى مجموعة Walkers، التي تقدم خبراتها المالية الإسلامية لمديري الصناديق العالميين, إنه لا توجد الآن سوى شركتين خليجيتين مدرجتين في لندن هما "المملكة للاستثمارات الفندقية" وهي مدرجة في بورصة لندن والأخرى هما "تجوري" وهي شركة استثمار مستقلة وفق الشريعة الإسلامية وهي الوحيدة المدرجة في AIM.
ويعتبر الإدراج ضمن سوق الاستثمارات البديلة AIM، وهي السوق الدولية في بورصة لندن للشركات الصغرى النامية, إحدى أفضل الوسائل أمام الشركات الصغيرة في الأسواق الناشئة للوصول إلى كم هائل من السيولة، وكذلك لتقديم أنفسها للمستثمرين المؤسسيين الذين يصبحون في هذه الحالة مرشدين ومشاركين.
في مايلي مزيداُ من التفاصيل:
يعتبر الإدراج ضمن سوق الاستثمارات البديلة AIM، وهي السوق الدولية في بورصة لندن للشركات الصغرى النامية, إحدى أفضل الوسائل أمام الشركات الصغيرة في الأسواق الناشئة للوصول إلى كم هائل من السيولة، وكذلك تقديم أنفسها للمستثمرين المؤسسيين الذين يصبحون في هذه الحالة مرشدين ومشاركين. وفي ظل استمرار نمو الأسواق المالية في الشرق الأوسط، فإن الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تصبح مهتمة بالإدراج في AIM.
"الاقتصادية" تحاور هيرين باتيل من مكتب جيرسي وروبيرت فارلي من مكتب دبي، وهما من كبار الخبراء القانونيين لدى مجموعة Walkers التي تقدم خبراتها المالية الإسلامية لمديري الصناديق العالميين وللشركات المدرجة في مؤشر FTSE 100 البريطاني. حيث دعا باتيل وفارلي إلى أن تفكر المؤسسات والمصارف الإسلامية بجدية نحو الإدراج الثنائي في بورصة AIM التي تجمع ما يصل إلى أكثر من 335 شركة عالمية.
ما هو عدد الشركات الخليجية المدرجة في AIM؟
هيرين باتيل: "بحسب علمنا هناك شركتان: الأولى هي المملكة للاستثمارات الفندقية وهي مدرجة في بورصة لندن, والأخرى هي "تجوري" وهي شركة استثمار مستقلة وفق الشريعة الإسلامية والوحيدة المدرجة في AIM. وهي تسعى إلى تنمية رأسمالها من خلال استثمارات في مشاريع تطبق الشريعة الإسلامية في العالم في برامج استثمارية آمنة قصيرة وطويلة الأجل".
روبيرت فارلي: "تفيد مصادرنا أن هناك عددا لا بأس به من الشركات تفكر حاليا في إدراج صكوكها. ولقد سبق لـ Walkers أن ساعدت إحدى الشركات العقارية في جزيرة Cayman البريطانية في القيام بأول إدراج صكوك في العالم في بورصة لندن".
هل تؤيد دعوة البنوك الإسلامية الرئيسة ذات الرساميل الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي لتقوم بإدراج مزدوج في AIM، وهل يمكن لمثل هذا الإدراج أن يخفف من خسائر هذه المؤسسات المصرفية في حالة حدوث انهيارات حادة في أسواقها المحلية؟
باتيل: "بالطبع. إن الإدراج المزدوج أمر معقول بالنسبة للبنوك الإسلامية في الخليج، فلقد أدرج بنك مسقط أسهمه في بورصة لندن في تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2005. وترى Walkersأن هناك فرصا قوية واضحة أمام البنوك الإسلامية لاستخدام السيولة التي سيحصلون عليها من المستثمرين الغربيين المركزيين، حيث تزداد شعبية وشهرة التمويل الإسلامي من منطلق جاذبية خصائصه الأخلاقية خصوصا في AIM . التي نتوقع لها أن تكون حاضنة الاستثمارات الإسلامية في أوروبا في المستقبل القريب".
ما هو مغزى قيام بعض الشركات الخليجية بعمل إدراج مزدوج في AIM، وإدراج آخر في بورصة محلية؟
فارلي: "بخلاف توسيع قاعدة المساهمين, تمتاز الأسواق اللندنية بوجود المحللين الأوروبيين الذين يستطيعون تسويق الشركات لصناع الأسواق فضلا عن تقديم تلك الشركات إلى صناديق التحوط، وصناديق التقاعد، وغير ذلك. ولا يتيسر هذا الأمر في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي".
باتيل: "تعتبر لندن من أهم المراكز المالية الدولية التي يمكن من خلالها الحصول على اعتراف عالمي بالنشاط العملي الذي تزاوله. ولذلك تتمتع بورصة لندن LSE بمكانة مميزة في مجال تداول الأسهم. وتعتبر AIM جزءا من هذه البورصة التي تتولى LSE إصدار التشريعات والتنظيمات لها".
ما إن يتم إصدار أي من الصكوك، حتى تتجاوز عروض شرائها ما يتوافر منه نظراً لوجود كميات كبيرة من الأموال التي تطارد القليل من المنتجات المبتكرة, فهل يمكن إدراج الصكوك، أو الصناديق الإسلامية، أو أي أداة إسلامية في AIM، وكيف يتم ذلك؟
باتيل: "سيتيح الإدراج المزدوج لهذه المنتجات على سبيل المثال في بورصة دبي المالية الدولية DIFX وAIM إصدار المزيد من الأوراق المالية. وتنجم فوائض الاكتتاب عن قلة في الطروحات الأولية أو التسعير المتدني لهذه السلع الإسلامية وعدم تنوعها".
فارلي: "لقد تم إدراج الصكوك في وقت سابق في DIFX، وبورصة لوكسمبورج، وبورصة لندن. وتوفر الأخيرة فرصاً للسيولة إذا ما تجاوزت السوق حدود "الشراء والتمسك". وتعتقد Walkers أن ذلك سيحدث حالماً يدعم عدد من المنتجات الإسلامية عمليات "البيع التبادلي" arbitrage على الصكوك.
شرع مستثمرون غربيون كثيرون في الاستثمار في الصناديق الغربية أو الإسلامية التي تراعي الجوانب الأخلاقية أو بفتح حسابات مصرفية إسلامية، فهل تعتقد أن ذلك مؤشر جيد لكي تكون هذه المؤسسات الإسلامية موضع ترحيب لاستثمارات المستثمرين في AIM؟
باتيل:" إن المستثمرين الأكثر تطوراً في الغرب يريدون محفظة استثمارية منوعة. وإذا ما عرض على مستثمر ما أن يحصل على العوائد ذاتها في استثمار بمنتجات أخلاقية أو غير أخلاقية، فإن المنطق يقول إنه سيختار الاستثمار في المنتجات الأخلاقية. وتتغير الظروف باستمرار، حيث تكتسب الاستثمارات الأخلاقية، سواء كانت في مجال الصناديق الإسلامية، أو النشاطات العملية المهتمة بالمحافظة على البيئة، المزيد من الشعبية. وأنا لا أرى أي سبب يجعل هذه الاهتمامات تضعف".