«اللكم على الرأس» .. موضة عنف غريبة

بحثت الشرطة في مدينة نيويورك، عن رجل يزعم أنه لكم امرأة تبلغ من العمر 33 عاماً في الجزء الخلفي من الرأس في حي بروكلين الأمريكي، ما يمكن أن يشكل الحلقة الأحدث في سلسلة من الاعتداءات المماثلة.
ونشرت الشرطة رسما تخطيطيا للمشتبه به الثلاثاء، أما المرأة مجهولة الهوية وابنتها البالغة من العمر سبع سنوات، فكانتا تسيران في شارع ميدوود في بروكلين، لدى اقتراب الشاب منهما ومهاجمة الأم بلكمها على الجزء الخلفي من الرأس، ما أدى إلى وقوعها أرضا، وفرار المهاجم.
وأفادت الشرطة وفقا لشبكة ''سي إن إن'' عربية، إن المراة أصيبت بجروح طفيفة في يديها وركبيتها لدى وقوعها على الأرض. ويأتي الهجوم الأخير عقب سلسلة من الاعتداءات المعروفة باسم ''اللكم على الرأس''، حيث إن المراهقين يحاولون ضرب الأشخاص الغرباء بطريقة عشوائية.
وتم الإبلاغ عما لا يقل عن تسع هجمات من هذا النوع منذ تشرين الأول (أكتوبر) في نيويورك.
وقالت متحدثة باسم شرطة نيويورك إن ''الشرطة تحقق في كل هجوم على حدة''. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، لُكم رجل يبلغ من العمر 23 عاما خلال سيره في حي برونكس الأمريكي، وضُرب حتى وقع أرضاً.
وأفادت الشرطة أن هجمات مماثلة وقعت في ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت وإيلينوي وميسوري وواشنطن الأمريكية. وأوضح المسؤول في الشرطة في مدينة نيوهيفن ديفيد هارتمان ''ليس لدينا سبب للاعتقاد أن هذه جرائم ناتجة عن الكراهية''. وكانت بعض الهجمات السابقة قد استهدفت أشخاصا من الديانة اليهودية.
أما خبير العنف لدى الشباب تشاك وليامز، فألقى باللوم على وسائل الإعلام وأولياء الأمور على السبب من وراء العدائية المطلقة للشباب الأمريكي. وقال وليامز ''هذه أمريكا.. وأمريكا تحب العنف، وهكذا يفعل أطفالنا''، مؤكداً ''نحن نعمل على تسويق العنف لأطفالنا، ونتساءل في الوقت ذاته عن سبب عنفهم.. هم عنيفون مثلنا''.